قام عملاق البرمجيات المعروف جوجل بشراء شركة بيكاسا في وقت سابق من العام الماضي. وبعد الشراء قرر العملاق طرح برنامج الشركة الذي يحمل أيضاً اسم بيكاسا للاستخدام المجاني. وتهدف شركة جوجل من خلال هذه الخطوة إلى جذب عدد أكبر من المستخدمين إلى برامجها التي تزداد تنوعاً مع الوقت. كما تطمح أن يعود البرنامج بالسمعة الطيبة عليها. وبذلك ستمكنها ثقة المستخدمين من طرح برامج قادمة نظير مبلغ. ويعكس هذا التوجه استراتيجية دأبت الشركات الكبيرة على ممارستها لجذب الزبائن وليس بالضرورة من أجل الصالح العام كما قد يعتقد البعض. فإزاء شركات عملاقة مثل مايكروسوفت ليس لدى جوجل إمكانيات أخرى لجذب المستخدم سوى طرح منتجات جيدة ومجانية.

وظيفة البرنامج

برنامج بيكاسا صغير لا يتعدى حجمه 3 ميجا بايت ويمكن تحميله من موقع الشركة. ويقوم البرنامج بالبحث عن ملفات الصور المخزنة على جهاز الحاسب الآلي. ويمكن للمستخدم تنظيم الصور التي يعثر عليها في ألبومات تحمل عناوين يضعها بنفسه. وتتضح فائدته لدى المستخدمين الذين يملكون أعداداً كبيرة منها، على سبيل المثال هواة التصوير الرقمي، فغالباً ما يكون لدى هؤلاء الكثير من الصور التي لا يعرفون أين وضعوها. وهنا تبدأ وظيفة بيكاسا الذي يبحث عنها داخل جهاز الحاسوب ويقوم بعمل نسخة مصغرة يمكن تصفحها بسرعة. كما يتيح إمكانية فرزها في ألبومات حسب الغرض منها بحيث يمكن مثلاً وضع أليوم خاص بالصور العائلية وآخر بصور العمل وهكذا.

إمكانيات إضافية

يتمتع برنامج بيكاسا بوظائف أخرى جذابة مثل وظيفة إضافة "فلتر" للصورة، فبفضل هذه الوظيفة يمكن إزالة احمرار العين من الصور. وهناك وظيفة تُدعى هاللو Hello! وتعني إمكانية إرسال صور أثناء الدردشة مع مستخدم آخر. وهنا لا يحتاج المرء سوى الضغط على زر. هذا ويسهل البرنامج عمل أرشيف لحفظ الصور يمكن تسجيله على قرص ممغنط والرجوع إليه عند الحاجة. كما يسهل عمل قرص يصلح كهدية. ومن خلاله يمكن أيضاً عرض صور متتالية وراء بعضها تساعد على مشاهدة عدد كبير من الصور.

حدود بيكاسا

رغم إمكانياته المتعددة فإن برنامج بيكاسا ليس مصمماً لمنافسة برامج معالجة الصور المتخصصة مثل فوتو شوب أو جيمب وغيرهما. فالأخيرة ما تزال البرامج الأساسية في معالجة الصور بسبب إمكانياتها الضخمة التي تناسب مصممي الجرافيك ودور النشر المختلفة. أما بيكاسا فيقع نطاق عمله في مكان آخر كما ورد أعلاه.