بين السخرية والصدمة... جورج كلوني يعلّق على "سرقة القرن" التي شهدها متحف اللوفر وشدت أنظار العالم، ويعترف النجم الأمريكي بصعوبة التحرر من شخصية اللص الأنيق التي اشتهر بها في هوليوود.
بين السخرية والصدمة... جورج كلوني يعلّق على "سرقة القرن" التي شهدها متحف اللوفرصورة من: Chris Pizzello/Invision/AP/picture alliance
إعلان
صرح جورج كلوني، نجم سلسلة "أوشنز إليفن" (Ocean's Eleven)، ساخرا بالقول إنه "فخور جدًا" باللصوص الذين نفذوا السطو التاريخي علىمتحف اللوفر في باريس. وتابع كلوني مازحًا: "يبدو أنهم قاموا بعمل جيد جدًا"، وأضاف ملمحًا إلى دوره في السلسلة: "إذا كنت لصًا محترفًا مثلي، كنت ستشعر بالفخر أيضًا!"
حادثة السرقة التي شهدها أحد أشهر المتاحف العالمية أثارت دهشة العالم، يبدو أن كلوني وجد فيها لمحة من الإثارة التي يفتقدها محبو أفلامالسرقة.
لم يكتفِ كلوني بالتعبير مازحا عن إعجابه باللصوص، بل اقترح أن تكون حادثة السطو على اللوفر موضوعًا للجزء القادم من سلسلته الشهيرة. وقال كلوني "أعتقد أنه يجب أن نسرق اللوفر"، وأضاف بروح لا تخلو من الدعابة "لكن شخصا ما قد قام بذلك بالفعل، لا أعلم".
وأشار النجم الأمريكي إلى أنه يود أن يتم إدخاله رقميًا في لقطات السطو باستخدام المؤثرات البصرية الرقمية (CGI)، ليظهر في سلة اللصوص وهو يخرج من المتحف، وأضاف: "أعتقد أنه يجب القيام بذلك!"
إعجاب جرئ وسط ضحك الجمهور
وفي مقابلة مع برنامج (Entertainment Tonight)، واصل جورج كلوني تعليقاته بروحٍ مرحة قائلًا:
"أذهلني أن السرقة حدثت في وضح النهار... إنه أمر جنوني!" ثم اختتم ضاحكًا: "على ما يبدو، كل مكان يمكن أن يُسرق!"
وتأتي هذه التصريحات في سياق حديثه عن مستقبل سلسلة "أوشنز" (Ocean’s)، بما في ذلك الجزء الجديد الذي يشارك فيه كلٌّ من مارغوت روبي وبرادلي كوبر. وأكد كلوني أنه سيتنحّى هذه المرة ليترك المجال لخيال الفريق الجديد، مكتفيًا بدور "المشاهد المتحمّس".
وفي وقت سابق، كشف كلوني أن الجزء الجديد من سلسلة "أوشنز" (Ocean's) قريب من الإنتاج، مع سيناريو جاهز وميزانية معتمدة. وذكر أن التصوير قد يبدأ خلال 9 إلى 10 أشهر، مؤكدًا أن الأمر مجرد ترتيب الجدول الزمني للممثلين.
مع تاريخه الطويل في سلسلة الأفلام، التي بدأت بـ Ocean's Eleven عام 2001 وامتدت إلى Ocean's Twelve وOcean's Thirteen، يظل كلوني رمزًا للعبقرية والجرأة في أفلام السرقة.
بينما يراقب العالم السرقة الشهيرة على اللوفر، يبدو أن كلوني وجد فيها مصدر إلهام ومرح، وحتى فكرة لمغامرة سينمائية جديدة. ربما يومًا ما، سنرى Danny Ocean وهو يخرج رقميًا من اللوفر وسط ضحكات الجمهور، ليجمع بين الواقع والخيال بطريقة ممتعة ومثيرة.
خدع فنية بصرية بمناسبة مرور 30 عاما على بناء هرم اللوفر
قطعة فنية تنتمي لفن الشوارع تجعل الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر يبدو وكأنه غارق في حفرة كبيرة. الهيكل الأيقوني، والذي أصبح الآن من مرادفات باريس، كان محط سخرية باعتباره "مزحة" عندما تم كشف عنه النقاب عام 1989.
صورة من: AFP/Getty Images/P. Kovarik
خدعة تخطف العيون
بالرغم من تجاوز عمر أكبر متحف للفن في العالم 200 عاما، لم يتم تنفيذ واجهة المتحف وهرمه الزجاجي، إلا في عام 1989. وللاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إنشاء الواجهة، تم تكليف فنان الشوارع جان رينيه، والمعروف بـ "جيه أر"، بتصميم خدعة بصرية مؤقتة من قصاصات الورق. رؤية تلك القطعة الفنية من أعلى يضفي عمقا مذهلا على الهرم، والذي يصل ارتفاعه إلى 21 مترا أو ما يعادل 70 قدما.
صورة من: JR-ART.net
"بانكسي" الفرنسي
يُلقب فنان الشوارع جيه آر بـ "بانكسي" الفرنسي نسبة لفنان الشوارع البريطاني بانكسي مجهول الهوية والمعروف بأعماله الفنية ذات الطابع السياسي والاجتماعي. ووعد جيه آر بأن يكشف أخر اعماله الفنية "سر الهرم الأكبر"، ليقوم باستخدام تقنية تؤدي لتشويش صورة الجسم بحيث لا يمكن رؤيته بشكل صحيح سوى من زاوية معينة، إلا أن جيه أر لم يستطع إكمال عمله الفني بمفرده.
صورة من: Reuters/G. Fuentes
خدعة عبر مئات المتطوعين
شارك حوالي 400 متطوعا في العمل لتنفيذ المشروع الفني، وتم تقسيمهم إلى فرق مكونة من 50 شخصا قضى كل منها أربعة أيام للصق القصاصات الورقية على أحجار أرضية الساحة أمام المتحف. وقال مصمم العمل لوكالة الأنباء الفرنسية: "يوجد أكثر من 2000 قصاصة يجب لصقها على الأرض، ويبلغ طول كل منهم عشرة أمتار، ولهذا يعتبر هذا العمل أحجية ضخمة".
صورة من: AFP/Getty Images/P. Lopez
شاشة عرض ضخمة
عند الانتهاء من العمل، أصبح التكوين الفني مثل شاشة عرض ضخمة تعكس الهرم وكأنه ينبثق من قاعدته التي تبدو وكأنها محجر ضخم لصخور بيضاء اللون. وللسماح للجمهور برؤية الخدعة، تم عرض الشكل الجوي للمشروع الفني على شاشتين بلازما في الساحة الأمامية للمتحف. وبينما لم يتم المساس بالهرم الرئيسي، تم تغطية الأهرامات الثلاثة الأصغر حجما بالورق لإبراز الشكل النهائي للخدعة البصرية.
صورة من: AFP/Getty Images/T. Samson
شكاوي عاجلة
بالرغم من كل هذه الضجة المرافقة للمشروع الفني، لم ينبهر بعض زوار المتحف كما ينبغي، بل واشتكوا من عدم القدرة على رؤية أي خدع بصرية من على مستوى الأرض.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Lopez
الاختفاء
التكوين الفني هو العمل الفني الثاني لصاحبه جيه ار، نسبة إلى أسمه الحقيقي وهو جان رينيه، على الهرم الشهير لمتحف اللوفر. ففي عام 2016، قام بإخفاء الهرم الزجاجي باستخدام خدعة قائمة على استخدام صورة باللونين الأبيض والأسود. تم حينها تغطية الهرم، المكون من حوالي 700 قطعة زجاجية، بالأجزاء المكونة لصورة ضخمة لقصر اللوفر.
صورة من: Joël Saget/AFP
الهرم الفرعوني لميتران
الهرم، والذي بدأ بنائه بتكليف من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران عام 1984، كرهه كثير من الباريسيين لشعورهم بعدم اتساق البناء الزجاجي الجديد مع قصر اللوفر ذو الطابع الفرنسي الكلاسيكي الذي يعود لعصر النهضة. ووصلت السخرية كذلك للمهندس صاحب التصميم، الأمريكي الصيني أي أم باي، لكونه غير فرنسي بما يكفي. أما اليوم، فقد أصبح الهرم من المعالم الأساسية لباريس.