1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جولة جديدة لبلينكن بالشرق الأوسط: فهل تكون أفضل من سابقاتها؟

٢١ أكتوبر ٢٠٢٤

سيدفع أنتوني بلينكن مرة أخرى باتجاه وقف إطلاق النار في جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط. ويبدأ بلينكن محادثاته من إسرائيل في جولته التي تستغرق أسبوعا سيزور خلالها أيضا عددا من الدول العربية. فهل يحقق اختراقا هذه المرة؟

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع رئيس الوزراء نتنياهو خلال زيارة سابقة للمنطقة (19/8/2024)
يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جولته الحادية عشرة منذ بداية حرب غزة بزيارة إسرائيل الثلاثاء وتستمر الجولة حتى الجمعة يزور خلالها عدة دول عربية "سعيا لحل دبلوماسي"، بحسب الخارجية الأمريكية. صورة من: Chaim Zach/Israeli Government Press Office/dpa/picture alliance

تأتي جولة أنتوني بلينكن  الجديدة في المنطقة في وقت تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة وضد جماعة حزب الله في لبنان، وهي الجولة الحادية عشرة له منذ اندلاع حرب غزة، بعد هجوم حركة حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

زيارة تستغرق أياما "سعيا لحل دبلوماسي"

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط اليوم الاثنين (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2024)، بهدف بدء مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب على غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان، بحسب ما قالت الخارجية الأمريكية في بيان.

وأضافت الخارجية في بيانها أن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني". 

 ومن المقرر أن يتوجه بلينكن أولا إلى إسرائيل، قبل أن يزور دولا أخرى في الشرق الأوسط. وفي حين لم تحدد الخارجية المحطات الإضافية، سبق لبينكن أن زار في جولات سابقة دولا عربية وخاصة قطر ومصر، الوسيطين الرئيسيين في المفاوضات بشأن غزة.

وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان حيث تخوض إسرائيل منذ نحو شهر مواجهة مفتوحة مع حزب الله المدعوم من إيران.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت  ألمانيا  نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

الموقف من إنهاء الحرب وإعادة الرهائن

ورفعت إسرائيل المخاطر بعدما اغتالت قادة من حزب الله في لبنان، وبينهم الأمين العام حسن نصر الله، إلى جانب قادة من حماس في غزة دون إظهار أي علامة على تخفيف هجماتها البرية والجوية.

وكان مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي بعد عملية بحث دامت عاما انتصارا كبيرا لإسرائيل. لكنّ القادة الإسرائيليين يقولون إن الحرب يجب أن تستمر حتى القضاء على الحركة الفلسطينية لأنها تشكل تهديدا عسكريا وأمنيا لإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، قالت إيران وحلفاؤها إن مقتل السنوار في معركة بالأسلحة النارية مع جنود إسرائيليين في غزة لن يضعف عزيمتهم. وإذ أكدت حماس مقتل رئيس رئيس مكتبها السياسي، لكنها شددت في الوقت ذاته على أنه لن يتم الافراج عن الرهائن المحتجزين لديها قبل "وقف" الهجوم الذي تشنه اسرائيل في غزة.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

هل يتحقق اختراق قبل الانتخابات الأمريكية؟

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الخميس أنه سيرسل بلينكن إلى إسرائيل وقال: "حان الوقت للمضي قدما" نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مهنئا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصفية السنوار.
واتفق بايدن ونتنياهو خلال اتصال هاتفي الخميس على "التعاون"، في وقت يخيم توتر بينهما منذ أشهر بشأن إدارة إسرائيل للحرب. 

 وقد يؤدي تحقيق اختراق بهذا الشأن إلى دفعة كبيرة لنائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة للانتخابات. وتخوض هاريس منافسة شديدة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

  في غضون ذلك أجرى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين محادثات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت اليوم الاثنين حول شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال هوكستين في مؤتمر صحفي إن الجانبين لم يلتزما بقرار الأمم المتحدة 1701 "بالشكل الكافي"، مضيفا: "نعمل مع حكومة لبنان ودولة لبنان وكذلك مع حكومة إسرائيل للتوصل إلى صيغة تنهي هذا الصراع فورا وبشكل نهائي".

تحديث لأعداد الضحايا على الجانبين

ومن جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين إن عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 2483 شخصا وأصيب 11628 آخرون.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 59 شخصا قُتلوا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة خلال الفترة ذاتها. وأدت الحملة الإسرائيلية في لبنان إلى تهجير 1.2 مليون شخص. وتقول إسرائيل إن هدفها هو إبعاد مقاتلي حزب الله عن منطقة الحدود حتى يتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها خلال العام المنصرم بسبب إطلاق الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود تضامنا مع الفلسطينيين.

ص.ش/أ.ح/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW