من أجل مساعدة اللاجئين على التعرف على الألمان مع الألمان والتعرف على البلد الجديد أو لإيجاد فرصة عمل وتسهيل حياتهم اليومية واندماجهم في المجتمع، أطلق مشروع للاندماج في ولاية بافاريا على جبال الألب.
إعلان
يواجه الكثير من اللاجئين صعوبات جمة ومختلفة لدى وصولهم إلى بلد اللجوء مثل ألمانيا، وذلك سواء تعلق الأمر باللغة أو الثقافة أو الحياة اليومية والاجتماعية بشكل عام. ومنطقة جبال الألب في ولاية بافاريا، بتقاليدها وأعرافها تشكل بحد ذاتها صدمة ثقافية للكثيرين، فما بالك لللاجئين القادمين من سوريا أو إريتريا أو أفغانستان مثلا؟
لمساعدة هؤلاء اللاجئين الجدد في منطقة جبال الألب (جنوب ألمانيا) على الاندماج وتجاوز المصاعب والعقبات التي تواجههم في بداية إقامتهم في المنطقة، أطلقت “جمعية الألب الألمانية” بالتعاون مع “مؤسسة مالتيزر” الخيرية، مشروعا مشتركا اسمته “الألب والناس والحياة”.
الشعور بالسعادة ووالخروج عن الروتين
يهدف المشروع إلى قضاء أطول مدة ممكنة على سفوح جبال الألب مع اللاجئين، سواء للتنزه أو تسلق الجبال أو التعرف على طبيعة المنطقة، بالإضافة إلى القيام ببعض الأعمال مثل التحطيب أو فتح بعض الدروب الجبلية وتنظيفها من الثلوج أو القطع الخشبية وأغصان الأشجار وغير ذلك.
ويشعر اللاجئون بالسعادة “حين يخرجون من مراكز الإيواء المشتركة وروتين حياتهم اليومية المملة” كما تقول آنه شوبير، المشرفة على المشروع، وتضيف بأن العشرات شاركوا في المشروع منذ بدء تنفيذه في آب/ أغسطس 2016 في بلدة غارميش- بارتينكيرشن؛ وبدءا من شهر مارس/ آذار الجاري سيتم تنفيذ المشروع في كل منطقة الألب بولاية بافاريا بمشاركة 47 فرعا لجمعية الألب و5 فروع لمؤسسة مالتيزر الخيرية.
إقامة صداقات مع الألمان
ويطمح القائمون على المشروع إلى مساعدة اللاجئين على الاندماج من خلال التواصل مع الألمان وإقامة صداقات معهم والتعرف على ثقافة المنطقة والمجتمع الألماني عامة بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها. كما يمكن أن يساعدهم كل ذلك على إيجاد فرصة عمل أو تأهيل مهني.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المتطوعين يساهمون في تنفيذ المشروع والمسهمة في نجاحه. وقبل انضمامهم إلى فريق العمل المشرف على تنقيذ المشروع، يتم تأهيل هؤلاء المتطوعين بتزويدهم بمعلومات أولية عن المنطقة وثقافتها وعن اللجوء في ألمانيا والتعدد الثقافي والتواصل بين الثقافات بالإضافة إلى الرياضات الجبلية.
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.