جولة مباحثات سلام يمنية جديدة بجنيف الأسبوع المقبل
٧ ديسمبر ٢٠١٥
بعد يوم واحد من مقتل محافظ عدن، أحد أبرز مساعدي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن الوسيط الأممي إلى اليمن أن طرفي النزاع وافقا على بدء جولة محادثات سلام جديدة في جنيف الأسبوع المقبل.
إعلان
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في جنيف اليوم الاثنين (السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2015) الجاري أن مسؤولي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في البلاد التزموا بعقد جولة مباحثات جديدة في جنيف الأسبوع المقبل لمناقشة التوصل إلى هدنة دائمة.
وأضاف الدبلوماسي الموريتاني أن المحادثات القائمة بوساطة الأمم المتحدة والتي ستبدأ في منتصف الشهر الجاري تهدف أيضا إلى تحسين الوضع الإنساني في الدولة التي مزقتها الحرب، والعودة إلى عملية تحول سياسي سلمي. بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الجانبان مناقشة انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة وكيفية التعامل مع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وحث ولد الشيخ أحمد الأطراف المتناحرة اليوم على وقف القتال بدءا من 15 كانون الأول/ ديسمبر لتهيئة بيئة مواتية للمحادثات وإعطاء اليمنيين فترة راحة من عنف الشهور الأخيرة. وقال الوسيط الموريتاني إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبلغه باستعداده للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في ذلك اليوم.
كما أكد أنه لن يأتي أي من الطرفين إلى طاولة المفاوضات بشروط مسبقة. وقال للصحفيين: "إننا نعتقد بشدة أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين وإعادة بناء الثقة والاطمئنان والاحترام المتبادل هو عبر الحوار السلمي الشامل". وأضاف ولد الشيخ أحمد إن السعوديين والائتلاف العربي يدعم المحادثات ووقف إطلاق النار، لكنه لن يشارك في المفاوضات التي تعقد فقط بين الجانبين اليمنيين.
ويشهد اليمن معارك بين القوات الموالية للرئيس والمدعومة من تحالف عربي والمتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران الذين استولوا على مناطق واسعة من البلاد. وبحسب الأمم المتحدة أوقع النزاع اليمني أكثر من 5700 قتيل نحو نصفهم من المدنيين وذلك منذ تدخل التحالف في آذار/ مارس 2015. وانتهت الجولة السابقة من محادثات جنيف بين الجانبين دون التوصل لاتفاق بشأن هدنة إنسانية في حزيران/ يونيو الماضي.
أ.ح/ ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.