ورد اسم لاعب باير ليفركوزن جوناتان تاه على قائمة اللاعبين الذين استدعاهم، مؤخرا، المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، وهو ما يعزز من حظوظ هذا المدافع الشاب في مرافقة المانشافت في اليورو المقبل.
إعلان
كما كان متوقعا، ورد اسم مدافع باير ليفركوزن جوناتان تاه ضمن قائمة اللاعبين الذين وجه لهم مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف الدعوة للمشاركة في المباراتين الوديتين المقبلتين أمام إنجلترا وايطاليا نهاية الشهر الجاري. وبذلك يكون تاه، البالغ من العمر 20 عاما هو الوجه الجديد الوحيد في تشكيلة المانشافت الذي يستعد لنهائيات بطولة أمم أوروبا المقبلة التي ستحتضنها فرنسا الصيف المقبل.
"إصابة جيروم بواتينغ وبينيدكت هوفيديس جعلتنا نبحث عن بدائل في خط الدفاع"، يقول المدير الفني يواخيم لوف، مضيفا "راقبنا تاه أكثر من مرة، الآن نتطلع لمعرفة كيف سيتعامل داخل محيطنا".
مدافع بإمكانيات عالية
ويملك مدافع ليفركوزن جوناتان تاه كل الإمكانيات التي ترشحه لسد الفراغ الذي تركه غياب بواتينغ عن دفاع المنتخب الألماني بسبب الإصابة. فبالرغم من صغر سنه إلا أن تاه يعد حاليا أحد أبرز المدافعين في الدوري الألماني هذا الموسم.
ويتمتع تاه ببنية قوية ويمتاز بالضربات الرأسية، كما أنه يتمتع بالهدوء وبقدرة كبيرة على قراءة اللعب والتدخل في الوقت المناسب. إضافة إلى ذلك يملك تاه خبرة جيدة مع الفئات العمرية للمنتخب الألماني، حيث قاد منتخب الناشئين تحت 17 سنة للفوز بكأس "الغارف" بالبرتغال في 2013. وتأهل مع منتخب تحت 19 عاما لبطولة أمم أوروبا 2015. "نحن نعلم منذ مدة أن إمكانيات تاه تسمح له بالالتحاق في أي وقت بالمنتخب الأول"، يقول مدرب ليفركوزن روجير شميت. ويضيف في حوار سابق لكن"القرار الأول والأخير في اختيار الوقت المناسب لاستدعائه يبقى للمدير الفني للمنتخب يوآخيم لوف".
ويحظى تاه أيضا بتقدير كبيرمن زملائه في فريق ليفركوزن، على غرار لاعب خط الوسط ديفيد كامبل الذي قال عن تاه "جوناتان عملاق ومن الصعب الاعتقاد أن عمره لا يتعدى 20 عاما. بالنسبة لي شخصيا عندما أكون على أرضية الملعب أعلم أن ورائي لاعبا ضخما بإمكانيات كبيرة يسندني من الخلف". ويضيف كامبل "بالرغم من صغر سنه إلا أنه وصل لمستوى لا يصل إليه الكثيرون طيلة مشوارهم الكروي".
صفقة مربحة لفريق ليفركوزن
يذكر أن جوناتان تاه ترعرع في فريق هامبورغ للشباب قبل أن يلتحق بالفريق الأول في موسم 2013 حيث خاض معه أول مباراة في البونسليغا وعمره لم يكن يتعدى 17 عاما. وفي موسم 2014 أعير تاه لفريق فورتونا دوسلدوف، فريق دوري الدرجة الثانية، قبل أن ترصده أعين باير ليفركوزن، ويوقع معه بداية هذا الموسم عقدا يمتد لعام 2020 مقابل ثمانية ملايين يورو.
وبالتأكيد تعتبر صفقة تاه جيدة لفريق ليفركوزن، إذ لم تمض سوى أشهر قليلة على التحاقه بقلعة ليفركوزن حتى ارتفعت أسهمه في سوق الانتقالات، وهي مرشحة للارتفاع بعد التحاق المدافع الشاب بالمنتخب الألماني.
عام 2014 – عام الذهب للمنتخب الألماني
اختتم المنتخب الألماني لكرة القدم مبارياته هذا العام بفوزه أمام المنتخب الاسباني. عام 2014 كان حافلا ومليئا بالنتائج الكبيرة للمانشافت. فقد خطف كأس العالم للمرة الرابعة . في صور تعرفوا على أهم محطات المانشافت في 2014.
صورة من: M. Riopa/AFP/Getty Images
كان تتويج المنتخب الألماني باللقب الرابع له في بطولة كأس العالم 2014 هو الحدث الكروي والرياضي الأهم هذا العام في ألمانيا. أبطال العالم انتظروا أكثر من عشرين عاما ليحصدوا الذهب من جديد في مونديال البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت رحلة المانشافت عام 2014 بأربع مباريات ودية مع منتخبات تشيلي وبولندا والكاميرون وأرمينيا تحضيرا لنهائيات كأس العالم. وفي المباراة الأخيرة أمام أرمينيا تعرض نجم المنتخب ماركو رويس لإصابة أبعدته عدة أشهر عن اللعب وحرمته من الذهاب مع المنتخب إلى البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
لم تكن مباريات المنتخب في المونديال سهلة، لكن المانشافت تفوق على منافسيه وتصدر مجموعته وتأهل إلى الأدوار النهائية في البطولة. ابرز نتائج المنتخب في البطولة كانت فوزه على المنتخب البرازيلي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد في شبه النهائي.
صورة من: Reuters
بهدف ماريو غوتزه القاتل أمام الأرجنتين أحرز المنتخب الألماني لقبه الرابع. مانويل نوير حاز على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة.
صورة من: Imago
ميروسلاف كلوزه رفع رصيد أهدافه خلال مشاركاته ببطولات كأس العالم إلى 16، ليكون أكثر اللاعبين تسجيلا في البطولة. كلوزه قرر اعتزال اللعب دوليا بعد المونديال.
صورة من: Reuters
الكابتن فيليب لام قرر هو الآخر اعتزال اللعب مع المانشافت بعد المونديال ليتفرغ للعب محليا مع فريقه بايرن ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/M.i.S.-Sportpressefoto
حاز المنتخب على تقدير واحترام جماهيره في عام 2014. الرئيس الألماني غاوك والمستشارة ميركل ووزير الداخلية يكرمون لاعبي المنتخب الفائز بوسام "لوربيربلات" الفضي (ورقة نبات الغار)، والتي تمنح لصاحبي الانجازات الرياضية الكبيرة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
لكن المنتخب الألماني فقد بريقه سريعا بعد المونديال ولم يقدم مستوى الطموح في المباريات التمهيدية لبطولة أمم أوروبا. فبعد فوز ضعيف على اسكتلندا خسر أمام بولندا وتعادل مع ايرلندا، ومن ثم فاز على منتخب جبل طارق.
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Images
مدرب المنتخب يواخيم لوف ضم لاعبين جدد للمانشافت بعد نهائيات كأس العالم، قد يكون أبرزهم مهاجم بايرن ليفركوزن كريم بلعربي.
صورة من: Alex Grimm/Bongarts/Getty Images
واختتم المنتخب الألماني لكرة القدم مبارياته هذا العام بفوزه أمام المنتخب الاسباني بهدف يتيم من اللاعب كروز. الكاتب: زمن البدري