جونسون يرّد على مغنية ادعت أن لقاح كورونا يسبب العجز الجنسي
١٥ سبتمبر ٢٠٢١
ردت السلطات البريطانية في مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة جونسون على مغنية الراب نيكي ميناج التي كانت قد زعمت أن أحدهم تضخمت خصيتاه بعد تلقيه لقاح كورونا في دولة ترينيداد وتوباغو. وطالبت لندن من المشاهير الانتباه لما يقولونه.
إعلان
انتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن خطط مكافحة الجائحة، تصريحات أشارت فيها مغنية الراب نيكي ميناج إلى آثار مزعومة للقاح كورونا طاولت خصيتي صديق أحد أقربائها.
وجاء كلام جونسون بعدما كشفت النجمة لمتابعيها البالغ عددهم 22,6 مليون على تويتر أنها لم تتلق بعد اللقاح المضاد لفيروس كورونا قائلة إنها لا تزال تجمع معلومات عن اللقاح.
وروت نيكي ميناج بعدها قصة قريب لها في ترينيداد رفض تلقي اللقاح بحجة أن أحد أصدقائه أصيب بالعجز الجنسي إثر تلقيه اللقاح كما تضخمت خصيتاه.
وبحسب خبراء استطلع آراءهم صحافيون في خدمة تقصي صحة الأخبار التابعة لوكالة فرانس برس، لا دليل على أي أثر للقاحات المضادة لكورونا على الخصوبة أو الأعضاء الجنسية الذكرية.
وردا على سؤال حول الموضوع خلال مؤتمر صحافي مع بوريس جونسون، ندد كبير الأطباء في إنكلترا كريس ويتي بـ"الأكاذيب" التي تساق في شأن التلقيح ضد كوفيد-19.
وقال خلال المؤتمر الصحافي "ثمة عدد من الأكاذيب المتداولة وبعضها يعكس سخافة واضحة"، مضيفا إن بعض هذه الأخبار المتداولة "يرمي بوضوح إلى إثارة الخوف. وهذا أحدها". وانتقد ويتي "من يروجون لمعلومات كاذبة"، مضيفا "يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
أما بوريس جونسون (57 عاما) فقد بدا أقل ارتياحا، قائلا إنه "غير مطلع على أعمال نيكي ميناج بالقدر اللازم".
وبعثت مغنية الراب الأميركية بعدها برسالة صوتية عبر تويتر إلى بوريس جونسون، بلكنة بريطانية ادعت فيها أنها مولودة في بريطانيا وذهبت إلى الجامعة مع مارغريت تاتشر التي حدّثتها "بأمور جيدة كثيرة" بشأن جونسون.
وردا على سؤال بشأن نيكي ميناج صباح الأربعاء، دعا وزير الصحة ساجد جاويد المشاهير إلى التنبه لتصريحاتهم.
وقال عبر إذاعة "تايمز راديو" تعليقا على "الأشخاص الذين ينشرون معلومات كاذبة"، إن "هذا الأمر لا يشكل بوضوح عاملا مساعدا".
وتوجه إلى المشاهير قائلا "لا تفعلوا ذلك من فضلكم. أنتم تلحقون حقا الأذى بالناس لأن اللقاحات تنقذ الأرواح، ومن خلال نشر الأكاذيب أنتم تفعلون العكس".
ع.ا/أ.ح (أ ف ب)
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش