رغم أنه بات في نظر الكثيرين رئيس الوزراء المقبل لبريطانيا، ينبغي على جونسون مواجهة وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت في آخر جولة منافسة بينهما للظفر بمنصب تيريزا ماي. لكن نتائج هذه الجولة سيحسمها أعضاء الحزب الـ 160 ألفا.
إعلان
سيتواجه اثنان من المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة الشهر المقبل، هما بوريس جونسون المؤيد لبريكست والدبلوماسي المعتدل ووزير الخارجية الحالي جيريمي هانت.
ففي الجولة الأخيرة من التصويت بعد ظهر اليوم (الخميس 20 حزيران/ يونيو 2019)، عزز جونسون، المعروف بأنه مهندس "بريكست" تقدمه بحصوله على 160 صوتا من أصل 313 تلاه هانت مع 77 صوتا في حين نال المرشح الثالث وزير البيئة مايكل غوف 75 صوتا. وتم إلغاء إحدى أوراق الاقتراع.
وسبق لجونسون الملقب "بوجو" أن فاز بفارق كبير في الجولتين السابقتين من عملية انتخاب يجب أن تحدد المرشح النهائي لمنصب الزعيم المقبل لحزب المحافظين الذي سيتسلم مفاتيح 10 داونينغ ستريت، وكذلك قضية بريكست الشائكة. وكتب على تويتر "إنه لشرف كبير حصولي على أكثر من 50% من الأصوات".
كما كتب منافسه هانت سلسلة تغريدات شكر فيها النواب الذين منحوه الثقة وقال: "أنظر في المسؤولية الملقاة على كاهلي: وهي أن أظهر لحزبي كيف يمكننا تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون إجراء انتخابات".
ويعتزم هانت، الأكثر اعتدالا من منافسه، إعادة التفاوض بشأن اتفاق خروج بلاده الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع بروكسل لتأجيل بريكست المقرر في 31 تشرين الأول/ أكتوبر إذا وافق القادة الأوروبيون على ذلك. لكنه مستعد أيضا لمغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق إذا رفض قادة الاتحاد إعادة التفاوض.
وخلال الأسابيع المقبلة، سيجول المرشحان النهائيان في جميع أنحاء البلاد لعرض برنامجيهما لنحو 160 ألفا هم أعضاء الحزب المحافظ، الذين سيكون عليهم الاختيار بينهما بحلول أواخر تموز/ يوليو.
لكن يبدو مستوى التشويق باهتاً ويرى بعض المراقبين أن النتيجة باتت محسومة لصالح جونسون، إذ كتبت صحيفة "ذي غارديان" أنه "بالنسبة لغالبية زملائه" النواب المحافظين، "أصبح الآن شبه حتمي أن جونسون سيكون رئيس الوزراء المقبل". لكن تبقى المفاجآت واردة في كل الأحوال.
أ.ح/ع.خ (أ ف ب)
هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة تيريزا ماي
بعد تأكيد تيريزا ماي لاستقالتها في 7 أيار/ يونيو المقبل، ظهر العديد من مرشحي المحافظين الذين يتنافسون على مناصبها. الخليفة الجديد لن يكون مجرد زعيم للحزب، وإنما رئيس وزراء المملكة المتحدة. فمن هم بعض هؤلاء؟
صورة من: picture-alliance/L. Neal
بوريس جونسون
يُراهن كثيرون على بوريس جونسون، ويقولون إنه رئيس وزراء بريطانيا القادم دون شك. الرجل الذي شغل منصب عمدة لندن ووزير الخارجية في حكومة تيريزا ماي، يبلغ من العمر 54 عاما. وقد أثار جدلا واسعا في عام 2018 حين وصف النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بقوله" أنه لمن السخف أن يتجول الناس في كل مكان وهم يبدون كصناديق البريد"
صورة من: Reuters/A. Yates
دومينيك راب
من المرجح أن يكون وزير البريكسيت البريطاني السابق دومينيك راب منافسا قوياً لجونسون. راب نجل لاجئ يهودي فر من ألمانيا النازية ولم يتجاوز عقده الرابع بعد. هو المرشح الثاني الأوفر حظاً بالفوز بمنصب رئاسة الوزراء، تعرض للسخرية على نطاق واسع، عام 2018، بعد أن قال إنه "لم يفهم تمامًا" مدى اعتماد التجارة البريطانية على معبر دوفر-كاليه مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Dunham
ديفيد ليدينغتون
أحد حلفاء تيريزا ماي، ومن المحتمل أن يكون خليفتها. ولكن دعمه لبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي حين كان يشغل منصب وزير أوروبا من 2010 إلى 2016 يقلل من حظوظه بالفوز. الخليفة المحتمل قد يحصل اليوم على منصب القيادة الانتقالية لحزب التوري، فيما يبحث الحزب عن قائد دائم له.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Piermont
مايكل غوف
أحد أبرز قادة بريكسيت وبعد محاولة فاشلة لخلافة ديفيد كاميرون في عام 2016، قد ينتزع مايكل غوب هذه المرة المنصب من المرشحين المنافسين لرئاسة وزراء بريطانيا. غوف الذي كان يدعم بوريس جونسون في السباق على خلافة ماي، سحب دعمه له، وأعلن ترشيح نفسه للمنصب.
صورة من: Getty Images/C. J. Ratcliff
جيريمي هانت
وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت هو واحد من المرشحين لخلافة ماي من خارج حزبها. الرجل يبلغ من العمر 52 عاما، صار من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن كان على الطرف النقيض. ومنذ أن خلف جونسون في منصب التعامل مع الشؤون الخارجية، بات يزعم أنّ بركسل كانت تتعامل بتعالٍ مع المملكة المتحدة أثناء مفاوضات ما بعد بريكست.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Pezzali
أندريا ليدسوم
استقالت من الحقيبة الوزارية قبل أسبوع من إعلان ماي استقالتها، وهي من المرشحين لخلافتها. ليدسوم، التي جاءت ثانية في انتخابات عام 2016، انتقدت بشدة لقولها" كوني أماً سيفيدني حين أقوم بوظيفتي كرئيسة للوزراء" . هذه الواقعة، تُحسب عليها وليس لصالحها، لاسيما أن تيريزا ماي تكلمت سابقا عن حزنها لعجزها عن الإنجاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/W. Szymanowicz
ستيف بيكر
دخل البرلمان البريطاني عام 2009، ويعد من أكثر النواب المحافظين ثورية منذ ذلك التاريخ. وسماه كثيرون على تويتر ب " الأشد تسلطاً في البرلمان". في عام 2011 أثار جدلاً شديداً حين ذهب في رحلة استجمام إلى غويانا الاستوائية في رحلة دفعت تكاليفها حكومة غويانا. ولدى عودته من الرحلة، وصف اتهامات هيومن رايتس ووتش لغويانا في ملف التعذيب بأنها تافهة.