Berlins bekannteste Imbissbudenbesitzerin
١٩ يونيو ٢٠٠٨على الرغم من أن المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر تناول ذات مرة وجبة السجق بالكاري من عربة فالتراود تسيرفوجل في برلين، إلا أن ذلك ليس السبب الوحيد في شهرة هذه العربة، إذ أن سمعتها الكبيرة تأتي من كونها من أقدم العربات التي تقدم هذه الوجبية البرلينية الشهيرة.
ولا يمكن لكثير من الألمان أن يزوروا برلين من غير أن يأكلوا السجق بالكاري أو ما يطلق عليه بالألمانية "كاري فورست". وهذه الوجبة عبارة عن سجق عملاق مغطى بصلصة الكاتشاب، ويعشقها معظم أهالي المدينة وزوارها.
وتوجد في العاصمة برلين العديد من عربات بيع الوجبات السريعة، التي تقدم هذا الطبق ضمن معروضاتها اليومية. ومن أقدم وأشهر أصحاب تلك العربات السيدة فالتراود تسيرفوجل، التي تقدمه بخلطة مميزة يطلق عليها "سجق كونوبكه" على اسم والدها ماكس كونوبكه.
سجق الصباح للطلاب
تقول السيدة تسيرفوجل: "بدأت العمل مع والدي أثناء الحرب العالمية الثانية وكان عمري آنذاك 19عاما، إذ قمنا بشراء عربة لبيع السجق في منطقة برنزلاور بيرغ".
وتتمتع فالتراود تسيرفوجل بنشاط غير عادي، إذ أنها تستيقظ يوميا في الساعة الثالثة والنصف صباحا وتذهب للعربة في الرابعة والنصف، لتبدأ في تجهيز الطعام، ثم تفتح في تمام الخامسة والنصف لتستقبل أول زبون يطلب السجق ومعه البطاطس المقلية. أما أبنها، الذي يساعدها في تنظيم الحسابات ودفع فواتير البيع، فيأتي في الساعة الواحدة ظهرا.
وتؤكد تسيرفوجل أن معظم زبائنها الآن من الشباب على عكس الماضي، إذ كان يعيش الكثير من العمال في هذه المنطقة. أما الآن فيسكنها الطلاب والمحامون والأطباء الذين يشترون السجق في الصباح قبل الذهاب لجامعاتهم أو أعمالهم.
وعن بدايات عملها تقول السيدة تسيرفوجل إن والدها بدأ بيع السجق مع زوجته عام 1942 في أكشاك مختلفة حتى اشتري بعد ذلك بعامين عربة من عربات الوجبات الصغيرة. وكان أخوها يعمل في ذلك الوقت في برلين الغربية، حين كانت مُقسمة إلي شرقية وغريبة قبل بناء الجدار. وهناك عرف وجبة السجق بالكاري، وجلب وصفتها إلى والده في برلين الشرقية.
خلطة سرية
تقول فالتراود تسيرفوجل إن والدها قام بإضافة خلطة من معجون الطماطم إلى الكاري، مما أعطاه مذاقا شهيا فأطلق عليه "سجق كونوبكه". وعلى الرغم من تغير الكثير من الأوضاع في مدينة برلين كسقوط الجدار وإعادة توحيد شطريها خلال العقود الماضية، إلا أن سجق كونوبكه لم يتغير ومازال يتمتع بطعم ومذاق خاص، ومحافظاً على مكانته.
وتضيف فالتراود تسيرفوجل أنه عندما هدم السور في 3 أكتوبر 1989 جاء سكان برلين الغربية وحاولوا شراء السجق عندنا ولكننا لم نكن نتعامل بعملاتهم النقدية. وتكن فالتراود تسيرفوجل عشقا للعاصمة الألمانية برلين وتقول"لا أستطيع العيش في أي مكان سواها".