غضب المدافع جيروم بواتينغ يزداد يوما بعد يوم. فأحد رموز نجاحات البايرن في الفترة السابقة، يجد نفسه على دكة البدلاء، ربما في مؤشر على اقتراب نهاية مشواره في ميونيخ.
إعلان
كان بإمكانه الرحيل، لكنه رفض. والآن فقد مركزه كأساسي أو على الأقل باتت حظوظه في ساعات لعب أطول ضعيفة، في ظل غياب مؤشرات على تغير الوضع. هكذا هو حال المدافع الفولاذي جيروم بواتينغ، قلب دفاع نادي بارين ميونيخ والمنتخب الألماني لكرة القدم.
أقوى ضربة تلاقاها بطل العالم في مونديال البرازيل 2014، من المدرب نيكو كوفاتش، كانت بإبعاده في مباراة بايرن على ملعب العاصمة برلين ضمن منافسات ثمن نهائي كأس ألمانيا والتي انتهت بفوز البافاري بثلاثة أهداف مقابل هدفين (السادس من فبراير/ شباط). في حين أن بواتينغ ابن مدينة برلين كان الأولى حسب رأيه في خوض المباراة عوض غيره.
وحاول نيكو كوفاتش التقليل من حدة الخسائر حين كشف عن ذلك للاعب في عشية تلك المباراة، وذلك عكس المعمول به بإخبار اللاعب ساعتين أو أقل قبيل موعد انطلاقها. ولم يجد الأمر نفعا بطبيعة الحال ولم يقلل من حدة صدمة اللاعب.
الاستثناء الوحيد منذ انطلاق الموسم، كان في مباراة الدوري الأخيرة أمام شالكه حين لعب أساسيا لأول مرة أمام شالكه نهاية الأسبوع الماضي،لكنه أيضا حصل على ثلاث درجات ونصف فقط من تصنيف مجلة كيكر الرياضية المختصة.
باتت أنظار بواتينغ الآن تتجه إلى الأسبوع القادم وتحديدا إلى 19 من الشهر الجاري، موعد مباراة "أنفيلد رود" أمام ليفربول ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال. وبانتظار إشارة من المدرب يبقى بواتينغ، أحد أقوى المدافعين في أوروبا إلى الماضي قريب، فريسة للإحباط فقط.
يذكر أنه وفي المعسكر التدريبي الشتوي فقد بواتينغ رسميا مكانه الأساسي. وعند الحافلة التي كانت تقل الفريق إلى الملعب لخوض أول مباراة افتتاح دوري الإياب للبوندسليغا أمام هوفنهايم، ذهب المدرب إلى بواتينغ وأخبره بالقرار. ليتحول بواتينغ رسميا إلى الخيار الثالث لكوفاتش بعد نيكلاس زوله وماتس هوملس.
وردّ بواتينغ على ذلك من منابر الإعلام معلنا في برنامج "بوندسليغا 100%" الذي تبثه قناة "أنترو" الألمانية، أن هذا الوضع "لا يتماشى مع تطلعاته"، في رسالة موجهة إلى إدارة "آليانس أرينا".
في المقابل، بايرن عزز صفوفه الدفاعية بالتعاقد مع بينيامين بافارد من شتوتغارت. وإلى جانب المدافع الفرنسي هناك محاولات حثيثة من قبل النادي الألماني للحصول على خدمات لوكاس هيرناندز مدافع أتلتيكو مدريد. وجميعها مؤشرات واضحة على أن حقبة بواتينغ البافارية قد تنتهي الصيف القادم.
أحد عشر لاعبا اشتهروا بالموضة وتسريحات ومظاهر غريبة
عالم الموضة وكرة القدم يرتبطان سوية. ونجح الكثير من اللاعبين في الاستحواذ على قلوب المتابعين بسبب تميزهم الرياضي. لكن إضافة إلى ذلك تميزوا أيضا بالموضة وبتقاليع وتسريحات شعر غريبة، خلدتهم في عالم كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
كارلوس فالديراما (51 عاما)، أفضل لاعب في تاريخ كولومبيا. اشتهر بتسريحة شعره، التي تشبه لبدة الأسد. لعب فالديراما مع منتخب بلاده بين أعوام 1985 و 1998، شارك خلالها في ثلاث بطولات لكأس العالم. ويحتفل لاعبو المنتخب الكولومبي به بين فترة وأخرى بارتداء باروكة تشبه تسريحته. أما المدينة التي ولد فيها فنصبت له تمثالا لتخليده.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
اشتهر رودي فولر بتسريحة "تجاعيد الشعر المدور"، التي تشبه الأمواج. فولر، الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم 1990، ظل محافظا على تلك التسريحة طيلة مسيرته الرياضية. وقد فرق شعره من المنتصف ما جعل الألمان يطلقون عليه تسمية "العمة/ الخالة كيتى"، تندرا باللاعب المحبوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جورج بيست نجما في فريق مانشستر يونايتد من سنة 1963 ولغاية سنة 1974. وأكثر ما كان يميز اللاعب الأيرلندي هو مهاراته وقدرته على التهديف بكلتا القدمين. توفي بيست عام 2005، وكان أسطورة كرة القدم في أيرلندا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك كان نجما في وسائل الإعلام وارتبط اسمه بالحفلات الماجنة والنساء.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد نجم دفاع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني جيروم بواتينغ من محبي ومتابعي عالم الموضة. ويعتني بواتينغ دائما بملابسه واقتناء الإكسسوارات الخاصة به، مثل النظارات. وحمل مجموعة خاصة من النظارات معه إلى فرنسا لارتدائها خلال تواجده في بطولة أمم أوروبا 2016.
صورة من: picture-alliance/Schroewig/E. Oertwig
كان المدرب الألماني الراحل هيلموت شون أشهر مدربي المانشافت. حيث درب شون المنتخب الألماني من سنة 1964 ولغاية سنة 1978 وحاز معه على بطولة أمم أوروبا ولقب وصيف بطل العالم ووصيف بطل أوروبا ومن ثم بطل العالم في سنة 1974. وكانت علامته المميزة قبعة رأسه الشهيرة التي رافقته أغلب أيام حياته.
صورة من: picture alliance/dpa
أما أبطال العالم لسنة 1974، مثل باول برايتنر (في اليسار) وغونتر نيتسر فقد تركوا العنان لشعر رؤوسهم مواكبة لموضة السبعينات. وكان نجوم الكرة في سبعينات القرن الماضي كنجوم الطرب رغم عدم تمكنهم من الغناء. وحافظ بعضهم، مثل غونتر نيتسر، على تسريحته المفضلة لغاية اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
اشتهر اللاعب الهولندي رود خوليت بتسريحة شعره الغريبة وكان أحد ثلاثة نجوم في المنتخب الهولندي في ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى ماركو فان باستن وفرانك ريكارد. وفاز الثلاثي مع المنتخب الهولندي بأمم أوروبا 1988. وأطلق على خوليت تسمية "وردة التوليب السوداء" بسبب تسريحة شعره.
صورة من: picture-alliance/dpa/anp
كانت حياة لوتار ماتيوس كلاعب مشوقة مثل حياته الخاصة، التي امتلأت بالعلاقات العاطفية والكثير من النساء. ولعب ماتيوس 150 مباراة للمنتخب الألماني وفاز بجميع الألقاب المهمة، مثل كأس العالم وأمم أوروبا والبوندسليغا. ويتميز ماتيوس (55 عاما) بقدرته على تسويق نفسه، والنجاح في مجالات عديدة إلا في العلاقات العاطفية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللاعب الفرنسي جبريل سيسي أو ملك التاتو (الوشم) كان يغير باستمرار تسريحات شعره وموضة ملابسه والأوشام التي ملئت لاحقا جسمه. ويستحق وحده معرضا للصور يظهره بأشكال ومظاهرمختلفة. وفي عام 2015 كان عليه أن يعتزل عندما كان عمره 34 عاما.
صورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/A. Lingria
أما الانكليزي ديفيد بيكهام فكان نجما في كرة القدم ورمزا في عالم الموضة والإعلانات التجارية. واحتفلت به "الصحف الصفراء" بسبب مظهره، ونشرت تقارير مفصلة عن حياته الخاصة وعن الأوشام التي كان يحملها على جسمه. أما تسريحات شعره فكانت فريدة من نوعها. أعتزل بيكهام اللعب سنة 2013 وهو بعمر 41 عاما.
صورة من: Imago/Soccer Weekly
كريستيانو رونالدو هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ. وتعد أغلب أهدافه وتمريراته الكروية فنونا لحالها تمتع الجمهور. بالإضافة إلى ذلك دخل رونالدو عالم الموضة بإنتاج ملابس داخلية وعطور تحمل اسمه، وكذلك المشاركة في الإعلانات التجارية التي تدر عليه أرباح خيالية تبرع بجزء منها للأعمال الخيرية.