1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جيش مرتزقة في الإمارات - تخوف من ثورة محتملة أم مخاوف من تهديد خارجي؟

٢٣ مايو ٢٠١١

تعاقدت الإمارات العربية المتحدة مع مؤسس ما كان يعرف بشركة "بلاك ووتر" المثيرة للجدل لإنشاء قوة من المرتزقة الأجانب لمساعدتها في التصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي، الأمر الذي أثار تكهنات حول مغزى وتوقيت هذا القرار.

مرتزقة في الإمارات: حماية الأمن الداخلي أم صد المخاطر الخارجية؟صورة من: AP

لقد كانت زيارة ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشهر الماضي إلى واشنطن والتي التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غير لافتة إلى درجة أنها لفت انتباه عددا من وسائل الإعلام الأمريكية، التي أرادت الكشف عن دوافع زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يعتبر على أرض الواقع فعليا صاحب السلطة على الإمارات السبعة وشريك على درجة قصوى من الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. ذلك أن الإمارات هي ثالث أكبر مزود للنفط في العالم.

ومن الواضح أن الرئيس الأمريكي كان حريصا جدا على أن لا تتم تغطية زيارة الأمير الإماراتي إعلاميا، حيث لم ينظم أي مؤتمر صحفي كما لم يصدر أي بيان من البيت الأبيض حول الزيارة. وهو أمر أثار تساؤلات لدى بعض وسائل الإعلامية الأمريكية أيضا، حيث لاحظت إحدى المذيعات أن أوباما "لم يتطرق ولو بكلمة واحدة إلى وضع حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة"، مع العلم أن أوباما عادة ما يؤكد على أن حرية التعبير تتضمن أيضا حق الولوج إلى الانترنت بدون رقابة. ولكنه التزم هذه المرة الصمت على الرغم من أنه يعلم أن مدونا مشهورا وعددا من المدافعين عن حقوق الإنسان يقبعون في أحد السجون بسبب دعواتهم إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في منطقة الخليج.

إجراء وقائي تخوفا من ثورات وانتفاضات؟

هل تخشى الإمارات من سيناريوهات تونس ومصر والانتفاضات في اليمن وسوريا؟صورة من: picture-alliance/dpa

ولكن ومنذ اندلاع الثورات العربية أصبحت الإمارات، التي تعتبر من الدول المستقرة سياسيا، من أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج. كما يحرص أحد المشاهير الأمريكيين وبكل الوسائل على الحيلولة دون حدوث أي هزات وثورات في دولة الإمارات. هذا الأمريكي ليس إلا الملياردير إيريك برنس، مؤسس وصاحب أكبر جيش مرتزقة في العالم والذي عمل لسنوات طويلة تحت اسم بلاك ووتر. وبسبب عدد من الجرائم، على غرار جريمة قتل جماعية في بغداد، فإن هذه الشركة ملاحقة قضائيا في الولايات المتحدة ما دفع صاحبها إيريك برنس، الذي كان جنديا ضمن القوات الأمريكية الخاصة، إلى الانتقال إلى إمارة أبو ظبي، حيث يعمل على تأسيس جيش خاص لدولة الإمارات وللشيخ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويبلغ عداد هذه الكتيبة قرابة 800 شخص ينحدرون من دول في أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا.

ويشير الخبير الأمريكي في شؤون بلاك ووتر، جيمس سكاهيل إلى أن برنس اشترط على الإمارات ألا يكون هؤلاء المرتزقة من المسلمين، بحيث يقول في حديث مع قناة أم.أس.إن.بي.سي الأمريكية: "إن همه الرئيسي كان يكمن في أن المسلمين ربما لن يقتلوا مسلمين آخرين." فيما يقول الخبير العسكري سكوت هورتن من صحيفة هاربيس ماغزين إن "برنس بحاجة إلى مرتزقة أجانب والذين بإمكانهم في حال اقتضى الأمر في الإمارات قتل متظاهرين دون تأنيب ضمير ذلك أنه لا تربطهم أي علاقة عاطفية مع الشعب هناك."

نصف مليار دولار لجيش خاص بالإمارات

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد حصل برنس من حكومة الإمارات العربية المتحدة على 529 مليون دولار لتدريب قوات قتالية خاصة. ويرى سكاهيل إن مهمة هؤلاء المرتزقة لا تقتصر إذا اقتضى الأمر "على قمع الحركات الديمقراطية في الإمارات وإنما أيضا يمكن استخدامها في إخماد انتفاضات محتملة في معسكرات العمال الأجانب والتي تعج خاصة بالفلبينيين والباكستانيين".

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن جهات في إدارة الرئيس الأمريكي تدعم عملية تأسيس قوات المرتزقة في دولة الإمارات الضعيفة عسكريا. ويشير سكاهيل في هذا الصدد إلى أنه وعلى الرغم من أن برنس ليس لديه ترخيص لتأسيس جيش خاص، طبقا للقانون الأمريكي، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تحرك ساكنا.

رالف زينا / شمس العياري

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW