جيمي كيميل يعود للشاشة وترامب يهدد بمقاضاة شبكة "إيه بي سي"
ابتسام فوزي أ.ب، د.ب.أ
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
بعد ستة أيام من التوقف الإجباري، عاد جيمي كيميل لبرنامجه الشهير. أول ظهور لكيميل بعد أزمته الأخيرة كان مليئا بالدموع والانتقادات للرئيس الأمريكي ترامب الذي رد هو الآخر بالتهديد بمقاضاة إيه بي سي.
دموع وانتقادات وكلمات شكر..أولى حلقات برنامج جيمي كيميل بعد عودته للشاشةصورة من: Randy Holmes/Disney via AP/picture alliance
إعلان
بعد ستة أيام من التوقف، عاد جيمي كيميل إلى برنامجه الحواري المسائي يوم الثلاثاء (23 سبتمبر/أيلول 2025) وكاد يجهش بالبكاء قائلا إنه لم يكن يحاول إطلاق مزحة بشأن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
وقال كيميل، وقد انكسر صوته: "ليست لدي أوهام بشأن تغيير رأي أي شخص، لكن أريد أن أوضح أمرا لأنه مهم بالنسبة لي كإنسان، وهو أن تفهموا أنه لم يكن في نيتي أبدا الاستهانة بجريمة قتل شاب. لا أعتقد أن هناك ما هو مضحك في ذلك".
وأضاف كيميل: "كما أنه لم يكن في نيتي تحميل أي جماعة بعينها مسؤولية أفعال شخص كان من الواضح أنه مضطرب للغاية. كان ذلك في الحقيقة عكس النقطة التي حاولت إيصالها".
وأوضح أنه يفهم أن تعليقاته الأسبوع الماضي بدت للبعض "إما غير مناسبة في توقيتها أو غامضة، وربما الأمرين معا". وانتقد كيميل المحطات التابعة لشبكة "إيه بي سي" التي أوقفت عرض برنامجه قائلا: "هذا غير قانوني. هذا ليس متماشيا مع المبادئ الأمريكية. هذا ضد قيم أمريكا".
كما شكر الأشخاص الذين دعموا موقفه، بل وحتى أولئك الذين لا يحبونه لكنهم دافعوا عن حقه في الكلام، ومن بينهم السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس. وقال: "يتطلب الأمر شجاعة لكي يتحدثوا ضد هذه الإدارة. وقد فعلوا ذلك ويستحقون التقدير".
"الرئيس يرغب أن أفقد عملي"
ووجه كيميل سهام النقد مجددا للرئيس ترامب قائلا "رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يرغب أن أفقد عملي" واضاف "رئيسنا يحتفل عندما يفقد أمريكيون وظائفهم، كل هذا لأنه لا يتحمل النكات"
مشيرا إلى احتمالية اتخاذه لإجراء قانوني ضد الشبكة. وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعي تروث سوشيال " لا أستطيع أن أصدق أن شبكة ايه بي سي للأخبار المزيفة أعادت جيميكيميل إلى وظيفته".
واتهم المذيع بكونه " ذراعا " للديمقراطيين، ووصفه بأنه يمثل مساهمة انتخابية غير قانونية، بدون تقديم دليل. وأضاف" أعتقد أننا سنختبر ايه بي سي بهذا الشأن". وأضاف أنه في المرة الأخيرة التي أقام فيها قضية ضد الشبكة، اضطرت لأن تدفع له ملايين الدولارات، وأشار إلى أنه يبدو أنه نظرا للوضع الحالي يمكن أن يكون لأمر أكثر ربحا.
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا