معرض "حياة وصور اليهود في الدار البيضاء في ستينات القرن الماضي" جزء من فعالية التراث المغربي اليهودي التي استضافتها العاصمة الألمانية برلين يومي 11 و 12 شباط/ فبراير 2014. وشهدت الفعالية أنشطة ثقافية وفنية متعددة بالإضافة إلى ندوة جمعت ساسة ألمان ومغاربة.

تعكس الصور الحياة اليومية لليهود المغاربة في ستينات القرن الماضي وتوضح نمط حياتهم من خلال الملابس وممارسة طقوسهم الدينية. وتقدر أعداد اليهود المغاربة آنذاك بحوالي 250 ألف شخص أي أنهم كانوا يمثلون نحو 10 بالمئة من مجموع سكان المغرب.

اهتم غابريال أكسيل سوسان (يمين الصورة) بحفظ الذاكرة اليهودية في التراث المغربي وتحديدا من خلال هذا المعرض. وتعاون سوسان وهو من مواليد الدار البيضاء، مع كلود سيتبون الذي عمل كطبيب أطفال في الدار البيضاء خلال ستينات القرن الماضي.

جون جوزيف ليفي هو نجل الراحل شمعون ليفي، الكاتب والسياسي مغربي المهتم بتاريخ اليهود في المغرب. شغل ليفي منصب الأمين العام لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي بالدار البيضاء حتى وفاته عام 2011. ويعمل نجله جون كطبيب ويعيش في برلين منذ عام 1980.

توقف المعرض في محطات كثيرة منها الدار البيضاء وبروكسل ونيويورك. في الصورة زائر ألماني يتفقد صور المعرض في محطته البرلينية.

أدرج كنيس "صلاة الفاسيين" على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي للمنشآت التي يجب ترميمها وذلك عام 1994. وبدأت أعمال ترميم الكنيس اليهودي الموجود بفاس عام 2011 بدعم ألماني.

المهندس المعماري أمزيان حسني محمد (يمين الصورة) المشرف على ترميم كنيس "صلاة الفاسيين". سبق وأشرف حسني على الاهتمام بالعديد من الآثار التاريخية.

جرت مراسم افتتاح كنيس "صلاة الفاسيين" بعد ترميمه قبل نحو عام في حضور عدد من الساسة من بينهم نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني. كنيس "صلاة الفاسيين" هو أحد نحو 36 كنيسا يهوديا في المغرب، بالإضافة إلى الكثير من الأضرحة والمزارات اليهودية في جميع أنحاء المغرب.

شارك سياسيون مغاربة وألمان في ندوة التراث المغربي اليهودي التي أقيمت في الجناح الإسلامي بمتحف بيرغامون ببرلين.الجدير بالذكر أن الدستور المغربي الذي جاء بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، أقر التعدد الثقافي في المغرب واعتبر الثقافة اليهودية من مكونات الثقافة المغربية.

سيرج بيرديغو (يسار الصورة) من مواليد مدينة مكناس وهو أمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب ورئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة ويشغل منذ عام 2006 منصب سفير متجول للمغرب، كما سبق وشغل منصب وزير السياحة في المغرب منتصف تسعينات القرن الماضي.

شمل الحفل معرضا للقفطان المغربي الشهير من تصميم ألبير أوكنين. ويعكس القفطان المغربي التعدد الثقافي للمغرب، كما أنه صار يحظى بشهرة عالمية تظهر من خلال الإهتمام الكبير بمهرجان مراكش للقفطان.