كانت مواجهة برشلونة مع باريس سان جيرمان مواجهة أيضا بين حارسين ألمانيين. وحضور مدرب حراس مرمى المنتخب لمتابعة يؤكد ذلك. وفي حين انتهت المباراة لصالح كيفن تراب، يُعد مارك- أندريه تيرستيغن أوفر حظا.
إعلان
في المواجهة التي خسرها برشلونة الأسباني بنتيجة صفر- 4 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء (14 شباط/ فبراير) كانت المواجهة أيضا بين حارسين ألمانيين، حيث كان الألماني مارك-أندريه تيرستيغن (24 عاما) يحرس مرمى برشلونة، وفي الجهة المقابلة وقف مواطنه كيفين تراب (26 عاما) ليحرس عرين باريس سان جيرمان الفرنسي. وشاهد المباراة من مقاعد المتفرجين أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني، ورأى أن تير ستيغن هو الخاسر بين الحارسين رغم عدم إمكانية القدرة على منع تلك الأهداف.
ورغم حظه العاثر في تلك المباراة إلا أن تير ستيغن يتفوق على تراب من حيث الخبرة الدولية، فقد لعب أربعة مواسم في المسابقات الأوروبية سواء مع فريقه السابق مونشنغلادباخ أو فريقه الحالي برشلونة، وخاض فيها 37 مباراة بينها 28 مباراة في دوري أبطال أوروبا محافظ في 12 منها على شباك نظيفة. كما خاض 7 مباريات في الدوري الأوروبي ومباراتين في مرحلة التصفيات (البلاي أوف) بدوري الأبطال.
ويعد تير ستيغن محظوظا هذا الموسم مقارنة مع مواطنه تراب، فيما يخص المشاركة مع فريقه. فتير ستيغن هو حاليا الحارس الأساسي لبرشلونة قبل الوافد الجديد، الهولندي ياسبر سيلسن. وخاض ستيغن قبل مباراة سان جيرمان خمس مواجهات في دوري الأبطال لم تهتز شباكه في ثلاث منها. كما خاض حتى الآن 20 مباراة في الدوري الأسباني ومباراة واحدة في كأس ملك أسبانيا. ويحتل تيرستيغن مع فريقه المركز الثاني في الدوري الأسباني وهو نفس المركز الذي يحتله تراب مع فريقه في الدوري الفرنسي، غير أن هذا الأخير يعتبر حاليا سيء الحظ في ناديه .
تراب ومصير مجهول
عندما انتقل كيفن تراب من فرانكفورت الألماني إلى سان جيرمان عام 2015، أصبح فورا الحارس الأول للفريق في ظل قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان. وقدم الحارس الألماني أداءا قويا، مع أخطاء قليلة، في أول مواسمه مع الفريق كما حصد معه كافة الألقاب داخل فرنسا. لكن الأوضاع تغيرت بعد التعاقد مع المدرب الجديد الأسباني أوناي أيمري بدلا من بلان، في يونيو/ حزيران 2016.
فمع الموسم الجديد (2016/2017) تعرض سان جيرمان لخسارة أمام موناكو 1-3 في الجولة الثالثة للدوري الفرنسي ولا يسأل تراب عن الأهداف التي دخلت مرماه. لكن عند التعادل على أرضه 1-1 مع سان اتيان لم يكن تراب في أفضل حالاته، حسب موقع "سبوكس". وبعدها مباشرة قرر أيمري أن يجلس تراب على مقاعد البدلاء وأرسل ألفونس أريولا، وهو فرنسي من أصول فليبينية، ليحرس شباك الفريق.
وخاض أريولا (23 عاما) سبع مباريات في الدوري الفرنسي حافظ في خمس منها على شباكه نظيفة لكنه تعرض للإصابة فجأة في نوفمبر/ تشرين، فعاد تراب لحراسة المرمى، وحافظ على شباكه نظيفة في مباراتين بالدوري، لكنه وجد نفسه بعد ذلك بأيام على مقاعد البدلاء في دوري أبطال أوروبا.
وعاد أريولا أيضا لحراسة المرمى في الدوري ولكنه وقع في أخطاء كثيرة جعلت المدرب يعيد تراب للمرمى. وخاض الحارس الألماني مباراة برشلونة في ثمن نهائي دوري الأبطال وحافظ على شباكه نظيفة ونجح في الاختبار، علما أنها كانت أول مباراة له في دوري الأبطال هذا الموسم. ورغم ذلك فإن مصيره مع الفريق مجهول، حسبما كتب موقع "سبوكس". فالحارس الألماني، خاض حتى نفس الفترة من الموسم السابق 31 مباراة رسمية، بينما خاض في الموسم الحالي 15 مباراة فقط.
وعلى المستوى الدولي كان تراب منذ 2007 وحتى 2013 حارسا لمنتخبات الناشئين المختلفة لألمانيا. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 استدعاه مدرب المنتخب الكبير يوآخيم لوف لأول مرة استعدادا لمباراتين وديتين أمام فرنسا وهولندا، لكنه لم يخض أبدا أي مباراة مع الفريق الكبير، فالعملاق نوير هو من يحرس العرين الألماني، والاحتياطي الأول له هو تير ستيغن، ثم بيرند لينو.
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.