حارس برشلونة - ممثل ألمانيا الوحيد في نهائي الأبطال
وفاق بنكيران١٤ مايو ٢٠١٥
أصبح حارس مرمى برشلونة تير شتيغن ممثل ألمانيا الوحيد في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي تحتضنه العاصمة برلين. تير شتيغن الألماني ساهم شخصيا في إقصاء بايرن ميونيخ من المسابقة، ما دفع الصحافة الإسبانية إلى الاحتفاء به.
إعلان
ربما تكون مفارقة غريبة لكرة القدم الألمانية ولدوري الدرجة الأولى ـ بوندسليغا ـ أن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا على الأرض الألمانية وتغيب عنه الكرة الألمانية. بيد أنها ليست غائبة بالمطلق، لأن حارس مرمى فريق برشلونة لكرة القدم، الألماني مارك- أندريه تير شتيغن، سيكون ممثلها الوحيد في النهائي الذي سيقام في السادس من يونيو/ حزيران القادم على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين أمام اليوفي الإيطالي.
من المؤكد أن الحارس الشاب الذي لا يتعدى عمره 23 عاما، ليس هو الحارس رقم واحد بالنسبة لبرشلونة، لأن هذا الشرف يحظى به التشيلي برافو كلاوديو، ورغم ذلك أشرك المدرب لويس أنريكه تير شتيغن في جميع مباريات الكأس ودوري الأبطال، ليلعب الأخير إلى غاية اللحظة 19 مباراة مع فريقه. وقد استغل تير شتيغن ثقة أنريكه فيه لإظهار قدرات خارقة في صد الكرات بفضل تجاوبه السريع وقفزات صاروخية تذكر بالعملاق أوليفر كان حين كان يحرس عرين بايرن ميونيخ.
وقد احتفلت الصحافة الإسبانية بتير شتيغن بعد مباراة الإياب للدور نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ والتي أقيمت على ملعب ميونيخ، ضمن عبرها برشلونة بطاقة التأهل إلى النهائي بنتيجة إجمالية بلغت خمسة أهداف مقابل ثلاثة. وقد كتبت "الموندو" بعدها أنه "من الأفضل أن الألمان ماتوا على يد ابن بلدهم. لقد كان عرضا خارقا من الحارس! النظرة الثاقبة التي يتمتع بها حارس المرمى، وتميز تير شتيغن بددا الخوف والاحترام من الخصم. لقد حطمَ البافاريين عبر سرعة تجاوبه مثل القطط".
البدايات في مونشنغلادبخ
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
10 صورة1 | 10
في حقيقة الأمر دخل مرمى تير شتيغن هدفان في إياب نصف نهائي دوري الأبطال التي فاز فيها بايرن بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن بطاقة التأهل عادت لبرشلونة. بيد أن الحارس تمكن أيضا من صد خمس كريات خطيرة كان وراءها ثنائي الهجوم توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي، ولهذا السبب تمّ الاحتفال به كبطل، وبدت حقيقة أن تير شتيغن الحارس رقم واحد في برشلونة مسألة وقت فقط.
وقد انتبه الفريق الإسباني لموهبة الشاب وتعاقد معه نهاية الموسم الماضي، حين تألق بمرمى بروسيا مونشنغلادبخ الألماني، بيته الأول الذي شهد أولى فترات مسيرته الاحترافية. وبعد أن كان يلعب في صفوف الفريق الرديف، اختاره المدرب لوسيان فافري كحارس رقم واحد للفريق الأول اعتبارا من أبريل/ نيسان 2011.