حارس بن لادن السابق ممنوع "تلقائيا" من العودة إلى ألمانيا
١٣ أغسطس ٢٠١٨
يرجع؟ أم لا يرجع؟ هذا هو السؤال في قضية حارس بن لادن المفترض سامي إ. الذي تم ترحيله إلى تونس والسلطات الأمنية تجيب عن السؤال بأنه لا يرجع ولا يجوز له أن يرجع لأن قراره ترحيله يعني أيضا منع دخوله البلاد مجددا.
إعلان
تستمر المعركة القضائية في قضية حارس بن لادن السابق المفترض التونسي سامي اي. والذي رحل إلى بلاده لكونه مصنف أمنيا في المانيا بأنه "خطير"، فيما أقرت محكمة إدارية عدم شرعية الترحيل وطالبت بعودته لحين النظر في الطعن المقدم على أمر ترحيله.
فقد وجدت السلطات الأمنية المختصة مخرجا قانونيا يتعلق بجوهر القضية وبشكل آلي. فمن يتم ترحيله قسرا من البلاد، يفرض عليه بشكل آلي قرار منع دخوله البلاد مجددا. والقرار الالي هذا يسري على كل الدول الأوروبية. ولهذا السبب ومهما كانت قرارات المحاكم الإدارية والتي قد تحكم لصالح عودة سامي أ.، فإن الأخير لن يدخل المانيا مجددا، حسب ما صرح به متحدث باسم بلدية مدينة بوخوم بغرب ألمانيا اليوم الاثنين(13آب/أغسطس 2018). وقال المتحدث إن هذه الحالة أمر قانوني معروف يحدث بشكل آلي في منطقة شينيغن. وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي تجري فيه عملية الترحيل القسري، فإن قرار منع دخوله البلاد مجددا يدخل حيز التنفيذ بشكل آلي، وهو أمر طبيعي وروتيني جدا، حسب المتحدث.
وكانت صحيفة "كولنر شتادت أنتسايغر" قد تحدثت في البداية عن أن السلطات تعتبر سامي أ. شخصا غير مرغوب فيه وهذا ما يعمم على نظام معلومات منطقة شنينغن.
و ذكرت صحيفة "كولنر شتات-أنتسايغر" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين استنادا إلى مصادر أمنية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا أن هناك حظرا مفروضا على دخول المشتبه في أنه كان حارس زعيم تنظيم القاعدة الراحل بن لادن، إلى ألمانيا. وبحسب تقرير الصحيفة، أصدرت هيئة شؤون الأجانب المختصة في مدينة بوخوم قرارا يسمى بـ"منع الدخول" ضد التونسي على المستوى المحلي والدول الأوروبية في منطقة الانتقال الحر (شينيغن).
وتم بذلك إدراج التونسي 44/ عاما/ في نظام المعلومات الخاص بسلطات الأمن في منطقة شينيغن على أنه شخص غير مرغوب فيه.
يذكر أن المحكمة الإدارية في مدينة غيلزنكيرشن الألمانية اتهمت السلطات المختصة بمخالفة القانون عقب ترحيل سامي أ. في 13 تموز/يوليو الماضي. وكان قضاة المحكمة أصدروا قرارا قبل ذلك بيوم بحظر ترحيل التونسي، لأنه مهدد بالتعرض للتعذيب في بلاده، إلا أن القرار وصل إلى الجهات المختصة عقب ساعات قليلة من ترحيله.
وطالب القضاة بعد ذلك بإعادة التونسي على الفور على نفقة الولاية. وتسعى مدينة بوخوم إلى إلغاء هذا القرار. وتنتهي منتصف ليل اليوم المهلة التي أعطتها المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية لمدينة بوخوم لتقديم دفوعها في مطلبها بإلغاء هذا القرار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه آخر مرحلة للتقاضي بشأن هذا النزاع، ولن يبقى لمدينة بوخوم بعد ذلك سوى التقدم بشكوى أمام المحكمة الدستورية العليا في كارلسروه.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.