حالة استنفار في جنوب ألمانيا وشرقها بسبب الفيضانات
٢ يونيو ٢٠١٣ أعلنت وزارة الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا اليوم الأحد (الثاني من يونيو/ حزيران 2013) أنها استنفرت أكثر من ثلاثة آلاف فرد لمواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن استمرار أمطار الصيف. وقال راينهولد غال وزير داخلية الولاية إن هناك أكثر من ستة آلاف من أفراد الإغاثة سواء من هيئة الإطفاء أو من هيئة الإغاثة التقنية، ووجه الوزير الشكر إلى جميع المساهمين في أعمال الإغاثة.
ووصف الوزير الموقف بأنه كان سيئا لاسيما عند نهر نيكار وروافده حيث غمرت المياه العديد من الشوارع وأغلقت الأشجار المنكسرة بعض الشوارع. وأشار الوزير إلى أن هناك خطرا أن تغمر المياه العديد من السدود المائية في الولاية. ووعدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركيل بتقديم المساعدة الضرورية للمناطق المتضررة، ولو اقتضى الأمر إشراك قوات الجيش الألماني.
وبدأ السكان في الأماكن المهددة بالفيضانات في اتخاذ التدابير الحمائية من خلال بناء جسور من أكياس الرمل. وقالت السلطات إن استمرار سقوط الأمطار سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع منسوب المياه في أنهار ألمانيا ما قد يؤدي إلى إغراق عدد من المناطق عبر الفيضانات.
وتتهيأ المدن المطلة على الأنهار لمواجهة ارتفاع منسوب المياه، كما يقوم متطوعون للإغاثة بملء أكياس بالرمال لصد المياه وبناء ممرات مرتفعة. وارتفع منسوب المياه في نهر غيرا شمال إيرفورت بولاية تورينغن وسط ألمانيا ليتجاوز السد المجاور ويغمر الحقول المحيطة بالمياه.
وقالت رئيسة وزراء تورينغن كريستينه ليبركنيشت التي عادت من زيارة إلى الصين إلى موقع الفيضانات مباشرة "إنه فيضان خطير للغاية". وتضررت عدة منازل بصورة جسيمة في تلك المنطقة. وأثنت رئيسة وزراء الولاية على التضامن والنجدة التي أبداها أهل المنطقة. أما في ولاية بافاريا جنوب البلاد فقد غمرت المياه مدينة باساو الواقعة على نهر الدانوب الذي قد يصل منسوب مياهه، حسب الشرطة إلى أعلى مستوياته في اليومين المقبلين.
وتفاقمت الأوضاع اليوم الأحد في ولاية سكسونيا شرقي البلاد حيث غمرت المياه العديد من شوارع مدينة غريما بالولاية كما ارتفع مستوى المياه في نهري الدانوب والراين بشكل خطر. وقالت متحدثة باسم المدينة الصغيرة إن عمال الإغاثة يمارسون عملهم وسط مستويات عالية من المياه في الشوارع.
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)