حالة البابا فرنسيس "تتحسن" ومقربون لا يستبعدون استقالته
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
أثار دخول البابا فرنسيس المستشفى للمرة الرابعة منذ 2021، قلقا شديدا في الفاتيكان، لكن يجري الآن الحديث عن تحسن "طفيف" في حالته. ويتحدث البعض عن سيناريو البابا بنديكتوس، الذي استقال من منصبه قبل سنوات طويلة من وفاته.
وصف الكاردينال رافاسي حالة البابا بأنها "معقدة ، لكنها ليست حرجة". (صورة من الأرشيف للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وهو يترأس قداسا في ساحة القديس بطرس بروما عام 2024). صورة من: Maria Grazia Picciarella/ROPI/picture alliance
إعلان
قال الكاردينال الإيطالي جيانفرانكو رافاسي في مقابلة إذاعية اليوم الخميس (20 فبراير/ شباط 2025)، إن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قد يفكر في الاستقالة إذا تدهورت حالته الصحية. وقال رافاسي: "إذا وجد البابا نفسه في موقف يعجز فيه عن الاتصال المباشر مع الناس، فأعتقد أنه قد يفكر عندئذ في الاستقالة". ووصف رافاسي حالة البابا بأنها "معقدة ، لكنها ليست حرجة".
وكان قد تم إدخال البابا، البالغ من العمر 88 عاما، إلى مستشفى جيميلي في روما، يوم الجمعة الماضي (14 فبراير/ شباط)، إثر تفاقم إصابته بنوبة التهاب للشعب الهوائية، استمرت أسبوعا. إلا ان الفاتيكان كشف الثلاثاء أن وضعه تفاقم إلى التهاب في الرئتين والتهاب في نسيج الرئة وهو أمر قد يؤدي إلى الوفاة. وأوصى الأطباء بـ"الراحة التامة" له.
"تحسن طفيف" في حالة البابا
وأعلن الفاتيكان مساء الخميس أن الحالة السريرية للبابا فرنسيس تسجّل "تحسّنا طفيفا"، في اليوم السابع من دخول الحبر الأعظم الأرجنتيني المستشفى. وقال الفاتيكان إن الحالة العامة للبابا فرنسيس "تتحسن بشكل طفيف" وقلبه يعمل بشكل جيد بينما يكافح الالتهاب الرئوي، في حين عبر بعض الكرادلة عن دعمهم له وأكدوا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال نابضة بالحياة وبخير حتى في غيابه.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، في تحديث متأخر، إن البابا فرنسيس لا يعاني من حمى، وإن المؤشرات الرئيسية لقلبه "مستقرة".
البابا فرنسيس يصلي من أجل البابا السابق بنديكت
01:33
This browser does not support the video element.
هل يفعل ما فعله البابا بنديكتوس؟
وأثار دخول البابا المستشفى للمرة الرابعة منذ 2021، قلقا شديدا خصوصا أن الحبر الأعظم الذي لديه جدول مواعيد مثقل جدا، عانى في السنوات الأخيرة سلسلة من المشكلات الصحية منها عملية جراحية في القولون والبطن وصعوبات في المشي ما اضطره إلى الاستعانة بكرسي نقال.
ولم يستبعد الكاردينال الفرنسي جان مارك أفلين استقالة البابا. وفيما يتعلق بتكهنات بإمكانية أن يحذو البابا فرنسيس حذو سلفه بنديكتوس السادس عشر، قال أفلين "كل شيء ممكن".
يشار إلى أن بنديكتوس السادس عشر استقال في عام 2013 وعاش حياة منعزلة في الفاتيكان حتى وفاته في نهاية عام .2022 ورفض البابا فرنسيس بشكل متكرر شائعات عن استقالته المحتملة.
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ب، أ ف ب)
محطات من حياته.. البابا الألماني بنديكت يقول وداعاً
توفي البابا الألماني بنديكت السادس عشر بعد أن جلس لثمانية أعوام على كرسي القديس بطرس في روما واستقال في عام 2013 وكان أول بابا يقدم استقالته منذ نحو 600 عام بدلا من البقاء في منصبه مدى الحياة. جولة في محطات من حياته.
صورة من: EPA/PIER PAOLO CITO/dpa/dpaweb/picture-alliance
وفاة بعد تدهور حالته الصحية
توفي البابا المستقيل الألماني بنديكت السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013، صباح السبت عن 95 عاما، كما أعلن الفاتيكان. وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وتدهورت في الأيام الماضية بشكل كبير.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/dpa-Pool/picture alliance
أول بابا ألماني منذ 700 عام
في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2005، في تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان، إشارة لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، فقد أصبح الكاردينال الألماني يوزيف راتزنغر البابا بنديكت السادس عشر. وهو أول بابا ألماني منذ 700 عام يجلس على الكرسي الرسولي في روما.
صورة من: AP
الصدفة تقود البابا لوطنه الأم
وتصادف أن كانت أولى رحلاته إلى الخارج إلى وطنه الأم ألمانيا، إلى مدينة كولونيا، في شهر آب/ أغسطس 2005، أثناء الملتقى العالمي للشباب الكاثوليكي، الذي زاره أكثر من ستمائة ألف زائر.
صورة من: AP
مليون مصلي
وكانت أقوى لحظات تلك الرحلة هي القداس الإلهي الذي احتفل به البابا في ساحة العذراء مريم الواقعة خارج مدينة كولونيا في الحادي والعشرين من أغسطس/آب. كان هذا القداس الذي حضره حوالي مليون زائراً نهاية الملتقى الشبابي، وقضى بعض الحضور الليلة في الساحة في انتظار الصلاة الختامية للملتقى.
صورة من: Getty Images
زيارة الموطن البافاري
منذ توليه الكرسي الباباوي، وعد البابا بنديكتوس السادس عشر أساقفة بافاريا بزيارتهم قريباً. وفي سبتمبر/أيلول 2006 قام البابا البافاري الأصل بزياره موطنه لمدة ستة أيام. أولى المدن التي زارها هي ميونيخ، حيث كان بانتظاره سبعين ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة إلى مسقط الرأس
كذلك زار البابا مسقط رأسه، قرية ماركتل آم إن قرب الحدود النمساوية. في الصورة يظهر المسكن الذي ولد فيه البابا بنديكت السادس عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
كلمة جامعة ريغينزبورغ
محطة أخرى في بايرن كانت جامعة ريغنسبورغ، حيث قام بابا الفاتيكان بإلقاء محاضرة، أثارت ردود فعل قوية في العالم الإسلامي. فقد اقتبس البابا بنديكت السادس عشر جملة من قيصر بيزنطي كان يربط الإسلام بالعنف، وأدت تلك المحاضرة إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الدول الإسلامية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المحطة الأخيرة - مدينة فرايزنغ
آخر محطات البابا في رحلت الثانية إلى موطنه الأم كانت مدينة فرايزنغ التي كان يشغل فيها منصب كاردينال فرايزنغ وميونخ، قبل توجهه إلى روما بدعوة من البابا السابق يوحنا بولس الثاني. في كاتدرائية فرايزنغ، تحدث البابا مع الأساقفة عن أحوال الكنيسة الألمانية قبل أن يغادر البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة للبرلمان الألماني
وفي سبتمبر/أيلول 2011 قام البابا بزيارته الثالثة لألمانيا، حيث زار البرلمان الألماني (البوندستاغ) وألقى كلمة فيه، كأول بابا يلقي كلمة في البرلمان. عند بوابة براندنبورغ احتشدت مجموعة من الناس احتجاجا على زيارة البابا، كما قاطع خمسون عضوا في البرلمان كلمة البابا.
صورة من: dapd
قداس في الملعب الأولمبي وتظاهرات في المدينة
وفي نفس الليلة، أقام البابا قداسا في ملعب برلين الأولمبي، حضره 61 ألف شخص، كما حضره الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية. في الوقت نفسه، خرجت مظاهرات ضد البابا. من بين المتظاهرين كان هناك أعضاء من البرلمان الألماني.
صورة من: dapd
عودة إلى الفاتيكان
في اليوم التالي ذهب البابا إلى مدينتي إيرفوت وفرايبورغ، ليعود في المساء إلى روما. ورغم علاقته الخاصة بوطنه الأم، من المخطط أن يعيش البابا المستقيل بنديكت السادس عشر والكاردينال السابق يوزيف راتزنغر في الفاتيكان، فهو يريد العيش في أحد الأديرة للتفرغ للعبادة. آرنة ليشتنبرغ/ عباس الخشالي