1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حالة من الغليان في الاراضي الفلسطينية ووحدة "فتح" على المحك

دويتشه فيله/وكالات

ما زال الزلزال السياسي المتمثل بفوز حماس يلقي بظلاله على الساحة السياسية الفلسطينية. أنصار فتح ينزلون الى الشوارع ويطالبون قيادتهم بالاستقالة. العالم يلوح بقطع المساعدات وحماس ترفض الابتزاز وتقترح إنشاء جيش وطني.

صورة حرق الاطارات تعود الى غزةصورة من: AP

توالت ردود الفعل المتباينة على الفوز غير المتوقع لحركة حماس، عاكسة بذلك حالة عدم الاستقرار في الوضع السياسي الفلسطيني لاسيما داخل حركة فتح نفسها. فبعد يوم واحد من الهدوء النسبي، وهو اليوم الذي خرجت فيه النتائج، كانت الصدمة كبيرة جدا على أنصار فتح حيث التزموا بيوتهم وتمترسوا أمام شاشات التلفاز وتركوا الساحة لأنصار حماس الذين نزلوا الى الشوارع بكثافة للاحتفال بالنصر الساحق. ولكن أنصار فتح سرعان ما استوعبوا الأمر وحددوا مطالبهم للفترة القادمة: الحساب لمن تسبب في إذلال حركتهم على هذه الشاكلة، والمقصود هنا اللجنة المركزية المسؤولة عن سياسات الحركة وقراراتها. فقد نظمت أمس واليوم احتجاجات جديدة في الاراضي الفلسطينية تخللتها معارك مع أفراد حماس في غزة اصيب خلالها ثمانية اشخاص بجروح. وقد شارك في مظاهرات اليوم حوالي ثلاثة الاف ناشط من حركة فتح وعشرات المسلحين من "كتائب شهداء الأقصى" في مدينة نابلس مطالبين باستقالة قيادة الحركة. ورفض المتظاهرون ايضا اية مشاركة لفتح في الحكومة التي ستشكلها حماس. وقال قائد "كتائب شهداء الأقصى" في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية لرويترز ان التهدئة غير ملزمة لها بعد الانتخابات، مهددا بتصفية من يشارك حماس في تشكيل الحكومة.

عناصر من "كتائب شهداء الاقصى" في نابلس شمال الضفة الغربيةصورة من: AP

وفي تطور آخر ذكرت وكالات الأنباء أن مسلحين من حركة فتح وأفراد من الشرطة الفلسطينية سيطروا على مباني البرلمان في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم السبت وأطلقوا النيران في الهواء. وصعد البعض الى سطح مبنى البرلمان في رام الله الذي لم يكن منعقدا وطالبوا باستقالة كبار أعضاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي قطاع غزة اقتحمت الشرطة مجمع بنايات البرلمان لفترة قصيرة وهي تطلق النيران في الهواء احتجاجا على اي نقل لمسؤوليات الأمن الى حركة حماس. ولم ترد على الفور اية تقارير عن وقوع إصابات.

عقد مؤتمر لحركة فتح

دعا امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي, المعتقل في السجون الاسرائيلية اليوم السبت الى عقد المؤتمر السادس لحركة فتح باسرع وقت ممكن. وقال البرغوثي في رسالة وجهها الى الشعب الفلسطيني وكوادر ومناصري حركته "ان حركة فتح مدعوة اليوم الى ترتيب اوراقها الداخلية والى عقد المؤتمر السادس للحركة." وقد أكد على هذا المطلب محمد دحلان، أحد زعماء فتح في غزة، حيث خطب بالمتظاهرين الغاضبين بقوله أنه آن الأوان لإحداث نوع من التغيير والتجديد في الحركة. وتطالب العناصر الشابة في فتح بعقد المؤتمر من أجل انتخاب قيادة جديدة والتخلص من الحرس القديم المتهم بالفساد وبحرصه على مصالحه الشخصية أكثر من مصالح شعبه. ونفى دحلان أن يكون قد قصد من ذلك مطالبته باستقالة الرئيس الفلسطيني عباس الذي ينتمي لنفس الحركة. ومن اللافت للنظر أن المتظاهرين رفضوا هم أيضا المساس برئيس السلطة الفلسطينية، لأنه الأمل الوحيد لهم في عدم تملك حماس لكل مفاتيح السلطة واتخاذ القرارات.

مشعل: سنتعامل مع مسار اوسلو بـِ"واقعية شديدة"

وفي دمشق اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الحركة ستتعامل مع مسار اوسلو "بواقعية شديدة" مضيفا ان عدم الاعتراف باسرائيل لا يعني عدم "القيام بخطوات تراعي ظروف الواقع ومتطلباته والمرحلة القائمة. " وقال "لدينا سلطة نشأت على اساس اوسلو وسنتعامل مع هذا الواقع بواقعية شديدة ولكن بشكل لا ينتقص مع حق شعبنا". واضاف ان حماس "لا تخضع للضغوط بالنسبة الى مسالة الاعتراف باسرائيل لان الاحتلال لا شرعية له ولن نتخلى عن حقوقنا. وكرر موقف حماس بان اتفاق اوسلو "انتهى زمنيا ودفن وقد ابنه الجميع". وأشار مشعل الى استعدا حركته لتحويل المليشيات المسلحة الى جيش نظامي وطني يجمع كافة الفصائل والتوجهات. ولم يتسن الحصول على رد فعل على تصريحات مشعل، ذلك أن العالم ما زال يتدارس في أروقته الخاصة سبل الرد على استراتيجية حركة حماس في الأسابيع والأشهر القادمة.

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماسصورة من: AP

بوش يلوح بوقف المساعدات عن الفلسطينيين

وكرد فعل على فوز حماس اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان الولايات المتحدة قد توقف المساعدات للفلسطينيين في حال لم تنبذ حماس العنف ولم تتخل عن مشروعها لتدمير اسرائيل. وقال بوش في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية "اذا لم يفعلوا ذلك, فاننا لن نتعامل معهم". واضاف ان "المساعدات لن تصل" بدون ان يحدد بوضوح ما اذا كان يتحدث عن مجمل المساعدات بما فيها برامج المساعدة الانسانية او فقط عن المساعدة المباشرة التي تقدم للسطة الفلسطينية. يشار الى أن الولايات المتحدة قدمت خلال عام 2005 دعما مباشرا الى السلطة الفلسطينية يقدر بـ 50 مليون دولار و225 مليونا عبر برامج المساعدات الإنسانية اضافة الى 88 مليونا عبر برامج الاونروا التابعة للامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين

المساعدات الاقتصادية احدى وسائل الضغط على الحكومات التي تغرد خارج السربصورة من: APTN

من جهته المح مسؤول كبير في وزارة الخارجية ايضا الى ان اعادة النظر في المساعدة لا تعني بالضرورة الوقف الكامل للبرامج الاميركية لمساعدة الفلسطينيين. وستكون مسالة المساعدات للفلسطينيين في صلب محادثات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع المقبل في لندن مع نظرائها في اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي وضعت خطة سلام تنص على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.

وكرد فعل على تلويح واشنطن بقطع المساعدات عن الفلسطينيين قال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية في مقابلة مع ويترز"المساعدات لا يمكن ان تكون سيفا مسلطا على الشعب الفلسطيني ولن تكون ابتزاز لشعبنا ومقاومته ولحماس. هذا مرفوض من حيث المبدأ." واضاف "في الوقت الذي نرفض فيه الابتزاز السياسي نحن لا نطلب اي قطيعة بيننا وبين العالم وفي نفس الوقت الخيارات والبدائل المتاحة هي كثيرة امام شعبنا الفلسطيني." أما إسرائيل فقد ألقت في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا بشكوك على استعدادها مواصلة تحويل ايرادات الجمارك الشهرية التي تبلغ عشرات ملايين الدولارات الى السلطة الفلسطينية. وتحتاج السلطة لهذه الأموال لمساعدتها في سداد رواتب 135 الف موظف حكومي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW