حاملة جائزة الناشرين الألمان تدعو لمناهضة التعصب والكراهية
٢٣ أكتوبر ٢٠١٦
اختتم معرض فرانكفورت الدولي، أكبر معرض في العالم للكتاب، دورته الثامنة والستين. وتسلمت الكاتبة والفيلسوفة الألمانية كارولين إمكه جائزة السلام في ختام المعرض، ودعت إلى وقوف المجتمع المدني في وجه الفاشية والكراهية والعنف.
إعلان
دعت الكاتبة والفيلسوفة الألمانية كارولين إمكه (49 عاما)، الفائزة هذا العام بجائزة السلام، التي يقدمها اتحاد الناشرين الألمان، إلى وقوف المجمتع المدني في وجه الفاشية والكراهية والعنف. وقالت إيمكه في كلمة اليوم الأحد (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) بمناسبة تسلمها الجائزة في كنيسة باولسكيرشه بفرانكفورت في حضور الرئيس الألماني غاوك: "إن الأجواء الحالية بما فيها من تعصب وعنف في أوروبا لا تلحق الضرر بالضاحايا المباشرين فقط وإنما بكل من يرغب في العيش في مجتمع منفتح وديمقراطي."
وتعيش كارولين إمكه في برلين وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في مجال الفلسفة ومنحها الاتحاد هذه الجائزة تقديرا لإسهامها في الحوار المجتمعي وكتاباتها التي تتسم بالشجاعة ضد التمييز والتعصب والكراهية. وتصل قيمة الجائزة التي تمنح منذ 1950 إلى 25 ألف يورو وهي من الجوائز المرموقة في ألمانيا. وقد حضر حفل منح الجائزة نحو ألف ضيف وعلى رأسهم الرئيس الألماني يوآخيم غاوك.
وجاء تسليم إمكه الجائزة على خلفية ختام الدورة الحالية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا. وأفاد منظمو المعرض بأن عدد زواره في العام الحالي قارب عدد زائريه في العام الماضي. وأوضح المنظمون، وفقا لبيانات أولية، اليوم الأحد في ختام فعاليات النسخة الثامنة والستين من أكبر معرض للكتاب في العالم، أن عدد زائري نسخة العام الحالي وصل خلال الأيام الخمسة للمعرض إلى نحو 275 ألف شخص، وهو تقريبا نفس مستوى عدد الزائرين في العام الماضي.
وقد شارك في المعرض هذا العام أكثر من سبعة آلاف جهة عرض من نحو 100 دولة، فيما بلغ عدد الزائرين المتخصصين نحو 142 ألف شخص بارتفاع طفيف بنسبة 1.3 في المائة.
واتسم المعرض هذا العام بالطابع السياسي بشكل قوي، إذ تركزت فعاليات ندواته على الأحداث في تركيا بالإضافة إلى الأزمة في أوروبا، وكان ضيوف شرف المعرض هذا العام كل من مقاطعة فلاندرز البلجيكية ودولة هولندا المشتركين في المجال اللغوي والثقافي. ومن المنتظر أن تجري فعاليات النسخة المقبلة من معرض فرانكفورت في الفترة بين الحادي عشر حتى الخامس عشر من تشرين أول/أكتوبر 2017، وستكون فرنسا هي ضيف شرف هذه النسخة.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة عربية ضعيفة في معرض فرانكفورت للكتاب 2015
يعتبر معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من أكبر المعارض العالمية التي تعنى بنشر الثقافة وصناعة الكتب، حيث شاركت به هذا العام 2015 أكثر من سبعة آلاف جهة عرض من حوالي مئة دولة. DW زارت المعرض ورصدت فيه المشاركة العربية.
صورة من: DW/A. Juma
عادة ما يكون المعرض فرصة للناشرين والمؤلفين للالتقاء والتعارف. لذلك يكون محط أنظار شركات النشر والمكتبات العالمية ومحبي القراءة من كل أنحاء العالم، الذين يطمحون بوجود أحدث الإصدارات العالمية للكتب بكل اللغات تقريبا.
صورة من: DW/A. Juma
ولا يشمل المعرض على عرض الكتب فقط، بل يرافقه العديد من الفعاليات الثقافية والنقاشات والندوات وقراءات الكتب وورش العمل التي تناقش القضايا الثقافية والأدبية.
صورة من: DW/A. Juma
المشاركة العربية كانت ضعيفة، حيث غابت دول عربية عديدة كانت تنشط داخل المعرض العالمي في السنوات السابقة.
صورة من: DW/A. Juma
المشاركة المصرية، التي كانت في السابق تتمثل بالعديد من دور النشر والمكتبات، انحصرت هذا العام ضمن جناح واحد فقط. فلسطين غابت أيضا عن المعرض بالرغم من أنها كانت تنشط بشكل كبير في مجال ترجمة الكتب ونشرها.
صورة من: DW/A. Juma
الحضور الخليجي أضفى لمسة عربية في المعرض العالمي، فالدول الخليجية حجزت أجنحة فاخرة لها، كما أن المشاركين الذين لبسوا الثوب التقليدي، أبهجوا بوجودهم الزائرين العرب.
صورة من: DW/A. Juma
أثار معرض الكتاب بعض الجدل، بعد دعوة الكاتب البريطاني-الهندي سلمان رشدي للمشاركة في فعالية الافتتاح، حيث أعلنت إيران وبعض دور النشر مقاطعتها في المشاركة في معرض الكتب الذي يعتبر من أبرز المعارض العالمية.
صورة من: DW/A. Juma
الكتب العربية المعروضة كانت ضئيلة بشكل عام. وركزت معظم الكتب العربية المشاركة حول مواضيع سياحية تعريفية بالبلد القادم منها. في حين غابت العناوين العلمية الجادة والدراسات الحديثة عن الأرفف، وهو ما قد يبين مشكلة الكتاب والقراءة في العالم العربي بشكل عام.
صورة من: DW/A. Juma
الكتب الدينية كان لها نصيب الأسد من الكتب العربية في معرض فرانكفورات للكتاب، فيما شكلت الكتب العلمية نسبة ضئيلة من ضمن العناوين المعروضة.
صورة من: DW/A. Juma
القضايا العربية كانت مصدر جذب لدور النشر الأجنبية، التي شاركت من خلال كتبها في المعرض وركزت على الحروب والصراعات في العالم العربي.
صورة من: DW/A. Juma
الأجنحة العربية المشاركة في المعرض العالمي، اتبعت تصميمات داخلية تعكس الثقافة العربية، والفنون العربية التقليدية، مثل فنون الفسيفساء التي برع العرب المسلمون بها.
صورة من: DW/A. Juma
انتشرت صور للزعماء العرب في الأجنحة العربية وعلى أغلفة بعض الكتب وغابت صور العلماء والمفكرين والأدباء العرب.
صورة من: DW/A. Juma
التقنيات الحديثة كانت حاضرة في معرض الكتاب بقوة. كما سلط المعرض الضوءعلى الأطفال الذين ينشرون كتبا من تأليفهم عبر منصات إلكترونية للنشر الشخصي. (إعداد: علاء جمعة)