حاول ترامب إرضاء لوبي الأسلحة فأثار غضب بريطانيا وفرنسا!
٥ مايو ٢٠١٨
أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتودد للوبي الأسلحة في بلاده، فاثار غضب بريطانيا وفرنسا على السواء. إذ تعرض ترامب لانتقادات شديدة واتهم بالإساءة لذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية في باريس ولندن. فكيف تم ذلك؟
إعلان
قال خبراء أمنيون في لندن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطأ حينما ربط بين موجة الجرائم التي ترتكب بالأسلحة البيضاء في العاصمة البريطانية وبين الحظر المفروض على حيازة الأسلحة النارية. واندلع الغضب أيضا في فرنسا بعد أن استخدم ترامب في خطاب إلى الاتحاد القومي للأسلحة يديه في إشارة إلى محاكاة إطلاق النار على الضحايا في باريس عام 2015.
وقال ترامب، الذي من المقرر أن يزور بريطانيا في 13 يوليو/ تموز لأعضاء من الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس يوم أمس الجمعة إن مستشفى بلندن لم يسمه ولكن وصفه بأنه "كان مرموقا ذات يوم" أصبح يعج بضحايا الهجمات التي ترتكب بالأسلحة البيضاء.
وأضاف "ليس لديهم أسلحة نارية. لديهم أسلحة بيضاء ولذا فهناك دماء على أرضية هذا المستشفى". وتابع وهو يقوم بمحاكاة عملية الطعن "يقولون إن الأمر سيء وأشبه بمستشفى عسكري في منطقة حرب. سكاكين..سكاكين.. سكاكين.. سكاكين".
وشهدت لندن زيادة في موجة الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في الربع الأول من هذا العام وقد تجاوز العدد الإجمالي للجرائم خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار مثيله في نيويورك. وحظرت الحكومة البريطانية على نحو فعال حيازة الأسلحة النارية في إنجلترا واسكتلندا وويلز بعد حادث إطلاق نار في مدرسة عام 1996.
وأثار خطاب ترامب أمام الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس حالة من الغضب في فرنسا أيضا اليوم السبت (الخامس من مايو/ أيار 2018) بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي يديه للتعبير عن الكيفية التي قتل بها مسلح رهائن الواحد تلو الآخر خلال هجوم في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وقال ترامب إن مدنيا كان بإمكانه وقف المذبحة التي وقعت في قاعة حفلات باتاكلان لو كان يحمل مسدسا. وأسفرت هجمات باريس عن مقتل 130 شخصا منهم 90 في قاعة باتاكلان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول في بيان إن "فرنسا تعرب عن رفضها الشديد لتصريحات الرئيس ترامب في ما يتعلق باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وتطلب احترام ذكرى الضحايا". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن "حرية حركة السلاح داخل المجتمع لا تشكل مانعا للهجمات الإرهابية وعلى العكس يمكن أن تسهل التخطيط لهذا النوع من الهجمات".
وتابعت "أن فرنسا فخورة بكونها بلدا آمنا تخضع فيه ملكية السلاح وحيازته لقواعد صارمة (...) وأن إحصاءات ضحايا الأسلحة النارية لا تقودنا إلى إعادة النظر في هذا الخيار". ولاحظت المتحدثة أن اعتداءات باريس "تم التخطيط لها في الخارج" و"نسقت ونفذت بأسلحة حربية". وأكدت أنه "بفضل نجاعة وحرفية قوات التدخل الخاصة وشجاعة الشرطيين الفرنسيين وبطولتهم، تم تفادي سقوط مئات الضحايا".
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)
اعتداءات باريس..مشاهد الحزن والتضامن تعم العالم
عبر الآلاف في أفرنسا وفي كل أنحاء العالم عن تأثرهم بالصدمة التي أحدثتها اعتداءات باريس الإرهابية، وتم تنظيم تجمعات في مواقع مختلفة للتعبير عن التضامن مع فرنسا وإدانة الإرهاب، كما يوضح ملف الصور التالي:
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Pilipey
مشاعر الصدمة والحزن تخيم على الفرنسيين عقب هجمات باريس الدامية التي استهدفت أبرياء في مواقع مختلفة في العاصمة باريس
صورة من: Reuters/C. Hartmann
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع فرنسا الأحد لتكريم ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس، هنا مشهد من كنيسة نوتر دام بباريس التي احتضنت قداسا شارك فيه المئات ومشاعر لحزن تعتصرهم.
صورة من: DW/L. Scholtyssik
وقف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، يرافقه رئيس الوزراء مانويل فالس دقيقة صمت في باحة جامعة السوربون في باريس حدادا على أرواح الضحايا ال 132.
صورة من: Getty Images/AFP/S. de Sakutin
عاد مئات الأشخاص إلى ساحات شهيرة في باريس على الرغم من الحظر المفروض على التجمعات العامة الضخمة والذي فرض بعد هجمات الجمعة التي أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الاقل، وجرح 300 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christians
أصبحت ساحة الجمهورية مكانا لتجمع الأشخاص الذين يتسمون بالجرأة بعد الهجمات المميتة للاعلان بأنهم لن يرضخوا للارهاب. واستهدف المهاجمون يوم الجمعة مطاعم ومقاهي قريبة من الساحة، فضلا عن قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية القريبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christians
الرئيس الألماني يواخيم غاوك اعتبر أن العالم يواجه "حربا من نوع جديد" يخوضها إرهابيون مصممون على قتل من يرفضون إتباع "أيديولوجيتهم الوحشية". وفي ذكرى ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية قال الرئيس "نحن نعيش في زمن نحزن فيه على ضحايا نوع جديد من الحروب. هؤلاء هم ضحايا عصابات قاتلة وخبيثة".
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-D. Gabbert
أمريكيون يضعون أكاليل زهور ترحما على أرواح ضحايا اعتداءات باريس، فيما ضاعف معارضو الرئيس الأميركي أوباما انتقاداتهم بسبب ما يعتبرونه تقصيرا في الإستراتيجية الأميركية حيال تنظيم "داعش"، وطالب جمهوريون باستنفار من حلف شمال الأطلسي ونشر قوات في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lo Scalzo
شبان مغاربة يشعلون الشموع أمام مقر القنصلية الفرنسية بالعاصمة الرباط، حيث قالت وزارة الداخلية المغربية الاثنين إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لخلية من المتشددين لها صلة بتنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
بولنديون يعبرون عن تضامنهم مع ضحايا اعتداءات باريس، فيما أثارت تصريحات وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة البولندية غداة تلك الاعتداءات أن بلاده لا يمكنها الالتزام بقرار الاتحاد الأوروبي باستقبال تسعة آلاف لاجئ استياء في عواصم أوروبية مثل برلين التي ذكرت بمبدأ التضامن بين الأوروبيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Turczyk
إيرانيون يشعلون شموعا أمام مبنى السفارة الفرنسية في طهران تضامنا مع الضحايا، فيما دانت الصحافة الإيرانية إلى حد كبير اعتداءات باريس، غير أن صحف المحافظين حملت السياسات الفرنسية في سوريا المسؤولية. ودان الرئيس الإيراني حسن روحاني الهجمات التي تبناها تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
المئات من الألمان توافدوا على ساحة باريس ببيرلين، حيث يوجد أيضا مقر السفارة الفرنسية، للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الاعتداءات الدامية في باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
وفي العاصمة الأوكرانية وضع مواطنون الزهور والشموع أمام مقر السفارة الفرنسية في كييف، وشاركهم في ذلك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.