حبس صحفي ألماني في تركيا لأول مرة منذ وصول الإسلاميين للحكم
٢٧ فبراير ٢٠١٧
انتقد وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل قرار حبس صحفي ألماني في تركيا ووصفه بالقاسي وغير المناسب. وتحدث عن "أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية". وقد تم حبس دنيز يوجِل، مراسل صحيفة "دي فيلت"، احتياطيا لمزاعم مختلفة.
إعلان
انتقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قرار قاض تركي بحبس الصحفي الألماني دنيز يوجِل احتياطيا. وخلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما، قال غابرييل، مساء اليوم الاثنين (27 شباط/ فبراير) إن قرار حبس يوجِل "مفرط في قسوته ما يجعله أيضا غير مناسب".
وأضاف الوزير الألماني أن القرار "لم يراع القيمة الديمقراطية الكبيرة لحرية الصحافة والرأي، ولم يراع أن يوجِل سلم نفسه طوعا للقضاء التركي، وأعلن استعداده التواجد بشكل كامل لإجراء التحقيق". وتحدث غابرييل عن " أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية"، مشيرا إلى أن واقعة يوجِل "تلقي الضوء على الاختلافات الموجودة بشكل واضح لدى بلدينا في كيفية تطبيق مبادئ سيادة القانون وفي تقييم حرية الصحافة والرأي".
وكان قاضي تحقيق تركي قد أمر مساء اليوم الاثنين بحبس دنيز يوجِل (43 عاما) احتياطيا، حسب ما ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، التي يعمل لديها يوسيل مراسلا في تركيا.
وكان الادعاء التركي قد طالب بإصدار مذكرة اعتقال بحق يوجِل، الذي احتجزته الشرطة قبل 13 يوما. ويعتبر يوسيل أول صحفي ألماني، علما بأنه من أصل تركي، يتعرض لحبس احتياطي في تركيا منذ وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكم في عام 2002.
وتشهد تركيا حملة واسعة على وسائل الإعلام منذ أن فرضت حالة الطوارئ ردا على محاولة انقلاب فاشلة في تموز/ يوليو. وقال محامو يوسيل في وقت سابق إن موكلهم محتجز للاشتباه في انتمائه إلى منظمة إرهابية والدعاية الإرهابية وإساءة استخدام البيانات. تجدر الإشارة إلى أن مدة الاحتجاز السابق للمحاكمة يمكن أن تصل إلى خمسة أعوام في تركيا.
ص.ش (د ب أ)
أبرز صحفيي الجزيرة الذين تعرضوا للاعتقال
لا يمثل توقيف السلطات الألمانية للصحفي أحمد منصور الذي يعمل في فضائية الجزيرة القطرية، سابقة هي الأولى من نوعها، فقد تعرض قبله عدد من صحفيين ومراسلين وإعلاميين من طاقم هذه القناة القطرية للتوقيف بتهم مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea
أوقفت السلطات الألمانية الصحفي أحمد منصور الذي يعمل في قناة الجزيرة بناء على مذكرة توقيف مصرية خلال وجوده في مطار "برلين-تيغل" بالعاصمة استعدادا للعودة إلى الدوحة. وطالبت رابطة الصحفيين الألمان السلطات القضائية والحكومة الألمانية بتوضيح الأساس الذي اعتمد لتوقيف منصور. ظهر 22 حزيران/ يونيو أُطلق سراح احمد منصور وغادر ألمانيا إلى الدوحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Dschasira
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي محمد فهمي العامل في قناة الجزيرة في آذار/ مارس 2015 بتهمة التعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أطلقت السلطات سراحه فرفع دعوى قضائية على الفضائية القطرية بتهمة أنها فشلت في حماية صحفييها المتهمين في قضية الماريوت وعرضت حياته وزملائه للخطر. وأدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مداهمة قوات الأمن المصرية لمكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Elsayed
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي باهر محمود الذي يعمل في قناة الجزيرة في تموز/ يوليو 2013 بتهمة التعاون مع تنظيم الأخوان المسلمين المحظور. ولم تطلق السلطات سراحه إلا في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد تعرضها لضغوط مؤسسات دولية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
الصحفي الاسترالي بيتر غريستي العامل في قناة الجزيرة الانجليزي، اعتقل في مصر بتهمة تلفيق تقارير كاذبة والتعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أمضى 400 يوم في الاعتقال، وأطلقت السلطات المصرية سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015. وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود توقيفه وزملائه وطالبت بإطلاق سراحهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Arrizabalaga
مراسل الجزيرة عبد الله الشامي اعتقلته السلطات المصرية بعد أحداث تموز/ يوليو 2013، وأطلقت سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 5 أشهر، حسبما أفادت عائلته. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الشامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
مدير فضائية الجزيرة السابق وضاح خنفر، كان مديراً لمكتب الجزيرة في العراق، واعتقل لليلة واحدة عام 2003 حسبما أعلنت القناة القطرية في حينها، وأطلقت القوات الأمريكية سراحه بعد أقل من 24 ساعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yonhap News Agency
تيسير علوني، مراسل الجزيرة الذي اعتقل في اسبانيا عام 2003 بتهمة تعاونه مع تنظيم القاعدة وأطلق سراحه، ثم اعتقل مرة أخرى وعرض على القضاء في 2004، حيث قضت محكمة اسبانية بسجنه 7 سنوات مع غرامة بتهمة "التعاون" مع منظمة إرهابية. علوني سبق أن حاور أسامة ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأُفرج عنه عام 2012 وأعلن دعمه للربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea