حب الحياة رغم المرض.. عارضات أزياء يتحدين السرطان!
١٣ فبراير ٢٠١٧
يمكن لمرضى السرطان التغلب عليه وقهره، هذا ما يقوله كثيرون ممن أصيبوا به! فبعضهم لا يتوقف عن "حب الحياة" حتى لو كان في مراحل متأخرة. مبادرة "النجاة بعرض الأزياء" تمنح المرضى أملا جديدا.
إعلان
قبل أقل من أسبوع كانت تيفاني شوانتيس (34 عاما) تعلق محلولا يقطر بجسمها علاجا كيماويا في مركز محلي لعلاج السرطان بالمنطقة التي تعيش فيها في هانتسفيل في ولاية ألاباما لعلاج السرطان الذي انتشر ليصل إلى رئتيها. ومساء السبت الماضي خطت على منصة عرض الأزياء مرتدية رداء سهرة وردي اللوم من تصميم داليا ماكفي في إطار عروض أسبوع الموضة في نيويورك وهي واحدة من 11 شخصا يعانون من حالات متقدمة من السرطان تحولوا إلى عارضات وعارضين للأزياء لليلة واحدة مبهجة في قلب مانهاتن.
وقالت شوانتيس وهي تصفف شعرا مستعارا بندقي اللون كانت ترتديه في حجرتها بالفندق قبل العرض "أشعر أنني في حالة جيدة. أشعر أنني جميلة". وشخصت حالة شوانتيس وهي ربة أسرة بالإصابة بسرطان القنوات الصفراوية والكبد من الدرجة الرابعة في عام 2012 عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاما. وقالت وهي أم لثلاثة أطفال منهم كارتر 11 عاما وماديسون سبع سنوات "رزقت بابنتي الصغيرة قبل عامين فقط لذلك شعرت أنني بصحة جيدة".
وأضافت "التحول من زوجة وأم صغيرة في السن إلى مريضة سرطان كان صعبا. لم أكن أعتاد الذهاب للطبيب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. لم أكن معتادة أن أشعر أنني في حالة بهذا السوء حتى أنني لا استطيع رعاية أطفالي". ولبضع ساعات فقط مساء يوم السبت تبددت كل هذه الذكريات المؤلمة. فالعارضات اللائي تلقى بعضهن العلاج الكيماوي أو أجريت لهن جراحات أو عولجن بالإشعاع سرن فرحات على منصة عرض الأزياء مرتديات أردية السهرة الطويلة ومتحليات بأقراط من الألماس وتزين برموش صناعية طويلة.
"حب الحياة"
ونظمت مبادرة "النجاة بعرض الأزياء" منظمة "ياس" وهي منظمة غير حكومية تقدم الدعم لأي شخص يعاني من السرطان في مراحله المتأخرة وشركة إس.إم جلوبال كاتووك. وحضر بيل رامي (60 عاما) من جرينوود في إنديانا إلى نيويورك ليكون الرجل الوحيد على منصة عرض الأزياء. ارتدى سروالا من الجينز الأزرق وسترة سوداء كتب عليها "عش الحياة. حب الحياة".
وقال رامي الذي شخصت حالته يوم عيد الحب عاما 2013 بالإصابة بسرطان القولون في المرحلة الرابعة "هدفي هو أن أنجح في السير على المنصة والنزول من عليها وأنا متماسك." وقال "أول ما تبادر إلى ذهني هو أنني لن أرى ابنتي لدى تخرجها أو أراها تتزوج. مقابلة أحفادي لم تدر بخاطري أصلا". وأضاف "لكنني شهدت كل ذلك في الصيف الماضي."
وتابع بعد نفس عميق "تقبلت فكرة أنني على الأرجح سأموت بالسرطان لكن الرب منحني بعض الوقت الإضافي وهذه طريقتي في نقل منحته للآخرين".
وقالت شوانتاس التي حضر معها زوجها لدعمها إنها تأمل أن يلهم عرض الأزياء آخرين على أن يشعروا بالتحسن الذي شعرت به هذه الليلة. وأضافت "لليلة واحدة ارتدينا ملابس أنيقة ومجوهرات فاخرة وقضينا وقتا جميلا. ليلة جعلتنا نشعر أننا لسنا مرضى سرطان فحسب... آمل أن يروا أنني مازلت قوية بعد خمس سنوات وقد يعطيهم ذلك أملا ولو قليلا".
ع.خ/ ط.أ (رويتر)
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.