حتى بعد مقترح بعزله ـ ترامب يواصل مهاجمة النائبات الأربع
١٨ يوليو ٢٠١٩
رفض مجلس النواب الأمريكي اقتراحا لإطلاق إجراءات عزل الرئيس ترامب من منصبه بسبب تصرحيات وصفت بالعنصرية ضد أربع برلمانيات. ترامب اعتبر المقترح "سخيفا جدا" وواصل هجومه على البرلمانيات ونصحهن مجددا بـ"العودة" من حيث أتين.
إعلان
أجهض مجلس النواب الأمريكي مساء الأربعاء (17 يوليو/ تموز)، محاولة من جانب الديمقراطيين لعزل الرئيس دونالد ترامب. وصوّت 332 نائبا مقابل 95 عضوا ضد الاقتراح، الذي قدّمه النائب الديموقراطي آل غرين، ويتضمن النظر في إمكانية إطلاق إجراءات عزل ترامب، وذلك بسبب تغريداته التي اعتُبرت عنصرية ضد أربع من عضوات في الكونغرس، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وفي خطوة تبين مدى انقسام المعارضة بهذا الخصوص، انضم النواب الديموقراطيون البالغ عددهم 235 نائبا والذين يشكلون الغالبية إلى زملائهم الجمهوريين لإرجاء اقتراح العزل إلى أجل غير مسمى، على الرغم من إبداء عدد كبير من زملائهم في الحزب رغبة في اطلاق إجراءات العزل.
وفي رد فعله على نتيجة التصويت، علق ترامب على تويتر بأن الجهود الرامية إلى عزله "انتهت".
وقال "هذا ربما المشروع الأكثر سخافة واستهلاكا للوقت الذي اضطررت للعمل عليه"، مضيفا "لا يجب السماح أبدا بأن يحدث هذا لرئيس أمريكي مجددا".
وكان ترامب قد نشر سلسلة تغريدات الأحد الماضي دعا فيها عضوات بالكونغرس إلى "العودة" إلى بلادهن التي أتين منها أصلا بدلا من انتقاد الولايات المتحدة.
ولم يذكر ترامب أسماء العضوات، لكنه بدا أنه يشير إلى النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، ورشيدة طليب، وآيان برسلي. وإلهان عمر هي النائبة الوحيدة بين الأربع التي ولدت خارج الولايات المتحدة (الصومال).
وينظر إلى هذه المجموعة من النساء على أنهن تقدميات في الحزب الديمقراطي وينتقدن بقوة الرئيس الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة، كما اصطدمن بزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، نانسي بيلوسي.
وواصل ترامب هجومه عليهن متسائلا "لماذا لا يعدن (لبلادهن) ويصلحن هذه الأماكن المنهارة تماما والمليئة بالجريمة، والتي أتوا منها"، مضيفا أنهن ينبغي عليهن العودة حينئذ إلى الولايات المتحدة و"إظهار كيف يتم ذلك". وتابع "هذه الأماكن تحتاج إلى مساعدتكن بشدة".
ترامب يواصل مهاجمة النائبات الأربع
واستخدم ترامب قرار مجلس النواب هذا خلال تجمع انتخابي له اليوم الخميس لمواصلة هجومه على الديمقراطيين الذين "يكرهون" أمريكا، على حد قوله.
وأمام مناصريه ذكر ترامب مجددا النائبات الديموقراطيات الأربع المنحدرات من أقليات ونصحهن بـ"العودة" من حيث أتين. وعندما ذكر ترامب إلهان عمر إحدى أول مسلمتين انتخبتا في الكونغرس والتي أثارت جدلا بسبب تعليقاتها حول إسرائيل واعتبرها عدد من النواب معادية للسامية، ردد الجمهور "اطردوها!"
.
وكان ترامب شديد السخرية خصوصا بشأن ألكسندريا أوكازيو-كورتيز النائبة عن نيويورك، وقال "ليس لدي الوقت لذكر اسمها الكامل سنسميها كورتيز".
وكانت أوكازيو-كورتيز قد أثارت جدلا منتصف حزيران/ يونيو الماضي عندما شبهت مراكز تجميع المهاجرين على الحدود جنوب الولايات المتحدة بـ"معسكرات اعتقال".
يُعتقد بأن هذه الهجمات على النائبات ستشكل جزءا هاما من استراتيجية ترامب لإعادة انتخابه في 2020.
وترى النائبات الديموقراطيات الأربع لقناة "أس بي سي" أن ذلك أولا مناورة سياسية لترامب. بينما اعتبرتأيانا بريسلي "إنها طريقة لتحويل الانتباه لتفادي المسائل التي تهم فعلا الأمريكيين".
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
الولايات المتحدة: الرابحون والخاسرون في انتخابات التجديد النصفي
أسدلت الانتخابات النصفية في أمريكا ستارها، وفي الوقت الذي سيطر فيه الديمقراطيون على مجلس النواب الأمريكي، احتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ. فمن هم الرابحون والخاسرون في هذه الانتخابات؟
صورة من: Reuters/E. Miller
وأخيرا.. سكان أصليون في الكونغرس
الديمقراطيتان شاريس ديفديس وديبرا هالاند أول أمريكيتين من السكان الأصليين تدخلان الكونغرس. ديبرا هالاند محامية تبلغ من العمر 57 عاما، هي واحدة من الأمريكيين الأصليين الذين تقدموا للانتخابات، والتي استطاعت أن تكسب الرهان.
صورة من: Reuters/B. Snyder
محاربة قوية
الديموقراطية شاريس ديفديس من السكان الأصليين. وقد فازت الناشطة والمحامية في ولاية كنساس. لتصبح واحدة من أعضاء مجلس النواب. تعيش السيدة البالغة من العمر 38 عاما، والتي أعلنت عن مثليتها، في ولايتها المحافظة. وكانت في وقت سابق محاربة فنون قتالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kansas City Star/J. Sleezer
النجمة
هي أصغر عضو في الكونغرس الأمريكي على الإطلاق، تمكنت من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية. ألكسندريا أوكازيو كورتيس، نجمة موسيقى الروك اليسارية، لا يتجاوز عمرها 29 عاما.
صورة من: Reuters/A. Kelly
سياسية من جذور فلسطينية
الديموقراطية رشيدة طليب هي من بين المسلمتين اللتين حصلتا لأول مرة على مقعد في مجلس النواب. طليب (42 عاما)، هي ابنة مهاجرين فلسطينيين. هزمت السيدة خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميتشيغان في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس/آب الماضي. كما تفوقت في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لتضمن لها مقعدا داخل الكونغرس.
صورة من: Reuters/R. Cook
مسلمة ومحجبة
الديموقراطية إلهان عمر هي ثاني امرأة مسلمة تجلس الآن في مجلس النواب. تعود أصول إلهان إلى الصومال، وكانت قد هربت من الحرب الأهلية في البلاد عندما كان عمرها ثماني سنوات، وعاشت في مخيم للاجئين في كينيا مع أسرتها، ووصلت إلى الولايات المتحدة عام 1997. وهي أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب.
صورة من: Reuters/E. Miller
أول حاكم ولاية مثلي
تمكن الديموقراطي جاريد بوليس من الفوز على المرشح الجمهوري ووكر ستابلتون. وقد أصبح رجل الأعمال بوليس أول مثلي ينتخب حاكما لولاية أميركية.
صورة من: Reuters/E. Semon
الجمهوريون ضد ترامب
فاز مرشح الرئاسة السابق ميت رومني بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية يوتاه. لم يظهر كثيرا بعد هزيمته أمام بارك أوباما عام 2012. الجمهوري البالغ من العمر 71 عاما، يُعد منتقدا شديدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
صورة من: Getty Images/G. Frey
بطل اليسار الكبير
لم ينجح بيريني ساندر في الترشح للانتخاب الأمريكية قبل سنتين، بيد أنه نجح هذه المرة في الدفاع عن مقعده في مجلس الشيوخ. ساندر البالغ من العمر 77 عاما، تمكن هذه المرة من الظفر بمنصبه.
صورة من: picture-alliance/AP/C. Krupa
خسارة محبوب اليسار
لم يتمكن الديموقراطي بيتو أورورك من إحداث المفاجأة التي كان ينتظرها حزبه، في تكساس. في حين فاز السناتور المنتهية ولايته تيد كروز بعد سباق شهد منافسة محتدمة، وقد حصل على دعم من ترامب.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
الطيار يغيب عن الكونغرس
في ولاية كنتاكي، قاتل المرشح الديمقراطي آمي ماكغراث، الطيار السابق بمشاة البحرية الأميركية، على المقعد الجمهوري للولاية في مجلس النواب بالكونغرس. لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري اندي بار.
صورة من: Reuters/J. Sommers
حاكمة سوداء؟ لم يحن الوقت بعد...
أرادت الديموقراطية ستايسي أبرامز أن تكون أول "حاكمة سوداء البشرة" في تاريخ الولايات المتحدة. لكنها خسرت الانتخابات في ولاية جورجيا الجنوبية ضد الجمهوري برايان كيمب. وقد حظت ستايسى أبرامز بشعبية كبيرة بعد أن أعلنت الإعلامية أوبرا وينفرى دعمها لها فى انتخابات الكونغرس.
صورة من: Reuters/L. Bryant
لم ينفعه دعم أوباما!
حاول الديموقراطي أندرو جيلوم (39 عاما) الظفر بمنصب حاكم ولاية فلوريدا، لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري رون دي سانتيس. ودعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جيلوم بشكل شخصي.
صورة من: Reuters/C. Hackley
الفرصة الضائعة
الديموقراطية كريستين هولكويست كانت ستكون أول حاكمة متحولة جنسيا، لكن هولكويست خسرت في ولاية فيرمونت أمام المرشح الجمهوري فيل سكوت الذي فاز بنسبة 55 في المائة. جينيفر فاغنر/ مريم مرغيش.