1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حجابي": ملابس نسائية أنيقة للمرأة المحجبة

فيكتوريا كليبر/ ع.ش٢٣ أبريل ٢٠١٤

ملابس أنيقة توافق التقاليد الإسلامية. هذه هي فكرة محل بيع الملابس النسائية "حجابي" في كولونيا. ملابس "حجابي" تعرف إقبالا كبيرا، لكن صاحبة المشروع لا تسعى فقط إلى الربح المادي، بل تطمح أيضا إلى تغيير صورة المرأة المسلمة.

My Hijab Fest EINSCHRÄNKUNG
صورة من: DW/V. Kleber

[No title]

01:31

This browser does not support the video element.

لم تكن زونيا كيفي تتوقع أن يعرف محلها كل هذا النجاح بعد افتتاحه في أحد مراكز التسوق في كولونيا. ورغم أن محل "حجابي" يتوفر على زبائن من المسلمين وغير المسلمين، إلا أن صاحبة المحل زونيا كيفي تقول إنها "تحاول صياغة الموضة الغربية بشكل يتناسب مع تقاليد لباس المرأة المسلمة". وقد صممت كيفي بنفسها جزءا من الملابس التي يعرضها محل "حجابي"،إذ استعانت بمصممتين من صديقاتها في الخياطة، بينما استوردت بقية الملابس من بريطانيا وماليزيا.

استغلال محل تجاري بالمجان لمدة شهر

صاحبة المحل زونيا كيفيصورة من: DW/V. Kleber

في الواقع كانت زونيا تريد إنهاء دراستها. فهي طالبة تدرس العلوم الاقتصادية في جامعة فوبرتال. لكنها، وبعد رؤيتها لإعلان مسابقة في أحد مراكز التسوق في كولونيا، تغيرت أولوياتها. الجائزة الأولى لهذه المسابقة تتمثل في استغلال محل تجاري مجهز لمدة شهر كامل بالمجان. شاركت كيفي في المسابقة بفكرة "حجابي" وفازت بالجائزة الأولى.

بعد فوزها، لم يكن أمامها سوى شهرين فقط لتصميم الملابس وشرائها. وتقول كيفي "التوتر والإجهاد الذي عشته في تلك الفترة لم أعرفه من قبل". وتضيف المصممة الشابة "قمت بتعبئة أفراد عائلتي ومعارفي وقضينا ليالي طويلة نخيط الملابس".

يقصد محل "حجاب" للتسوق مسلمات من جميع مدن ولاية شمال الراين ويستيفاليا. كما هو الحال بالنسبة لنجاة شغواني،التي أتت من دوسلدورف، التي تبعد عن مدينة كولونيا حوالي 40 كلم. وتقول نجاة، التي كانت ترتدي تنورة طويلة وتضع على رأسها حجاباً بلون فيروزي، "هذه هي المرة الأولى التي أقصد فيها محلا يمكنني أن ألبس جميع الملابس المعروضة فيه تقريبا".

وعرف "حجابي" إقبالا كبيرا لدرجة أن مركز التسوق قرر تمديد مدة استغلال كيفي للمحل لشهرين آخرين. ويعتبر تواجد محل مثل "حجابي" في مركز تجاري للتسوق إلى جانب محلات H&Mو Zara سابقة في ألمانيا. وتقول كيفي إن "هذا هو مسعانا. نريد أن نكون إلى جانب المحلات التجارية الكبرى وليس في إحدى الشوارع الجانبية على الهامش".

محاولة تغيير الصورة النمطية

من جهتها، تقول زينب المسرار مديرة نشر مجلة "غازله" النسائية "يمكن للنساء المسلمات العثور أيضا على ملابس تناسب تقاليد المرأة المسلمة لدى المحلات التجارية الكبرى، لكن هذه المحلات لا تخاطب النساء المسلمات بشكل خاص". وأضافت المسرار أن "النساء المسلمات في حاجة إلى من يتوجه إليهن بالخطاب وليس وضعهم تلقائيا في قائمة الأحكام المسبقة بسبب ارتدائهم للحجاب". وتابعت المسرار "صورة المرأة المرتدية للحجاب باعتبارها امرأة قاصر وتتعرض للقمع ترسخت في ذاكرة المجتمع الألماني".

بعض الملابس المعروضة للبيع في محل حجابيصورة من: DW/V. Kleber

وتحاول زونيا كيفي من خلال الموضة الموجهة للنساء المسلمات تغيير هذه الصورة. وتقول كيفي: "يوجد كثير من النساء المسلمات مثلي يتمتعن بثقة كبيرة في النفس، ويحققن ما يصبون إليه". وتأمل كيفي أن تنجح في إيصال هذه الفكرة من خلال محلها الذي يأتي إليه زبائن من المسلمين وغير المسلمين.

تنويه: ينشر هذا المقال في موقع DW والجزيرة نت Aljazeera.netفي إطار مشروع مشترك.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW