وصف رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تصريح دي ميستورا حول إمكانية تشكيله وفدا يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة بأنه "غير مقبول" مؤكدة أن هذا "ليس من اختصاصه".
إعلان
قالت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية اليوم الأربعاء (الأول من فبراير/ شباط 2017) إن اختيار الأمم المتحدة لتشكيلة وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر أمر "غير مقبول". وقال دبلوماسيون أمس الثلاثاء إن الجولة المقبلة من محادثات السلام بشأن سوريا تحددت يوم 20 فبراير/ شباط.
وكان ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قال إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه. وفي رد على هذا التصريح، قال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية في تغريدة على تويتر أيضا إن "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا. أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد ألأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف."
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط في تغريدة على تويتر إن "حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافا بقدرة ممثلي الشعب السوري." وأضاف "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟؟!"
وبدأت الحكومة السورية وجماعات المعارضة برعاية موسكو وأنقرة وقفا لإطلاق النار في أنحاء سوريا منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكان من المقرر بدء المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم 8 فبراير/ شباط لكن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قال الأسبوع الماضي إنها تأجلت. ومن المقرر أن توجه دعوات للمشاركة في المحادثات في هذا اليوم.
وقال دي ميستورا أمس الثلاثاء إنه تم تأجيل المحادثات للاستفادة من محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين الأسبوع الماضي في أستانا عاصمة كازاخستان. وانتهت محادثات أستانا باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بوقف إطلاق النار الهش.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح