بدا رياض حجاب، المعارض السوري البارز متشائما وهو يتحدث من برلين مطالبا بوقف إطلاق نار شامل في عموم سوريا. وفيما قال حجاب إن محادثات السلام وصلت إلى طريق مسدود، أكد وزير الخارجية الألماني أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا.
إعلان
قال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية السورية إن محادثات السلام قد وصلت إلى طريق مسدود مؤكدا أن المعارضة تريد حكومة انتقالية بدون الأسد ومؤيديه. وقال حجاب في برلين حيث يشارك في مباحثات بخصوص الأزمة السورية مع وزيري الخارجية الألماني والفرنسي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إن الصيغة الحالية غير مجدية مضيفا أن المعارضة وصلت لطريق مسدود مع حكومة الرئيس بشار الأسد في المباحثات الرامية لإنهاء الحرب.
وتابع حجاب أن المعارضة تريد مبادرة جديدة تضع جدولا زمنيا واضحا للانتقال السياسي "بدون وجود بشار الأسد وزمرته".وأكد حجاب أن هناك حاجة لوقف عام لإطلاق النار شامل في كل أنحاء سوريا وليس بمناطق معينة. وقال حجاب "يجب أن تكون هناك اتفاقية شاملة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2268 تشمل كل المناطق السورية بالكامل التي توجد فيها المعارضة المعتدلة دون تمييز أو اقتطاع."
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمار إن من الضروري بذل كل جهد لوقف تصعيد العنف في سوريا. وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية أن الوقائع تؤكد أن لا حل عسكريا للملف السوري ولا بد من حل سياسي. وذكرت مصادر إعلامية ألمانية أن شتاينماير دعا إلى هذا الاجتماع للدفع بالجهود الدبلوماسية حول سوريا قدما. وذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتوغ أن شتاينماير يسعى أيضا من خلال اللقاء للتقريب بين مواقف كل من دي ميستورا وحجاب.
أما وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت فقد حمل في بداية مباحثات برلين المخصصة للأزمة السورية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن تقويض الهدنة في حلب. وقال أيرولت "ما يحدث في حلب مأساة تتطلب رد فعل أقوى. إنها أزمة مروعة تحدث هناك بسقوط هؤلاء الضحايا.. والنظام يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث وهذا يعني تقويض الهدنة.. ويعني الاستمرار في تدمير المستشفيات وقتل النساء والأطفال والمدنيين والأطباء."
ودعا الوزير الفرنسي لاجتماع يوم الاثنين المقبل في فرنسا بمشاركة عشر دول، بينها دول عربية، مشاركة في مباحثات الهدنة. وأضاف "يجب تسوية كل شيء للعودة إلى مسار الهدنة."
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.