1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حجاج بيت الله الحرام يؤدون ركن الحج الأعظم

١٥ نوفمبر ٢٠١٠

يواصل نحو مليوني حاج الوقوف في جبل عرفة لأداء لركن الأساسي للحج حيث أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة. ويعتبر الوقوف في عرفة أحد أكبر التجمعات البشرية الإيمانية في العالم؛ ولم يسجل أي حادث أمني حتى الآن.

مئات الآلاف يؤدون شعائر الحجصورة من: AP

وقف أكثر من مليوني حاج اليوم الاثنين (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010) على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، في موكب إيماني مهيب يعد أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم.

وكان مئات الألوف من الحجاج، الذين ارتدى الرجال منهم لباس الإحرام الأبيض، قد توجهوا منذ الصباح الباكر إلى جبل عرفات، وألسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،, إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك". وامتدت قوافل الحجاج، في الساعات المبكرة من صباح اليوم، بطول الطريق الواصل بين "منى" و"عرفات" والبالغ نحو 15 كيلومترا.

وكثفت قوات الشرطة والقوات الأمنية، التي انتشرت بكثافة، من جهودها لتنظيم حركة السير وتأمين تدفق الحجاج على عرفات. وفتح مسجد "نمرة" في عرفات أبوابه لاستقبال وفود الحجاج، الذين توافدوا عليه منذ الساعات الأولى من الصباح استعدادا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بسنة النبي محمد.

يشار إلى أن مسجد "نمرة" لا يفتح أبوابه للمصلين إلا يوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام (المصادف لليوم الاثنين)، ليؤدي فيه المسلمون صلاتي الظهر والعصر في ذلك اليوم، ومن ثم يغلق أبوابه حتى العام المقبل.

وفور غروب الشمس يبدأ الحجاج النزول في وقت واحد من جبل عرفات إلى مشعر مزدلفة حيث يمضون قسما من الليل قبل العودة مجددا إلى منى لرجم الجمرة الكبرى (العقبة). ثم يحتفل الحجاج بعيد الأضحى الثلاثاء ويؤدون طواف الافاضة قبل رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الأربعاء والخميس ولغير المتعجل على مدى أيام التشريق الثلاثة حتى الجمعة.

يوم التروية

وكان مئات الآلاف من الحجاج من سائر أنحاء العالم قد بدؤوا شعائر الحج، يوم أمس الأحد، وتوجهوا إلى منى استعدادا ليوم الوقوف على عرفات. ولم يعلن بعد العدد النهائي للحجاج هذه السنة إلا أن بعض التقديرات المتداولة في مكة المكرمة تشير إلى وجود مليونين ونصف مليون حاج في الأراضي المقدسة لأداء الفريضة. لكن الأرقام الرسمية تشير إلى منح مليون وسبعمائة ألف إذن للحجاج الأجانب بالإضافة إلى مائتي ألف إذن لسكان السعودية وباقي دول الخليج.

السعي بين الصفا والمروة (أرشيف)صورة من: picture-alliance/Bildarchiv

وتشددت السلطات في تعاملها مع الحجاج "غير الشرعيين" وأطلقت حملة واسعة تهدف إلى الحؤول دون حصول عمليات تسلل إلى المدينة المقدسة. وتفرض السلطات غرامة قدرها عشرة آلاف ريال على أي سائق مركبة ينقل حجاجا "غير شرعيين". ولم يتم تسجيل أي حوادث هامة في الأيام الأخيرة، عدا حريق بسط نشب في مجمع صغير من الخيام يوم أمس الأحد ولم يسفر عن أي ضحايا، حسب السلطات الأمنية السعودية.

قطار المشاعر

وتشكل حركة الانتقال بين المشاعر المقدسة مصدر قلق كبير للسلطات السعودية بسبب وقوع حوادث مميتة خلال هذا الانتقال في السابق. وأنفقت المملكة، التي تفتخر بكونها حامية الحرمين الشريفين والساهرة على أمن وراحة الحجاج، مليارات الدولارات على تحسين منشآت خدمة الحجاج من أجل ضمان الانتقال السلس عبر المشاعر.

وفي هذه السنة يدخل الخدمة للمرة الأولى "قطار المشاعر" الذي يعرف أيضا بمترو مكة. وقد افتتحت المرحلة الأولى منه وهي جزء من مشروع ينقل الحجاج بين منى وجبل عرفات عبر مزدلفة، واقتصر على نقل الحجاج السعوديين وحجاج بعض الدول الخليجية. أما جسر الجمرات، حيث يقوم الحجاج بشعائر رمي الجمرات، فقد تمت توسعته وبات يتمتع بعدة طبقات كما تم تنظيم الحركة عليه بدقة.

(أ.ح/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW