أقيمت في إيطاليا جنازات رسمية لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وخلف أكثر من 290 قتيلا. وشارك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في مراسيم الجنازات كما تم الإعلان عن حداد وطني في جميع أنحاء البلاد.
إعلان
شهدت إيطاليا اليوم السبت (27 أغسطس/ آب 2016) حدادا وطنيا، بعدما لقي 290 شخصا حتفهم جراء الزلزال الذي دمر أجزاء من المنطقة الجبلية وسط البلاد كما أقيمت جنازة رسمية لخمسة وثلاثين من الضحايا. وبينما تجمع قادة سياسيون للمشاركة في الجنازة الجماعية، واصل عمال الإنقاذ البحث بين الأنقاض في بلدة أماتريتشي الأكثر تضررا رغم تضاؤل آمال العثور على مزيد من الناجين من أسوأ زلزال تتعرض له إيطاليا منذ سبعة أعوام.
وتوجه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بطائرة هليكوبتر إلى أماتريتشي اليوم السبت لتفقد الأضرار بنفسه وفي وقت لاحق وصل إلى مدينة أسكولي بيشينو القريبة لحضور الجنازة الجماعية التي أقيمت في مركز رياضي.
ووضع 35 نعشا في شكل صف بقاعة رياضية وبينها نعشان باللون الأبيض يضمان رفات طفلين من بين 21 طفلا قتلوا في الكارثة. وأصغر ضحية يبلغ من العمر خمسة أشهر وأكبر ضحية عمره 93 عاما. وتجمع المشيعون في أسكولي بيشينو قبل ساعات من بدء القداس.
وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي شارك في الجنازة بإعادة بناء المناطق المتضررة وحث رئيس بلدية أماتريتشي الحكومة على الاستفادة من الدرس المؤلم لأعمال البناء البطيئة بعد الزلازل في الماضي. وعثر على تسع جثث في بلدة أماتريتشي اليوم من بينها ثلاث جثث انتشلت خلال الليل من تحت أنقاض فندق روما المنهار ليرتفع عدد القتلى في أماتريتشي وحدها إلى 230 من السكان والسياح.
وفي سياق متصل ذكرت هيئة الدفاع المدني الايطالية أن حملة تضامن عبر الرسائل القصيرة "إس.إم.إس" جمعت أكثر من ستة ملايين يورو، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي جرى جمعه أمس الجمعة. جاء ذلك بعد أن حثت الهيئة الناس على إرسال المال، بدلا من الطعام والغذاء للمناطق المتضررة.
ويمكن أن تأتي مزيد من المعونات من أحد صناديق الاتحاد الاوروبي للكوارث الطبيعية. وكانت الهيئة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى بسبب الزلزال الذي وقع وسط إيطاليا فجر الاربعاء الماضي ارتفع إلى 290، أي بزيادة ستة أشخاص عن الاحصاء السابق.
هـ.د/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
غضب الطبيعة.. أبرز الكوارث الطبيعية لعام 2015
ضربت فيضانات وزلازل وأعاصير أنحاء متفرقة من العالم عام 2015. وكانت عواقب هذه الكوارث الطبيعية وخيمة على سكان المناطق المنكوبة. ألبوم الصور التالي يذكر بأبرز تلك الكوارث خلال هذا العام.
صورة من: Imago/Xinhua
بركان صاخب في تشيلي
انفجر بركان "كالبوكو" في تشيلي في أبريل الماضي بعد سبات دام 43 سنة. سحابة الغبار تصاعدت في السماء لتبلغ ارتفاع 15 كيلومترا. تم إخلاء المناطق المحاذية للبركان، كما أغلق مطار أكبر مدينة مجاورة. بعد بضعة أيام عاود البركان انفجاره وصخب مرتين.
صورة من: Reuters/R. Arenas
زلزال قوي يضرب النيبال
هنا يحاول جنود إنقاذ شاب من تحت أنقاض بيت مهدم، بعد أن ضرب زلزال قوي العاصمة النيبالية كاتماندو نهاية أبريل الماضي. تبع الزلزال إهتزازات أرضية وصل مداها حتى العاصمة الهندية نيودلهي. تسبب الزلزال في مقتل حوالي 8800 شخص، حسب مصادر حكومية.
صورة من: Getty Images/J. Gratzer
سكان تحت وابل من الرماد
غبار يغطي وجوه سكان جزيرة سوماترا بعد انفجار بركان جبل سينابونغ في يونيو الماضي. كميات رماد كبيرة تناثرت على طرق الجزيرة ومنازلها، وجب على السكان تغطية وجوههم بأكياس بلاستيكية تفاديا للإختناق. من حسن الحظ لم تكن هناك إصابات أو ضحايا.
صورة من: Reuters/Antara Foto/R. Muharrman
حرائق تلتهم الغابات
اكتسحت نيران صاخبة غابات كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي. يعود السبب للجفاف الذي تعاني منه المقاطعة الأمريكية منذ قرن، إذ أن شرارة نار واحدة كافية للتسبب في حرائق. تحولت آلاف البيوت بسرعة لرماد، وشارك حوالي 10500 عنصر من رجال المطافئ في إخماد الحرائق الهائلة. .
صورة من: Getty Images/AFP/J. Edelson
إعصار صاخب
ضرب إعصار "دوجوان" مقاطعة فوجيان الصينية بسرعة 119 كيلومتر في الساعة. سارعت السلطات لنصب أكياس من الرمال لحماية السواحل من الإعصار الذي دمر 400 بناية وغمر 31 الف هكتار من الأراضي بالمياه. قبل بلوغه الصين، خلف الإعصار عدة قتلى وجرحى في تايوان.
صورة من: Reuters/China Daily
أمطار غزيرة وفياضانات عارمة
اجتاحت فياضانات عارمة مدينة تشيناي المليونية في الهند، ما دفع بعمال الإغاثة إلى إخلائها من السكان عبر استخدام قوارب بلاستيكية. استمرت الأمطار الغزيرة في الهطول في مقاطعة تاميل نادو حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. الفياضانات خلفت هناك 269 قتيلا.