رفض ماكرون الافصاح عما يدور بينه وبين زعماء العالم على رأسهم الرئيس الأمريكي ترامب، فسياسة الإيليزيه تتكتم عن فحوى مثل هذه الاتصالات واللقاءات، من منطلق وصفة "النقانق" إن عُرفت "فلا أحد سوف يتناولها".
إعلان
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء (الخامس من يونيو/ تموز 2018) إن اتصالاته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم مثل النقانق: من الأفضل ألا توضح ما بداخلها.
ويأتي ذلك على خلفية ما نقله تقرير إعلامي حول فحوى الحوار الهاتفي الأخير بين الرئيسين والذي قيل إنه كان "فظيعا"، وردّ ماكرون مستعينا باقتباس كلام زعيم (بروسي) ألماني في القرن التاسع، عشر أتو فون بسمارك، لخص به سياسته القائمة على الإحجام عن الإعلان عما يدور بينه وبين زعماء العالم من محادثات.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "مثلما دأب بسمارك على القول إذا أوضحنا للناس كيف تصنع النقانق، فلن يتناولوها على الأرجح". وتابع "لذلك أود أن يرى الناس الوجبة جاهزة، لكني لست مقتنعا بأن التعليقات التي تدور في المطبخ تساعد في توصيل الوجبة أو تناولها".
وجاء في نص من الرئاسة الفرنسية لاتصال ماكرون مع ترامب الأسبوع الماضي، أن الرئيس البالغ من العمر 40 عاما أبلغ نظيره الأمريكي بأن قراره فرض تعريفات على صادرات حلفاء الولايات المتحدة "غير مشروع" و"خاطئ".
وذكر نص أقصر من البيت الأبيض لنفس الاتصال أن المحادثة ركزت على التجارة والهجرة دون الخوض في التفاصيل.
في المقابل أوردت قناة (سي.إن.إن) عن مصدر لم تحدده قوله إن "ماكرون ظن أنه سيتمكن من التعبير عما يجول بخاطره على أساس العلاقة. لكن ترامب لا يطيق الانتقاد على هذا النحو... (الاتصال) سيء تماما. لقد كان فظيعا".
وعلّق ماكرون "بوسعكم أن تذهبوا وتسألوا الناس عمن يدلي بالتعليقات، لكن نحن هنا في باريس لا ندلي بتعليقات بشأن كيف سارت الأمور أو ما إذا كانت ساخنة أو باردة أو دافئة أو فظيعة". وأضاف أنه سيجري حوارا "مفيدا" و "صريحا" مع ترامب في القمة التالية لمجموعة السبع في كندا يومي السابع والثامن من يونيو حزيران بخصوص كل من القضايا التي يتفقان بشأنها وتلك التي يختلفان عليها.
وب/م.س (رويترز)
بريجيت ماكرون.."السيدة الأولى" مع تلميذها "الرئيس" إلى الإليزيه
منذ أول ظهور لها، شغلت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد الإعلام، بسبب قصة الحب التي جمعتها بزوجها وتلميذها السابق ودعمها له إلى حين وصولهما معاً الإليزيه، فمن هي المرأة التي تقف خلف أصغر رئيس في تاريخ فرنسا؟
صورة من: Reuters/P. Wojazer
هل صنعت السيدة الأولى زوجها؟
أثارت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد جدلا منذ أول ظهور لها. فالسيدة التي وقع ماكرون في غرامها بعمر الـستة عشر ربيعاً والتي تكبره بأربعة وعشرين سنة، أصبحت اليوم زوجة أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية. محطات مصورة في حياة السيدة الاولى بريجيت ماكرون.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
زوجة أصغر رئيس جدة لسبع مرات !
بريجيبت أوزيير ماكرون، أو كما يطلق عليها المقربون "بيبي" ولدت في 13 نيسان/أبريل 1953 في مدينة أميان شمال فرنسا. تنحدر بريجيت من عائلة فرنسية معروفة تعمل في مجال صناعة الشوكولاته. زواجها الأول كان عام 1974 ولديها ثلاثة أبناء وهي اليوم جدة لسبعة أحفاد. عملت بريجيت كمدرسة للغة الفرنسية واللاتينية حيث التقت زوجها الحالي إيمانويل ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
التلميذ يعشق المعلمة!
التقت بريجيت بزوجها إيمانويل ماكرون أول مرة أثناء ورشة عمل كانت تشرف عليها في مجال المسرح في مدينىة أميان، شمال فرنسا. فُتنت المدرسة الثلاثينية بذكاء تلميذها الشاب إيمانويل، الذي كان آنذاك في الخامسة عشر من عمره.
صورة من: picture-alliance/AP Images/C. Ena
قصة حب فرنسية !
عند بلوغه الخامسة عشرة من العمر اعترف التلميذ الشاب أول مرة بحبه لمدرسته بريجيت، البالغة آنذاك 39 عاماً. وبضغط من والديه لقطع علاقتهما انتقل ماكرون إلى باريس لإتمام دراسته الثانوية، لكن التواصل بينه وبين مدرسته استمر وتقول بريجيت أنه قبل رحيله همس لها قائلا "مهما فعلت، سأعود وسأتزوجك."
صورة من: picture alliance/dpa/J-P. Brunet
البداية- مدرّسة تتزوج مصرفيا
وفعلا قدمت بريجيت أوزييرعام 2006 طلب الطلاق من زوجها لترتبط في العام التالي بإيمانويل ماكرون، الذي تولى منصبا مصرفيا آنذاك وعملت هي بالتدريس في مدرسة كاثوليكية في باريس.
صورة من: picture-alliance/abaca/H. Szwarc
العشق لا يعرف عمراً !
وسبق أن تصدرت قصة الثنائي المثير للجدل عشرات الصفحات الأولى في صور لهما يدا بيد في شوارع باريس أو على شاطئ البحر. وترد بريجيت على التعليقات الساخرة بخصوص فارق السن بينها وبين زوجها إيمانويل ماكرون مازحة: "يجب انتخاب إيمانويل هذا العام، وإلا لن تتخيلوا مظهري بعد خمس سنوات".
صورة من: Paris Match
ماكرون: "من دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
في نيسان/ أبريل 2016 تعرّف الفرنسيون على بريجيت ماكرون مع إطلاق زوجها حملته الانتخابية. بريجيت التي تركت مهنة التدريس لتتفرغ لزوجها ماكرون، لعبت دوراً كبيراً في نجاحه سواء على الصعيد المهني أو السياسي. وقال عنها ماكرون: "حاضرة دوما وستبقى أكثر حضورا، ومن دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail
مفارقة عمرها "ربع قرن" ؟
بعد فوز زوجها إيمانويل ماكرون، 39 عاماً في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اصبحت بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 سنة سيدة فرنسا الأولى، ودخلت قصر الإليزيه - والمفارقة هنا- كزوجة لأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إطلالة الزوجين متواضعة بسيطة
دخل الزوجان قصرالإليزيه يوم الأحد 14 أيار/ مايو 2017، بعد مراسم تسيلم إيمانويل ماكرون مهامه الرئاسية رسميا في فرنسا. وحازت إطلالة الزوجين خلال حفل التنصيب على الإعجاب، بسبب البساطة والتواضع التي تميزت بهما أزياء كل منهما.
صورة من: AFP/Getty Images
يداً بيد- قمة الانسجام والحب
اختار الرئيس الفرنسي ماكرون في حفل تنصيبه بذلة رسمية متواضعة،لا يتجاوز سعرها 500 دولارأمريكي نفذها خياط باريسي. في المقابل استعارت زوجته بريجيت زيّاً من قطعتين باللون السماوي من دار أزياء" لوي فيتون" ونسقت معها حقيبة يد وحذاء بكعب عالٍ بلون لحمي، وظهرالزوجان وهما يدخلان قصرالإليزيه يداً بيد في قمة الانسجام والحب. الكاتب إيمان ملوك