حذارِ.. الأدوية المسكنة للألم قد تهدد شخصيتك وسلوكك
١ يناير ٢٠٢٥
تنطوي مسكنات الألم على آثار جانبية خطيرة تتجاوز الضرر بصحتك الجسدية. فقد أثبتت دراسة حديثة أن تناول جرعات كبيرة من مسكنات الألم مثل الباراسيتامول قد يغير شخصيتك وسلوكك.
إعلان
تتوفر الأدوية المسكنة للألم مثل الباراسيتامول في كافة الصيدليات ويمكن الحصول عليها بسهولة دون الحاجة إلى وصفة طبية. ويشيع استخدام مسكنات الآلام عند الشعور بالصداع أو ألم في الأسنان وما شابه ذلك من آلام بسيطة، ولكن كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الباراسيتامول ومسكنات الألم له آثار جانبية طويلة المدى أكثر مما يمكن أن تتخيل.
كما توضح الرابطة المهنية للأطباء الباطنيين الألمان أنه يمكن استخدام كل من الإيبوبروفين والباراسيتامول للاستخدام قصير المدى لعلاج الحمى والآلام الخفيفة إلى المتوسطة، ولكن يجب الانتباه إلى الجرعات وفيما إذا كان المريض يعاني من حساسية ضد أحد مكوناته.
زيادة الاستعداد للمخاطرة
بيّنت دراسة أمريكية أن تناول الباراسيتامول قد يغير سلوك الإنسان، فقال عالم الأعصاب بالدين واي من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية: "يبدو أن الباراسيتامول يجعل الأشخاص يشعرون بمشاعر أقل سلبية عند التفكير في الأنشطة الخطرة، وببساطة فإنهم لا يشعرون بالقلق بنفس القدر عند عدم تناول أي عقار".
حللت الدراسة سلوكيات 500 طالب تناول بعضهم 1000 ملغ من الباراسيتامول، وهي الجرعة القصوى الموصى بها للبالغين.
تم قياس استعداد المشاركين للمخاطرة من خلال النظر في كيفية اتخاذهم لقرارات تتعلق بكسب أو خسارة المال، وتم تقييمهم في مواقف افتراضية مثل القفز بالحبل من جسر عال أو القيادة دون حزام الأمان، وأظهر الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول استعداداً أكبر للمخاطرة.
مسكنات الألم وآثارها الجانبية الخطرة
03:58
الإحساس العاطفي والعمليات المعرفية بخطر
وبيّنت الدراسة نفسها أن الباراسيتامول يؤثر على العمليات النفسية ويقلل الحساسية تجاه المشاعر ويقلل من التعاطف ويخفف من الوظائف المعرفية، ولهذا توصي الرابطة المهنية للأطباء الباطنيين الألمان بعدم تناول أكثر من ست إلى ثماني حبات من الباراسيتامول بتركيز 500 ملغ يومياً وألا يكون أكثر من عشرة أيام في الشهر، وإلا ستصاب الكلى والكبد بضرر بالغ.
أكدت ذلك دراسة أخرى بحثت في أثر عقار الأسيتامينوفين وهو مسكن قوي للآلام على التعاطف الإيجابي مع الآخرين، وتبيّن أن تناول هذا العقار يقلل من قدرة الإنسان على التعاطف مع مشاعر الآخرين ومعاناتهم؛ لأنه يحدّ من نشاط مناطق محددة في الدماغ التي يعتقد أنها مرتبطة بالوعي العاطفي.
م.ج
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
نستعرض لكم هنا بعض أهم مسكنات الألم الطبيعية والأعشاب المتاحة التي تقوم بتخفيف الآلام المزمنة بطريقة لطيفة. وينبغي أيضا بالإضافة إلى ذلك التفكير في نظام غذائي مناسب يعمل على تخفيف الالتهابات والأوجاع الجسدية والحد منها.
صورة من: margo555/Fotolia
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
صورة من: Imago
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
صورة من: Holger Casselmann
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
صورة من: Fotolia/Fel1ks
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
صورة من: Anne Allmeling
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
صورة من: M. Rief
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
صورة من: Fotolia/kostrez
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
صورة من: picture-alliance/chromorange
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني. إعداد: علي المخلافي