أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تفاؤل حذر بشان نتائج محادثات مؤتمر المناخ التي انطلقت في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتستمر حتى الثامن عشر منه بمشاركة 190 دولة. جاء ذلك بعيد وصوله إلى الدانمرك اليوم الأحد للمشاركة في المحادثات التي ستتوج بلقاء زعماء العالم يومي الخميس والجمعة القادمين بحضور الرئيس باراك أوباما. وأضاف بان كي مون في تصريح لوكالة فرانس برس: "علينا انتظار نهاية المؤتمر الخامس عشر للأمم المتحدة حول المناخ لنرى اذا كان يريد فعلا توجيه رسالة"، لكنه أشار إلى بداية حسنة تمثلت في إعداد مسودة مشروع خلال الأسبوع الأول من أعماله.

تحدي تذليل الخلافات بين الدول الغنية والنامية

وتزامن وصول بان كي مون إلى العاصمة الدانمركية كوبنهاجن مع سعى وزراء البيئة في الدول المشاركة في المؤتمر المناخ إلى تذليل الخلافات بين الدول الغنية والنامية للتوصل إلى اتفاقية عالمية لمواجهة تغير المناخ. وعبر "ايفو دي بوير" رئيس أمانة تغير المناخ في الأمم المتحدة عن أمله بأن تسعى جميع الدول إلى تحسين عروضها في المحادثات ملقيا الضوء على خلافات بين الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر الدولة المسببة لانبعاث غازات الاحتباس الحراري. وصرحت وزيرة المناخ والطاقة الدانمركية كوني هيديجارد للصحفيين بأنه "لا يزال هناك الكثير من التحديات. وهناك الكثير من المشكلات التي لم تحل بعد". أما وزير البيئة الهندي جايرام راميش فصرح بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف إذا تحلى الجميع بالشجاعة والإيمان والثقة المتبادلة.

تظاهرات وصلوات من أجل لحماية المناخ

وفي الوقت الذي واصل فيه الوزراء مفاوضاتهم تواصلت التظاهرات وسط العاصمة الدانمركية كوبنهاغن، وردد المتظاهرون الذين تصدت لهم قوات الشرطة شعارات معادية للرأسمالية. وقال متحدث باسم الأخيرة انه تم اعتقال نحو 200 متظاهر تم نقلهم إلى مركز خاص لاحتجازهم بعض الوقت. وضمت التظاهرة التي جرت بدعوة من ائتلاف "عدالة من أجل المناخ" المئات بينهم من سبق واعتقل في مظاهرة سابقة.

على صعيد آخر سلم اليوم الأسقف الجنوب أفريقي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو دي بوير عشرات الالاف من التوقيعات من مختلف أنحاء المعمورة تدعو الى التحرك لمواجهة تغيرات المناخ، وإلى الوقوف بجانب البشر، لاسيما الفقراء من أجل مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وفي قداس مشترك أقيم اليوم في كونبهاجن دعا القس روان ويليامز اسقف كنيسة كانتربري لانجليكانية السياسيين إلى اتخاذ خطوات شجاعة من أجل حماية المناخ، وفي نهاية القداس قرعت أجراس الكنيسة لمدة سبع دقائق من أجل المناخ في استجابة لمبادرة مجلس الكنائس المشتركة الذي دعا كنائس العالم إلى قرع أجراسها في الساعة الثالثة عصرا حسب توقيت كل بلد من أجل المناخ.

(ص.ش/ أ ف ب/ رويترز/ د.ب.ا)

مراجعة: ابراهيم محمد