1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرائق ضخمة في الساحل السوري والألغام تعيق عمليات الإخلاء

خالد سلامة أ ف ب، د ب أ
٥ يوليو ٢٠٢٥

تعمل فرق إغاثة سورية على إخلاء مناطق سكنية في محافظة اللاذقية بسبب حرائق أحراج ضخمة، وفق السلطات. وحسب الأمم المتحدة، لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً، ما يعرض أكثر من 16 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي.

صورة من الأرشيف لحرائق غابات في سوريا عام 2020
أصدر الدفاع المدني السوري المعروف بتسمية "الخوذ البيضاء" تحذيراً للسكان "من وصول انبعاثات الدخان المتصاعد إلى القسم الشمالي لجبال الساحل ومدينة حماة وريفها ومناطق جنوبي إدلب".صورة من: SANA/Reuters

أفاد مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية السورية عبد الكافي كيال وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الحرائق في منطقة قسطل معاف تمددت نحو قرى مأهولة، ما دفع فرق الإطفاء وعناصر الدفاع المدني لإخلائها. منذ أيام تجتاح حرائق مساحات كبيرة في سوريا، خصوصاً في المنطقة الساحلية، فيما يواجه عناصر الإطفاء صعوبات في السيطرة عليها بسبب سرعة الرياح وشدة الجفاف.

وبدأت فرق إطفاء تركية صباح اليوم السبت (الخامس من تموز/يوليو 2025) في المشاركة في عملية إخماد الحرائق في محافظة اللاذقية وذلك بعد التنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية. وذكر الدفاع المدني السوري، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن الفرق تضم طائرتين مروحيتين و 11 آلية (ثماني سيارات إطفاء، وثلاثة ملاحق تزويد مياه). وأشار إلى مشاركة  62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري وأفواج الغطاء الحراجي في عملية إخماد حرائق الغابات المستمرة منذ أول أمس الخميس في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة بريف اللاذقية على الساحل السوري.

وأصدر الدفاع المدني السوري المعروف بتسمية "الخوذ البيضاء" تحذيراً للسكان "من وصول انبعاثات الدخان المتصاعد إلى القسم الشمالي لجبال الساحل ومدينة حماة وريفها ومناطق جنوبي إدلب".

وقال الدفاع المدني إن "فرقنا سجلت خسائر في حقول الأشجار المثمرة جراء الانتشار الكبير للحريق الحرجي بعدة مناطق من ريف اللاذقية"، داعياً السكان إلى "إبلاغ السلطات الأمنية عن الأشخاص الذين يتعمدون افتعال الحرائق في مناطق الأحراج".

وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح في منشور على منصة اكس إنه يتابع الوضع على الأرض حيث تواجه ظروف صعبة الفرق بسبب وعورة التضاريس وشدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، مضيفاً "نعد السوريين بأننا سنبذل كامل جهدنا في مواجهة هذه الحرائق ولن نخذلهم أبداً".

"تحديات تعيق عمليات الإخماد"

مع تزايد احتمال الجفاف وحرائق الغابات عالمياً بسبب أنشطة بشرية، تشهد سوريا منذ سنوات موجات حر وتراجعاً في منسوب الأمطار وحرائق أحراج ضخمة.

في حزيران/يونيو أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وكالة فرانس برس بأن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً"، مشيرة إلى أن جفافاً غير مسبوق سيجعل أكثر من 16 مليون شخص عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

إلى ذلك تعاني البلاد تداعيات حرب استمرت أكثر من عقد مع مسار انتقالي مستمر من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أطيح في كانون الأول/ديسمبر إلى السلطات الجديدة. وقال مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية السورية عبد الكافي كيال: "هناك جملة من التحديات تعوق عمليات الإخماد أبرزها: انتشار الألغام والمقذوفات غير المنفجرة في المنطقة، إلى جانب صعوبة الوصول إلى بؤر النيران، وسرعة الرياح التي ساهمت في انتقال الحرائق إلى أحراج جديدة".

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW