حرائق لوس أنجلوس: أزمة بيئية تهدد الطبيعة والحياة البشرية
١٢ يناير ٢٠٢٥
تواصل حرائق الغابات في لوس أنجلوس اجتياح مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مهددة المنازل والحياة البرية على حد سواء. وبين ألسنة اللهب والدخان السام، تتجلى ملامح معركة بيئية وإنسانية تخوضها السلطات لإخماد النيران.
إعلان
تشهد مدينة لوس أنجلوس حرائق غابات مدمرة، تُعد واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تضرب المنطقة في العقود الأخيرة. النيران التي اندلعت في منطقة باسيفيك باليساديس امتدت بسرعة بفعل الرياح القوية، مُهددة مناطق سكنية مكتظة بالسكان مثل سان فرناندو فالي وأحياء راقية كبرينتوود.
كارثة بيئية تتجاوز الحدود
وذكر موقع إدارة الإطفاء في ولاية كاليفورنيا أن أفراد الإطفاء نجحوا في احتواء 27 بالمئة من الحرائق في حي إيتون ارتفاعا من 15 بالمئة أمس السبت بعد أن أتت على 14117 فدانا.
ودمرت آلاف المباني، تاركة وراءها مشهدًا كارثيًا من الدخان السام الذي يغطي المنطقة. وقد أعلنت السلطات حالة طوارئ صحية بسبب التلوث الهوائي، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان وصحة الأجيال القادمة. وأتت الحرائق على 36 ألف فدان أي ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة مانهاتن
التحديات البيئية المرتبطة بالحرائق
تفاقم الحرائق بسبب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، ما يزيد من انتشارها وصعوبة السيطرة عليها. وتؤكد الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن هذه الرياح ستظل نشطة خلال الأيام المقبلة، مما يرفع خطر اشتعال حرائق جديدة.
أدت النيران إلى إطلاق كميات هائلة من الدخان السام الذي غطى أجزاء كبيرة من مقاطعة لوس أنجلوس، ما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة. ويؤثر هذا التلوث على جودة الهواء بشكل خطير، مهددًا صحة السكان المحليين والكائنات الحية.
الحرائق في لوس أنجلوس قربت الناس من بعضها
03:19
ومع تدمير أكثر من 12 ألف بناية بشكل كامل أو جزئي، قُدّرت الأضرار الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة أكيو ويذر. كما يواجه السكان النازحون تحديات كبيرة، بما في ذلك فقدان المنازل وتراجع الخدمات الأساسية.
كما أن حرائق الغابات لا تقتصر خسائرها على البشر فحسب؛ بل إنها تهدد التنوع البيولوجي في المنطقة. الغابات المحترقة هي موطن لعدد كبير من الكائنات الحية، بعضها مهدد بالانقراض، مما يفاقم الأزمة البيئية ويؤثر على التوازن الطبيعي في النظام البيئي.
جهود الإغاثة والاستجابة الفيدرالية
أعلنت السلطات حالة الطوارئ على المستوى الفيدرالي، ما أتاح تقديم مساعدات للمتضررين من الحرائق. وتشمل المساعدات دعمًا ماليًا لإصلاح المنازل وتعويض الخسائر المادية. وأكدت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أن فرق الجيش على أهبة الاستعداد لدعم جهود الإطفاء، وأن التمويل اللازم للتعامل مع الكارثة متوفر.
ع.أ.ج/ أ.ح (رويترز، د ب ا)
حرارة شديدة وتدافع وقتلى: أبرز حوادث الحج على مدار السنين
شهد موسم حج 2024 ارتفاعا في درجات الحرارة ما أدى إلى وفاة مئات الحجاج بسبب الإجهاد التدافع. موسم حج هذا العام لم يكن استثناءً ما يذكرنا بسلسلة من الحوادث المأساوية التي وقعت في السنوات الماضية خلال الحج، وهذه أبرزها.
صورة من: Getty Images/AFP
حج 2024 وفيات وارتفاع درجات الحرارة
ارتفعت الحصيلة الإجمالية للوفيات خلال موسم الحجّ هذا العام لحوالي ألف شخص غالبيّتهم مصريون ومعظمهم لأسباب مرتبطة بالطقس الحار، فيما ما زال كثيرون يبحثون عن أقربائهم وأصدقائهم الذين فُقدوا خلال أداء الفريضة. وبلغت درجة الحرارة معدل 51.8 درجة مئوية في مكة المكرّمة.
صورة من: Rafiq Maqbool/AP Photo/picture alliance
آلاف الاصابات بالإجهاد الحراري بين الحجاج
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت تسجيل "2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة والتعرض للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات". لكنّها لم تعطِ أي معلومات عن الوفيات. ويتأثر موسم الحج وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم بشكل متزايد بالتغير المناخي بحسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0.4 درجة مئوية في كل عقد.
صورة من: Rafiq Maqbool/AP Photo/picture alliance
ارتفاع الوفيات في صفوف الحجّاج المصريين
الوفيات شملت حجاجاً من الأردن (60 شخصاً) والأراضي الفلسطينية (44) والهند (68) وتونس (35) والعراق (13) وإيران (11) والسنغال (3) وأندونيسيا (132) بيد أن العدد الاكبرمن الوفيات كان في صفوف المصريين بحوالي 600 حالة وفاة، فيما زالت السلطات تبحث عن مئات المفقودين الذين أبلغت عائلاتهم السلطات بأنهم فقدوا التواصل معهم.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/Getty Images
موسم حج 2023 شهد وفيات بين الحجاج
موسم حج 2023 شهد أيضا وفيات بين الحجاج وبحسب الأرقام الرسمية أُصيب أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري منذ بداية الحج، من بينهم 1721 شخصاً، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السعودية وبلغ عدد الوفيات بين الحجاج حوالي 240 شخصاً على الأقل بحسب تقارير إعلامية.
صورة من: Rafiq Maqbool/AP Photo/picture alliance
حج محدود بسبب كورونا
في مواسم الحج للأعوام 2020 و2021 و2022 شهد الحجاج تقييدات كثيرة بسبب جائحة فايروس كوفيد - 19 (كورونا)، حيث فرضت السلطات السعودية تقييدا على أعداد من يسمح لهم بالحج، كما فرضت تقييدات على حج المقيمين من داخل السعودية ما سمح بأداء الشعائر دون اصابات تذكر.
صورة من: Amr Nabil/dpa/picture alliance
عشرة آلاف حاج فقط 2020
أبرز التقييدات التي فرضتها السعودية بسبب التدابير الصحية لجائحة كورونا كانت عام 2020 حيث أدى نحو 10 آلاف مسلم فقط الفريضة مقارنة بـ 2.5 مليون شخص شاركوا في حج العام الذي سبقه 2019. وتم تقسيم الحجاج لأعداد صغيرة فقط مع فرض فترات للتعقيم بين كل مجموعة وأخرى.
صورة من: -/Saudi Press Agency/dpa/picture alliance
2300 قتيلاً في حادثة منى عام 2015
حادثة التدافع المأساوية في منى في شهر أيلول/ سبتمبر 2015 التي أودت بحياة نحو 2300 شخص بينهم 464 إيرانياً، فتحت باب الانتقادات الحادة الموجهة للسعودية مجدداً، وخاصة من إيران التي اتهمتها بعدم القدرة على تنظيم الحج، وتلاه أزمة دبلوماسية بين البلدين نتج عنها انقطاع الإيرانيين عن موسم الحج في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
حادثة سقوط الرافعة
وماعدا حوادث التدافع، أودت حوادث الانهيارات وسقوط الرافعات أيضاً بحياة الحجاج، لعل آخرها كانت حادثة انهيار إحدى الرافعات في مشروع توسعة المسجد الحرام في 11 أيلول/ سبتمبر عام 2015، والتي خلفت أكثر من مئة قتيل ومئتي جريح.
صورة من: picture alliance/dpa/N. Mounzer
انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في 2006
ومن الحوادث المأساوية التي لا تُنسى انهيار فندق "لؤلؤة الخير" في مكة المكرمة في مطلع عام 2006، حيث أودى بحياة 76 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرائق في مخيمات الحجاج
وتسببت بعض الحرائق أيضاً بفقدان الحجاج لحياتهم، ففي نيسان/ أبريل من عام 1997، اندلع حريق كبير في إحدى مخيمات الحجاج وأودى بحياة أكثر من 300 حاجاً وجرح أكثر من 1500 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
حادثة نفق منى في 1990
حدث تدافع كبير في نفق منى جنوب مكة في تموز/ يوليو 1990 إثر عطل في نظام التهوية، وأسفر عن مقتل 1426 حاجاً اختناقاً، وكان معظم الضحايا من الماليزيين والاندونيسيين والباكستانيين.