1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
طبيعة وبيئةشمال أمريكا

حرائق لوس أنجلوس: أزمة بيئية تهدد الطبيعة والحياة البشرية

١٢ يناير ٢٠٢٥

تواصل حرائق الغابات في لوس أنجلوس اجتياح مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مهددة المنازل والحياة البرية على حد سواء. وبين ألسنة اللهب والدخان السام، تتجلى ملامح معركة بيئية وإنسانية تخوضها السلطات لإخماد النيران.

حرائق قي لوس أنجلوس صورة بتاريخ  11.01.2025
تفاقم الحرائق بسبب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، ما يزيد من انتشارها وصعوبة السيطرة عليهاصورة من: Patrick T. Fallon/AFP/Getty Images

تشهد مدينة لوس أنجلوس حرائق غابات مدمرة، تُعد واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تضرب المنطقة في العقود الأخيرة. النيران التي اندلعت في منطقة باسيفيك باليساديس امتدت بسرعة بفعل الرياح القوية، مُهددة مناطق سكنية مكتظة بالسكان مثل سان فرناندو فالي وأحياء راقية كبرينتوود. 

كارثة بيئية تتجاوز الحدود

وذكر موقع إدارة الإطفاء في ولاية كاليفورنيا أن أفراد الإطفاء نجحوا في احتواء 27 بالمئة من الحرائق في حي إيتون ارتفاعا من 15 بالمئة أمس السبت بعد أن أتت على 14117 فدانا.

ودمرت آلاف المباني، تاركة وراءها مشهدًا كارثيًا من الدخان السام الذي يغطي المنطقة. وقد أعلنت السلطات حالة طوارئ صحية بسبب التلوث الهوائي، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان وصحة الأجيال القادمة. وأتت الحرائق على 36 ألف فدان أي ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة مانهاتن

التحديات البيئية المرتبطة بالحرائق

تفاقم الحرائق بسبب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، ما يزيد من انتشارها وصعوبة السيطرة عليها. وتؤكد الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن هذه الرياح ستظل نشطة خلال الأيام المقبلة، مما يرفع خطر اشتعال حرائق جديدة. 

أدت النيران إلى إطلاق كميات هائلة من الدخان السام الذي غطى أجزاء كبيرة من مقاطعة لوس أنجلوس، ما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة. ويؤثر هذا التلوث على جودة الهواء بشكل خطير، مهددًا صحة السكان المحليين والكائنات الحية.  

الحرائق في لوس أنجلوس قربت الناس من بعضها

03:19

This browser does not support the video element.

ومع تدمير أكثر من 12 ألف بناية بشكل كامل أو جزئي، قُدّرت الأضرار الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة أكيو ويذر. كما يواجه السكان النازحون تحديات كبيرة، بما في ذلك فقدان المنازل وتراجع الخدمات الأساسية. 

كما أن حرائق الغابات لا تقتصر خسائرها على البشر فحسب؛ بل إنها تهدد التنوع البيولوجي في المنطقة. الغابات المحترقة هي موطن لعدد كبير من الكائنات الحية، بعضها مهدد بالانقراض، مما يفاقم الأزمة البيئية ويؤثر على التوازن الطبيعي في النظام البيئي.

جهود الإغاثة والاستجابة الفيدرالية

أعلنت السلطات حالة الطوارئ على المستوى الفيدرالي، ما أتاح تقديم مساعدات للمتضررين من الحرائق. وتشمل المساعدات دعمًا ماليًا لإصلاح المنازل وتعويض الخسائر المادية. وأكدت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أن فرق الجيش على أهبة الاستعداد لدعم جهود الإطفاء، وأن التمويل اللازم للتعامل مع الكارثة متوفر. 

ع.أ.ج/ أ.ح (رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW