حراك أوروبي وأمريكي لتشديد العقوبات على نظام الأسد
٢٤ أغسطس ٢٠١١دعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأربعاء (24 آب / أغسطس) الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد والمحيطين به لقمعهم التظاهرات الاحتجاجية في سوريا. وخلال جلسة للمشاورات قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال أمس الثلاثاء مشروع قرار إلى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن يدعو أيضا إلى فرض حظر على تسليم سوريا أسلحة.
ويقضي مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه بان يستهدف كل "المسؤولين عن أو المشاركين في إصدار أوامر والإشراف على وقيادة أعمال القمع العنيفة للمدنيين في سوريا".
وينص مشروع القرار على تجميد ممتلكات الأسد و23 شخصية وشركة. لكن الأسد لم يدرج على لائحة تضم أسماء 22 شخصية ممنوعين من السفر. وتضم اللائحة أيضا نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الدفاع داود راجحة وعددا من كبار المسؤولين في الحكومة السورية وأجهزة الاستخبارات. وتشمل اللائحة أيضا إدارة المخابرات العامة وثلاث شركات، بينها مؤسسة الإسكان العسكرية التي تسيطر عليها جزئيا وزارة الدفاع وشركتي البناء العقارية والمشرق للاستثمار اللتين يسيطر عليهما رامي مخلوف. ويشتبه بأن كل هذه الشركات تمول حكومة الأسد. وبينما قال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون في التصويت على القرار قريبا، يتوقع أن يواجه النص معارضة من روسيا والصين العضوين الدائمتين في مجلس الأمن الدولي اللتين تملكان حق النقض (الفيتو).
مشروع قانون لا يتضمن أي تهديد بعمل عسكري
ويدين مشروع القرار "بقوة الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية مثل الإعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة وقتل واضطهاد المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان". كما يطالب "بوقف العنف فورا". لكنه لا يتضمن أي تهديد بعمل عسكري.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية السورية قامت فجر الأربعاء بحملات مداهمة واعتقالات في حرستا الواقعة في ريف دمشق. وأكد أن "حملة الاعتقال اليوم شملت 37 شخصا". وأشار المرصد إلى أن "قوات عسكرية وأمنية أغلقت مداخل مدينة حرستا بعد منتصف ليل الاثنين وسمحت بدخول أهالي المدينة فقط" بعدما قامت "فجر الثلاثاء بحملة مداهمات للمنازل واعتقالات أسفرت عن توقيف أكثر من 120 شخصا".
ولفت المرصد إلى أن "عملية الاعتقال ترافقت مع الضرب والتنكيل وتكسير أثاث بعض المنازل وتخريب محتويات متاجر عائدة لمطلوبين للأجهزة الأمنية". وفي ريف دمشق أيضا، خرجت مساء أمس الثلاثاء "تظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في دوما وداريا وحرستا وكناكر والزبداني والكسوة ومضايا"، بحسب المرصد.
زيارة للسفير الأمريكي لدى دمشق إلى جنوب سوريا
من جهته، قام السفير الأمريكي لدى سوريا بزيارة مفاجئة إلى بلدة جاسم في جنوب البلاد أمس الثلاثاء في ثاني زيارة له لمنطقة هزتها احتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد وفي خطوة يرجح أن تثير غضب السلطات في دمشق. وقال نشطاء محليون إنه بينما كان فريق إغاثة تابع للأمم المتحدة يزور البلاد قامت قوات الأمن بغارة على منطقة ريفية قرب مدينة حماة وقتلت خمسة أشخاص على الأقل في هجمات تستهدف إخماد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية. وأضافوا أن القوات اقتحمت المنازل في عدة قرى وبلدات في سهل الغاب وهو منطقة زراعية شرقي ساحل البحر المتوسط توجد بها مدينة افاميا الرومانية.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي