حراك دبلوماسي في مجلس الأمن بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس
١٤ أكتوبر ٢٠٢٣
بشكل منفصل، تقدمت كل من روسيا والبرازيل، التي تترأس مجلس الأمن، بمشروعي قرارين بشأن الجولة الجديدة من القتال بين إسرائيل وحركة حماس. ما أهم ما ورد فيهما؟
إعلان
قدمت روسيا والبرازيل الجمعة (13 تشرين الأول/أكتوبر 2023) مشروعي قرارين منفصلين لمجلس الأمن الدولي للتعامل مع تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط.
ويدعو مشروع القرار الذي قدمته روسيا، من بين أمور أخرى، إلى "وقف إطلاق نار إنساني" وإطلاق سراح الرهائن الذي اختطفتهم حركة حماس مندداً بشدة "بجميع أعمال العنف والأعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب". ولم يتم ذكر حماس بشكل مباشر في الورقة المقدمة خلف أبواب مغلقة.
من جانبها طالبت البرازيل، التي تترأس مجلس الأمن الدولي حالياً، في مشروع القرار الذي قدمته إلى إلغاء دعوة إسرائيل لإخلاء المدنيين من شمال قطاع غزة وبالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
ويزيد مشروعا القرارين الضغط على إسرائيل قبيل القيام بهجوم بري متوقع في غزة.
الجيش الإسرائيلي يمهل سكان شمال قطاع غزة 24 ساعة للمغادرة
02:21
ردود فعل
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم طرح مشروعي القرارين للتصويت في مجلس الأمن. ومن المستبعد للغاية أن يتم تمرير أي من مشروعي القرارين، بشكل خاص بسبب حق النقض (فيتو) الأمريكي.
ويحتاج القرار في مجلس الأمن إلى تأييد تسعة أصوات، وعدم استخدام حق النقض من جانب أي من الأعضاء الأربعة الآخرين دائمي العضوية، وهم بريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، انتهت جلسة طارئة لمجلس الأمن بدون إدانة جماعية لحركة حماس.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في أعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الجمعة "نحن مقتنعون بأن مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوضع حد لإراقة الدماء واستئناف مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية كما كان يُفترض أن يفعل منذ فترة طويلة".
وأشار نيبينزيا إلى أن هناك ردود فعل إيجابية على مشروع القرار بين بعض الدول الأعضاء. وحمل السفير الروسي الولايات المتحدة "مسؤولية الحرب التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط"، منتقداً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "لغضها الطرف عن هجمات القوات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة".
وغالباً ما ينقسم مجلس الأمن حيال القضايا الإسرائيلية الفلسطينية. كما تحدث ممثلو الدول الأعضاء في المجلس بحذر عن مشروع القرار اثر الاجتماع المغلق.
وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد: "ظهر مشروع القرار قبل دقيقتين فقط من دخولنا اجتماع المجلس". وأضافت "أعتقد أنه بالنسبة لأمر على هذا القدر من الأهمية، وقد رأينا كم أزهقت من أرواح. نحن بحاجة إلى وقت للتشاور، وللتشاور الجاد".
وتحدث السفير الصيني تشانغ جون عن "ظهور إجماع بشأن المخاوف الإنسانية"، مضيفاً "نحن منفتحون على كل الجهود التي من شأنها أن تساعد في وقف إطلاق النار وخفض التوتر".
يشار إلى أن حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
قطاع غزة.. دمار وحصار و"كارثة إنسانية تلوح في الأفق"
غزة على شفا كارثة إنسانية، فعدد القتلى والجرحى آخذ في الارتفاع في ظل حصار محكم واستمرار إسرائيل في شن ضرباتها رداً على هجمات حماس الإرهابية.
صورة من: Fatima Shbair/AP/picture alliance
إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة
كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة بعد هجمات حماس الإرهابية. وتصنف حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، على أنها منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2023) إن "ما سنفعله بأعدائنا في الأيام المقبلة سيتردد صداه لأجيال".
صورة من: Belal Al SabbaghAFP/Getty Images
تدمير واسع النطاق
وقد تم تدمير حوالي 800 مبنى بالكامل وتعرض 5000 مبنى لأضرار جسيمة بسبب الهجمات الإسرائيلية، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتفيد التقارير أن نحو 400 ألف شخص لا يحصلون على المياه.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
البحث عن ناجين
عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وحتى ساعة إعداد هذه الجولة المصورة (الأربعاء: 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023)، قُتل نحو 830 فلسطيني وأصيب أكثر من 4200 آخرين بعد الغارات الجوية على الأراضي التي تسيطر عليها حماس، وفقاً لسلطات الحركة. وأدى الهجوم الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة أكثر من 2700 آخرين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
عزل غزة
فلسطينيون يفرون من الغارات الجوية الإسرائيلية في حافلة صغيرة قديمة. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 187 ألف شخص عن بيوتهم، ولجأ 137 ألف شخص إلى مدارس الأمم المتحدة و40 ألف شخص إلى منازل خاصة. مغادرة قطاع غزة نفسه أمر غير ممكن لأن إسرائيل أغلقت القطاع، كما أن المعبر مع مصر مغلق.
صورة من: Saleh Salem/REUTERS
الجيش الإسرائيلي يسيطر على حدود غزة
شوهدت قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على الحدود بين إسرائيل وغزة. وكان مقاتلو حماس قد اخترقوا التحصينات الحدودية في عدد من المواقع خلال ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل ارتكاب أعمال إرهابية داخل الأراضي الإسرائيلية. وبنت إسرائيل السياج الحدودي مع غزة في عام 1994. كما أن حدود غزة مع مصر مغلقة بسياج طويل.
صورة من: Oren Ziv/AP/picture alliance
إسرئيل تحشد قواتها على حدود غزة
بعد أن حشدت إسرائيل نحو 300 ألف جندي احتياطي، يخشى العديد من سكان غزة أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي وشيكاً. وتم حشد المركبات والمعدات العسكرية على طول السياج الحدودي مع غزة. وتم إخلاء البلدات الإسرائيلية المتاخمة لغزة بشكل شبه كامل.
صورة من: Ilia Yefimovich/dpa/picture alliance
"كارثة إنسانية تلوح في الأفق"
وفي حديث لشبكة "سي إن إن"، حذر جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في غزة. وأضاف: "تضور الأطفال من الجوع وموتهم في المستشفيات بسبب نقص الكهرباء ترقى إلى جرائم حرب، على سبيل المثال".