1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يعلن موعد بدء نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

٩ يونيو ٢٠٢٣

على وقع "معارك طاحنة" في جنوب أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي بدء نشر أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية، هذا في وقت أعلن فيه معهد الزلازل النروجي رصد انفجار تزامن مع انهيار سد كاخوفكا.

 الرئيس فلاديمير بوتين وحليفه البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو
الرئيس فلاديمير بوتين وحليفه البيلاروسي الكسندر لوكاشنكوصورة من: Shamil Zhumatov/AP Photo/picture alliance

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة (التاسع من حزيران/ يونيو 2023) أن روسيا ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا في تموز/يوليو، في تصريح يتنافى مع ما سبق أن أعلنه حليفه الكسندر لوكاشنكو الشهر الفائت لجهة أن هذه العملية بدأت بالفعل.

وقال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي لوكاشنكو في سوتشي (جنوب غرب روسيا) "كما تعلمون، سيتم في السابع أو الثامن من تموز/يوليو انجاز نقل المنشآت (التي تستقبل الأسلحة النووية)، وسنتخذ فوراً الإجراءات المتصلة بنشر الأسلحة المعنية على أراضيكم". وأضاف الرئيس الروسي خلال هذه الجلسة التي نقل جزء منها مباشرة على التلفزيون "كل شيء يتم بحسب الخطة".

وعليه، من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها يومي 11 و12 تموز/يوليو في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وبداية نيسان/أبريل، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام اسلحة نووية "تكتيكية". ونهاية أيار/مايو، أكد لوكاشنكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية بدأ فعلاً.

وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة.

يعتقد العديد من المراقبين أنّ "الهجوم الأوكراني المضاد بدأ" بالفعلصورة من: LIBKOS /AP/picture alliance

هل بدأ الهجوم المضاد؟

ميدانياً، أعلن مسؤول في الاحتلال الروسي أن منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا تشهد منذ صباح الجمعة "معارك طاحنة" رأى فيها مراقبون بدايات هجوم كييف المضاد والمرتقب، مع أنّ أوكرانيا ما زالت تلتزم الصمت في هذا الشأن.

وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الروسي صدّ عدّة هجمات على جبهة جنوب أوكرانيا.

وقال المسؤول "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولتها لتنفيذ عمليات هجومية في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوريجيا". وأضاف أنه تم صد هذه التحركات بشكل "حازم" من قبل القوات الروسية والطيران.

من جهته، قال مسؤول الاحتلال الروسي فلاديمير في المنطقة روفوغ عبر تلغرام إنه "في الوقت الحالي، استؤنفت معارك طاحنة في منطقة بين أوريخوفو (الاسم الروسي لأوريخيف) وتوكماك"، على مستوى خط المواجهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.

ولم يكن من الممكن التحقّق من هذه التصريحات من مصدر مستقل في هذه المرحلة.

وفي اليوم السابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ رجاله صدّوا هجوماً أوكرانياً في منطقة زابوريجيا خلال ليل الأربعاء الخميس، من دون تحديد الموقع الدقيق للهجوم.

ويعتقد العديد من المراقبين أنّ "الهجوم الأوكراني المضاد بدأ"، بما في ذلك معهد دراسات الحرب (ISW) الأميركي، الذي يقول إنّه لا يتوقّع "عملية كبيرة واحدة" ولكن عدداً من العمليات المنسّقة.

وبحسب مراقبين، فإنّ الجيش الأوكراني يمكن أن يسعى في منطقة زابوريجيا إلى محاولة اختراق نحو توكماك، على بعد 40  كيلومتراً جنوب أوريخيف، التي تعدّ عقدة لوجستية مهمّة بالنسبة للقوات الروسية، كما أنّها آخر بلدة مهمّة مع مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك على البحر الأسود. لكنّ هيئة الأركان العامة الأوكرانية تلتزم الغموض بشأن استراتيجيتها، بينما بات جيشها مجهّزاً بمعدّات غربية حديثة.

جديد انفجار سد كاخوفكا

في منطقتي خيرسون وميكولايف، تسبّبت الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا الثلاثاء، في مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، ثمانية منهم في المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي، وخمسة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، حيث أبلغت السلطات أيضاً عن فقدان 13 شخصاً.

وقال رئيس الجزء المحتل من المنطقة فلاديمير سالدو عبر "تلغرام"، "وفقاً للتوقعات، يمكن أن يستمر ارتفاع منسوب المياه عشرة أيام أخرى".

وفي مدينة خيرسون نفسها، بدأ منسوب المياه في الانخفاض "للمرة الأولى"، وفقاً للورا موسيان الموظفة في وكالة الأرصاد الجوية المحلية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ "مئات الآلاف" من الأوكرانيين يجدون صعوبة في الحصول على مياه الشرب، بعد ثلاثة أيام من تدمير السد. وأضاف عبر "تلغرام" غداة زيارته المنطقة "بالنسبة لمئات الآلاف من الناس في العديد من البلدات والقرى، هناك معوّقات كثيرة أمام الحصول على مياه الشرب".

وحذّرت شركة "أوكرهيدروينرجو" المشغّلة من أنّ مياه السد "انخفضت 4,7 أمتار" منذ الثلاثاء. غير أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت بأنّ المياه تواصل تبريد محطّة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة على بعد 150 كيلومتراً من المنبع.

خلف انفجار سد كاخوفكا فيما لا يقل عن 13 قتيل عدا الجرحى والدمار الكبير في البنى التحتيةصورة من: Igor Burdyga/DW

كيف انفجر السد؟

من جهتها، أعلنت النروج تخصيص 13 مليون يورو لجنوب أوكرانيا.

ورصد معهد الزلازل النروجي (نورسار) "انفجاراً" في منطقة سد كاخوفكا الأوكراني لحظة تدميره الثلاثاء، على ما أفاد مسؤولون فيه الجمعة.

وهذا الإعلان الذي لا يحدد سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف.

وقال المسؤول في نورسار بِن داندو لوكالة فرانس برس "نحن متأكدون من وقوع انفجار".

وبحسب هذا المرصد المستقل، حصل الانفجار عند الساعة 02,54 صباحا بالتوقيت المحلي، في موقع تتوافق إحداثياته مع إحداثيات سد كاخوفكا على نهر دنيبرو. وبلغت قوته ما بين "بين 1 و2" على ما أضاف نورسار الذي لم يحسب بعد ما يعادله من مادة "تي إن تي" المتفجرة. وقال داندو "لم يكن انفجاراً ضعيفاً".

وقد رصدته محطة قياس بوكوفينا في رومانيا، على مسافة نحو 620 كيلومتراً من مكان حدوثه.

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركة الأخير في قمة السبع في هيروشيماصورة من: Eugene Hoshiko/Pool/REUTERS

روسيا تستدعي سفير اليابان

دبلوماسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إنها استدعت السفير الياباني بسبب قرار طوكيو إمداد أوكرانيا بمعدات عسكرية. وأيدت اليابان فرض عقوبات غربية على روسيا. وتعهدت اليابان الشهر الماضي بتزويد أوكرانيا بحوالي 100 مركبة للاستخدام العسكري "مثل الشاحنات" بعد أن قدمت من قبل معدات وقائية مثل الخوذ والسترات الواقية من الرصاص. لكن موسكو قالت إن طوكيو تزود أوكرانيا "بمركبات مدرعة. وأخرى تصلح للسير على كل التضاريس.

وتحظر قواعد الصادرات اليابانية على شركاتها بيع سلع وأسلحة قاتلة لدول أخرى.

وفي نفس السياق، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، الجمعة، إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بأن اليابان ستقدم 5 ملايين دولار كدعم لبلاده، بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا.

وقال ماتسونو إن كيشيدا أعرب أيضا خلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي عن تعاطفه مع ضحايا كارثة السد، وفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية.

وذكرت الوكالة اليابانية، أن هذه المحادثات هي الأولى بينهما، منذ لقائهما الأخير في 21 أيار/مايو في مدينة هيروشيما اليابانية، خلال اليوم الختامي لقمة مجموعة السبعة التي استمرت ثلاثة أيام.

خ.س/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW