على وقع "معارك طاحنة" في جنوب أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي بدء نشر أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية، هذا في وقت أعلن فيه معهد الزلازل النروجي رصد انفجار تزامن مع انهيار سد كاخوفكا.
إعلان
أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة (التاسع من حزيران/ يونيو 2023) أن روسيا ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا في تموز/يوليو، في تصريح يتنافى مع ما سبق أن أعلنه حليفه الكسندر لوكاشنكو الشهر الفائت لجهة أن هذه العملية بدأت بالفعل.
وقال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي لوكاشنكو في سوتشي (جنوب غرب روسيا) "كما تعلمون، سيتم في السابع أو الثامن من تموز/يوليو انجاز نقل المنشآت (التي تستقبل الأسلحة النووية)، وسنتخذ فوراً الإجراءات المتصلة بنشر الأسلحة المعنية على أراضيكم". وأضاف الرئيس الروسي خلال هذه الجلسة التي نقل جزء منها مباشرة على التلفزيون "كل شيء يتم بحسب الخطة".
وعليه، من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها يومي 11 و12 تموز/يوليو في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
وبداية نيسان/أبريل، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام اسلحة نووية "تكتيكية". ونهاية أيار/مايو، أكد لوكاشنكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية بدأ فعلاً.
وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة.
هل بدأ الهجوم المضاد؟
ميدانياً، أعلن مسؤول في الاحتلال الروسي أن منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا تشهد منذ صباح الجمعة "معارك طاحنة" رأى فيها مراقبون بدايات هجوم كييف المضاد والمرتقب، مع أنّ أوكرانيا ما زالت تلتزم الصمت في هذا الشأن.
وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الروسي صدّ عدّة هجمات على جبهة جنوب أوكرانيا.
وقال المسؤول "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولتها لتنفيذ عمليات هجومية في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوريجيا". وأضاف أنه تم صد هذه التحركات بشكل "حازم" من قبل القوات الروسية والطيران.
من جهته، قال مسؤول الاحتلال الروسي فلاديمير في المنطقة روفوغ عبر تلغرام إنه "في الوقت الحالي، استؤنفت معارك طاحنة في منطقة بين أوريخوفو (الاسم الروسي لأوريخيف) وتوكماك"، على مستوى خط المواجهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.
ولم يكن من الممكن التحقّق من هذه التصريحات من مصدر مستقل في هذه المرحلة.
وفي اليوم السابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ رجاله صدّوا هجوماً أوكرانياً في منطقة زابوريجيا خلال ليل الأربعاء الخميس، من دون تحديد الموقع الدقيق للهجوم.
ويعتقد العديد من المراقبين أنّ "الهجوم الأوكراني المضاد بدأ"، بما في ذلك معهد دراسات الحرب (ISW) الأميركي، الذي يقول إنّه لا يتوقّع "عملية كبيرة واحدة" ولكن عدداً من العمليات المنسّقة.
وبحسب مراقبين، فإنّ الجيش الأوكراني يمكن أن يسعى في منطقة زابوريجيا إلى محاولة اختراق نحو توكماك، على بعد 40 كيلومتراً جنوب أوريخيف، التي تعدّ عقدة لوجستية مهمّة بالنسبة للقوات الروسية، كما أنّها آخر بلدة مهمّة مع مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك على البحر الأسود. لكنّ هيئة الأركان العامة الأوكرانية تلتزم الغموض بشأن استراتيجيتها، بينما بات جيشها مجهّزاً بمعدّات غربية حديثة.
جديد انفجار سد كاخوفكا
في منطقتي خيرسون وميكولايف، تسبّبت الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا الثلاثاء، في مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، ثمانية منهم في المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي، وخمسة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، حيث أبلغت السلطات أيضاً عن فقدان 13 شخصاً.
وقال رئيس الجزء المحتل من المنطقة فلاديمير سالدو عبر "تلغرام"، "وفقاً للتوقعات، يمكن أن يستمر ارتفاع منسوب المياه عشرة أيام أخرى".
وفي مدينة خيرسون نفسها، بدأ منسوب المياه في الانخفاض "للمرة الأولى"، وفقاً للورا موسيان الموظفة في وكالة الأرصاد الجوية المحلية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ "مئات الآلاف" من الأوكرانيين يجدون صعوبة في الحصول على مياه الشرب، بعد ثلاثة أيام من تدمير السد. وأضاف عبر "تلغرام" غداة زيارته المنطقة "بالنسبة لمئات الآلاف من الناس في العديد من البلدات والقرى، هناك معوّقات كثيرة أمام الحصول على مياه الشرب".
وحذّرت شركة "أوكرهيدروينرجو" المشغّلة من أنّ مياه السد "انخفضت 4,7 أمتار" منذ الثلاثاء. غير أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت بأنّ المياه تواصل تبريد محطّة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة على بعد 150 كيلومتراً من المنبع.
كيف انفجر السد؟
من جهتها، أعلنت النروج تخصيص 13 مليون يورو لجنوب أوكرانيا.
ورصد معهد الزلازل النروجي (نورسار) "انفجاراً" في منطقة سد كاخوفكا الأوكراني لحظة تدميره الثلاثاء، على ما أفاد مسؤولون فيه الجمعة.
وهذا الإعلان الذي لا يحدد سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف.
وقال المسؤول في نورسار بِن داندو لوكالة فرانس برس "نحن متأكدون من وقوع انفجار".
وبحسب هذا المرصد المستقل، حصل الانفجار عند الساعة 02,54 صباحا بالتوقيت المحلي، في موقع تتوافق إحداثياته مع إحداثيات سد كاخوفكا على نهر دنيبرو. وبلغت قوته ما بين "بين 1 و2" على ما أضاف نورسار الذي لم يحسب بعد ما يعادله من مادة "تي إن تي" المتفجرة. وقال داندو "لم يكن انفجاراً ضعيفاً".
وقد رصدته محطة قياس بوكوفينا في رومانيا، على مسافة نحو 620 كيلومتراً من مكان حدوثه.
روسيا تستدعي سفير اليابان
دبلوماسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إنها استدعت السفير الياباني بسبب قرار طوكيو إمداد أوكرانيا بمعدات عسكرية. وأيدت اليابان فرض عقوبات غربية على روسيا. وتعهدت اليابان الشهر الماضي بتزويد أوكرانيا بحوالي 100 مركبة للاستخدام العسكري "مثل الشاحنات" بعد أن قدمت من قبل معدات وقائية مثل الخوذ والسترات الواقية من الرصاص. لكن موسكو قالت إن طوكيو تزود أوكرانيا "بمركبات مدرعة. وأخرى تصلح للسير على كل التضاريس.
وتحظر قواعد الصادرات اليابانية على شركاتها بيع سلع وأسلحة قاتلة لدول أخرى.
وفي نفس السياق، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، الجمعة، إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بأن اليابان ستقدم 5 ملايين دولار كدعم لبلاده، بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا.
وقال ماتسونو إن كيشيدا أعرب أيضا خلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي عن تعاطفه مع ضحايا كارثة السد، وفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
وذكرت الوكالة اليابانية، أن هذه المحادثات هي الأولى بينهما، منذ لقائهما الأخير في 21 أيار/مايو في مدينة هيروشيما اليابانية، خلال اليوم الختامي لقمة مجموعة السبعة التي استمرت ثلاثة أيام.
خ.س/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
قتال لم يقع مثله في أوروبا منذ 1945- محطات من الغزو الروسي لأوكرانيا
في نزاع لم تشهد له أوروبا مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، تتواصل المعارك الشرسة بين الغزاة الروس وبين الأوكرانيين. وبحسب تقديرات يزيد عدد قتلى وجرحى الحرب في كلّ معسكر عن 150 ألف شخص.
صورة من: Zohra Bensemra/REUTERS
بوتين يناقض نفسه ويبدأ الهجوم على أوكرانيا
بعد شهور من التوتر والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس 24 شباط/ فبراير 2022، ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وكان الكرملين قد سبق ونفى مراراً التقارير الغربية حول نية بوتين في غزو أوكرانيا. وقد بدأ الغزو واسع النطاق بضربات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، ودخلت القوات البرية من الشمال من بيلاروسيا حليفة موسكو، ومن الشرق والجنوب.
صورة من: Ukrainian Police Department Press Service/AP/picture alliance
نزوح ملايين الأوكرانيين هرباً من الحرب
مع بداية الهجمات الروسية بدأت موجة نزوح الأوكرانيين من مناطق القتال. ونزح نحو 5.9 مليون شخص داخلياً بسبب الحرب الروسية العام الماضي. كما فر الملايين إلى خارج أوكرانيا، وفقاً لتقرير مركز مراقبة النزوح الداخلي ومقره جنيف (الخميس 11 مايو/ أيار 2023). ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن وغير القادرين على القتال.
صورة من: Andriy Dubchak/AP/picture alliance
محاولة فاشلة للسيطرة على العاصمة كييف
في غضون أيام، سيطرت القوات الروسية على ميناء بيرديانسك الرئيسي والعاصمة الإقليمية خيرسون القريبة من البحر الأسود، إضافة لعدة بلدات حول كييف في وسط شمال البلاد. لكن محاولتها السيطرة على كييف اصطدمت بمقاومة القوات الأوكرانية ومن ورائها الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي تحول إلى قائد حربي. وفي الثاني من نيسان/ أبريل 2022، أعلنت أوكرانيا تحرير منطقة كييف بأكملها بعد "الانسحاب السريع" للقوات الروسية.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
كليتشكو من نزال الملاكمة إلى قتال المعارك
هب الأوكرانيون للدفاع عن بلادهم، فإضافة إلى القوات العسكرية كان هناك المتطوعون المدنيون من كافة الأطياف. هنا مثلاً بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، وقد ارتدى سترة عسكرية خلال تواجده على الأرض لمشاركة أهل بلده في صد الغزو الروسي. كما تطوع أيضاً شقيقه الأصغر وبطل العالم السابق في الملاكمة فلاديمير كليتشكو للقتال. كما وظّف الشقيقان شهرتهما لكسب التعاطف العالمي مع قضية بلدهما.
صورة من: Sergei Supinsky/AFP
توالي العقوبات الغربية على روسيا
اتخذ الغرب، خصوصاً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مسار فرض عقوبات على روسيا، سواء في استيراد البضائع والطاقة منها أو تصدير التكنولوجيا إليها أو مصادرة أموال رجال أعمال مرتبطين بالكرملين. وفي قمة مجموعة السبع في قصر إلماو في بافاريا الألمانية (يونيو/حزيران 2022)، اتخذت المجموعة، التي تضم ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، قرارات بتوسيع العقوبات على روسيا.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
مساعدات عسكرية مكنت أوكرانيا من الصمود
وأعلنت دول غربية عديدة على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم مساعدات عسكرية بالمليارات لأوكرانيا. فقدمت واشنطن أسلحة ومعدات في 2022 بقيمة 22.9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة عسكريا لأوكرانيا، فيما حلت بريطانيا بالمركز الثاني خلال 2022 بمساعدات بقيمة 4.1 مليار يورو. أما ألمانيا فقدمت في العام نفسه 2.3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا عسكرياً.
صورة من: Polish Chancellery of Prime Ministry/Krystian Maj/AA/picture alliance
اتهامات بجرائم حرب مروعة في بوتشا
في بلدة بوتشا التي دمرتها المعارك، عُثر في الشوارع على جثث مدنيين أعدموا بدم بارد. لاحقاً عُثر على جثث مئات المدنيين حمل بعضها آثار تعذيب في مقابر جماعية في المدينة الصغيرة الواقعة على مشارف كييف. وأثارت صور هذه المجازر المنسوبة لروسيا استياء الغرب والأمم المتحدة وتعددت الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، رغم نفي موسكو.
صورة من: Carol Guzy/Zuma Press/dpa/picture alliance
حصار ماريوبول وسقوط آزوفستال
في 21 أبريل/نيسان 2022، أعلن الكرملين دخول ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف. سمحت السيطرة على ماريوبول لروسيا بضمان التواصل بين قواتها من القرم والمناطق الانفصالية في دونباس. لكن حوالي ألفي مقاتل أوكراني واصلوا القتال متحصنين في متاهة مصنع آزوفستال تحت الأرض مع ألف مدني. قاوم المقاتلون حتى آخر طلقة. وقالت كييف إن 90% من ماريوبول دُمرت وقُتل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
صورة من: Peter Kovalev/TASS/dpa/picture alliance
يوم تاريخي في خيرسون
في بداية سبتمبر/أيلول 2022، أعلن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في الجنوب، لكنه حقق اختراقًاً خاطفًاً للخطوط الروسية في الشمال الشرقي وأرغم الجيش الروسي على الانسحاب من منطقة خاركيف. في أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت موسكو بإجلاء السكان وإدارة الاحتلال من خيرسون. وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني بعد يومين من انسحاب القوات الروسية، استعادت كييف السيطرة على المدينة في "يوم تاريخي" كما وصفه الرئيس زيلينسكي.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
مذكرة توقيف بحق بوتين وروسيا ترد
في مارس/ أذار 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني. وقالت كييف إنه تم ترحيل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا. وأصدرت المحكمة أيضاً مذكرة مماثلة بحق مفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا. وفي مايو/ أيار ردت روسيا بإصدار مذكرة توقيف بحق المدعي العام للمحكمة كريم أحمد خان، وهو بريطاني الجنسية.
صورة من: Rich Pedroncelli/AP Photo/picture alliance
الاستعداد لهجوم مضاد
في مواجهة طلبات زيلينسكي المتكررة وبعد فترة من المماطلة، قرر الأمريكيون والأوروبيون إرسال عشرات الدبابات الثقيلة من أجل تحسين قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجمات. وفي 19 أبريل/ نيسان 2023، أعلنت كييف تلقيها أول منظومة دفاع جوي أمريكية من طراز باتريوت. في نهاية الشهر نفسه، أعلنت أوكرانيا أنها ستكون مستعدة قريباً لشن هجوم مضاد بهدف تحرير نحو 20% من أراضيها المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
صورة من: Susan Walsh/POOL/AFP/Getty Images
قتال طيلة شهور في باخموت
في يناير/ كانون الثاني 2023، عاد الجيش الروسي إلى شن هجمات لا سيما في دونباس، بدعم من مرتزقة مجموعة فاغنر المسلّحة ومئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم منذ أيلول/سبتمبر. احتدم القتال، خاصة حول باخموت، وهي مدينة في الشرق تحاول روسيا احتلالها منذ الصيف. وشهدت باخموت أطول المعارك وأكثرها فتكاً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
صورة من: Muhammed Enes Yildirim/AA/picture alliance
تضارب بشأن سقوط باخموت
وأعلنت روسيا مساء السبت 19 مايو/ أيار 2023 استيلاءها على باخموت بالكامل، بعدما أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين في نفس اليوم أن المجموعة ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 مايو/ أيار وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي. في غضون ذلك، قالت كييف إنها لا تزال تقاتل في مناطق معينة معتبرة وضع مقاتليها "حرجاً". إعداد صلاح شرارة/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ).