أعلنت قوات الجو الأوكرانية أن روسيا شنت هجوما باستخدام مئات المسيرات وعشرين صاروخا على مطار وأهداف أخرى، في أكبر هجوم من نوعه منذ بداية الحرب، فيما أعلن حلف الناتو عن مساعي لمضاعفة قدراته الدفاعية الجوية أربع مرات.
راجمة صواريخ أوكرانية موجهة ضد تجمع للقوات الروسية (السادس من يونوي 2025)صورة من: Stringer/REUTERS
إعلان
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان الاثنين (التاسع من يونويو/ حزيران 2025)، أن روسيا أطلقت 479 طائرة مسيرة على أوكرانيافي أكبر هجوم ليلي بالطائرات المسيرة منذ بداية الحرب. وقال البيان إنه بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، أطلقت روسيا 20 صاروخا من طرازات مختلفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا. وأضاف البيان أن القصف استهدف بشكل رئيسي مناطق في وسط وغرب أوكرانيا. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، في البيان، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 277 طائرة مسيرة و19 صاروخا أثناء تحليقها، مشيرة إلى أن 10 فقط من الطائرات المسيرة أو الصواريخ أصابت أهدافها.
ولم يتسن التحقق من صحة هذا البيان بشكل مستقل. وتبدأ الهجمات عادة في وقت متأخر من المساء وتنتهي في الصباح، لأن الطائرات المسيرة يصعب رصدها في الظلام. وواصلت روسيا، على مدار الحرب التي تجاوزت ثلاث سنوات، قصف المناطق المدنية في أوكرانيا بلا هوادة باستخدام طائرات مسيرة من طراز "شاهد". ووفقا للأمم المتحدة، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 12 ألف مدني أوكراني. وأعلنت روسيا أنها تستهدف الأهداف العسكرية فقط.
إعلان
روته يدعو إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي للناتو
من جهته، يعتزم الأمين العاملحلف الشمال الأطلسي مارك روته الدعوة إلى زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي تصل إلى 400%، لا سيما لمواجهة روسيا التي "تبث الرعب من السماء"، خلال مؤتمر تستضيفه لندن الاثنين. وجاء في بيان صدر عن المؤتمر الذي ينظمه مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث أنه من المتوقع أن يُعلن روته "نحن بحاجة إلى تحقيق خطوة كبيرة في دفاعنا المشترك (..) والحقيقة هي أن الخطر لن يزول، حتى مع انتهاء الحرب في أوكرانيا".
خاركيف تحت النار مجددًا
02:20
This browser does not support the video element.
موسكو مستعدة لتبادل الأسرى
على صعيد متصل، قال الكرملين إن روسيامستعدة للمضي في اتفاقيات مع أوكرانيا بشأن تبادل جديد لأسرى الحرب واستعادة جثامين الجنود القتلى، لكنه اتهم كييف بعدم الوفاء بالتزاماتها. واتهمت روسيا أوكرانيا مطلع الأسبوع بتعطيل عمليات التبادل التي تم الاتفاق عليها خلال جولة ثانية من المحادثات المباشرة في إسطنبول هذا الشهر. وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد بالمضي قدما في تبادل الأسرى مع روسيا، لكنه قال إن أوكرانيا لم تتلق بعد القائمة الكاملة للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
حرب أوكرانيا ـ 3 سنوات من الدمار والقتل والتشريد.. والنتيجة؟
مرّت ثلاث سنوات منذ شنّت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. واليوم، يساور الأوكرانيين القلق بشأن كيفية نهاية هذه الحرب.
صورة من: Serhii Chuzavkov/Avalon/Photoshot/picture alliance
تهديد متزايد
في أواخر 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية تجمع القوات الروسية والأسلحة الثقيلة بالقرب من بلدة يلنيا على حدود بيلاروسيا. وفي 11 نوفمبر من نفس العام، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الرئيس الروسي بوتن من غزو أوكرانيا. لكن رغم هذا التحذير، قرر بوتن في 24 فبراير 2022 شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا
صورة من: Maxar Technologies/AFP
بداية الحربـ هجوم شامل
في 24 فبراير، سقطت صواريخ على عدد من المدن الأوكرانية، مثل كييف وأوديسا وخاركوف. في كييف، أُضرمت النيران في مبنى عسكري أثناء الهجمات. وبدأت الحرب التي أصرت موسكو على تسميتها "عملية خاصة"
صورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance
العنف في بوتشا
في غضون أسابيع، تمكّن الأوكرانيون من طرد القوات الروسية من المدن الشمالية. وبعد ذلك، ظهرت جرائم الحرب إلى العلن، وانتشرت صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل في بوتشا، قرب كييف. وأعلنت السلطات أن أكثر من 1100 مدني قُتلوا في المنطقة. وأظهرت تحقيقات استقضائية أن العنف كان ممنهجا ومخططاً.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/AP Photo/picture alliance
الحياة وسط الدمار
وفقًا لموسكو، كان من المفترض أن تستمر "العملية الخاصة" في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام فقط. لكن بعد ثلاث سنوات، لا تزال الحرب مستمرة. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد دراسات الحرب إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، معظمها في الشرق. تم التقاط هذه الصورة في دونيتسك، شرق أوكرانيا، في مايو/أيار 2023.
صورة من: Sofiia Gatilova/REUTERS
ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
في سبتمبر/أيلول 2022، ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية — لوغانسك، ودونيتسك، وزابوروجيا، وخيرسون — بمساحة تقدر بحوالي 90,000 كيلومتر مربع. وبعد عام، إجراء انتخابات في هذه المناطق في تصويت وصف بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي". فاز حزب روسيا الموحدة بقيادة بوتين في جميع المناطق بأكثر من 70% من الأصوات.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
فرار الملايين من الحرب
أجبرت الحرب في أوكرانيا الملايين على الفرار، مما أدى إلى موجة هجرة كبيرة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأمم المتحدة، نزح 3.7 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب القتال. وغادر البلاد أكثر من 6 ملايين شخص أوكرانيا وتوجهوا إلى أوروبا، خاصة إلى بولندا وألمانيا.
صورة من: Filip Singer/EPA-EFE
ماريوبول، مدينة المقاومة الأوكرانية
في عام 2022، استمر حصار روسيا لمدينة ماريوبول الجنوبية لمدة 82 يومًا. تعرضت المدينة لقصف كثيف وتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع للصلب. وبعد أن قصفت روسيا مستشفى، انتشرت صورة لامرأة حامل يتم إجلاؤها حول العالم. التقط صحفيون أوكرانيون الصورة، وفازوا لاحقًا بجائزة الأوسكار عن فيلمهم الوثائقي "20 يومًا في ماريوبول".
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/dpa/picture alliance
قصف طريق الاتصال الوحيد بشبه جزيرة القرم.
يُعد جسر القرم، الذي يمتد بطول 19 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا)، الأطول في أوروبا، ويربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم. في أكتوبر\تشرين الأول 2022، تعرض الجسر لأضرار نتيجة قنبلة زرعها الأوكرانيون، مما جعله قابلاً للاستخدام جزئيًا. وفي يوليو/تموز2023، تعرض الجسر لأضرار أخرى بسبب القوات الأوكرانية.
صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance
كارثة بيئية
في 6 يونيو/حزيران 2023، أدى انفجار إلى تدمير سد كاخوفكا وتفريغ نهر دنيبرو. وبينما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، كانت روسيا تسيطر على السد في ذلك الوقت. أسفر الفيضان الناتج عن الانفجار عن كارثة بيئية واسعة النطاق، دمرت آلاف المنازل وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
صورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance
استهداف البنية التحتية للطاقة
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. بعد عام من الغزو، دُمرت 76% من محطات الطاقة الحرارية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 95%. أدى ذلك إلى إضعاف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
صورة من: Sergey Bobok/AFP
أوكرانيا تهاجم الأراضي الروسية
في أغسطس/آب 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا على الأراضي الروسية لأول مرة. وفي مواجهة مقاومة ضئيلة على الحدود، تمكنت في البداية من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع (حوالي 540 ميلاً مربعاً) في منطقة كورسك. لكنها فقدت منذ ذلك الحين ثلثي الأراضي التي كانت قد احتلتها
صورة من: Roman Pilipey/AFP/Getty Images
حرب الدرون
تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة، وكذلك لشن هجمات مستهدفة. ويقول الخبراء إن هناك حوالي 100 نوع مختلف من الطائرات بدون طيار قيد الاستخدام في أوكرانيا. وفي مارس/أذار 2024، قالت أوكرانيا إنها قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة بدون طيار سنويًا.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/Radio Free Europe/Radio Liberty/REUTERS
تدمير هائل
خلفت ثلاث سنوات من الحرب آثارًا عميقة في أوكرانيا. في الشرق والجنوب، تحولت العديد من البلدات والقرى، التي دمرتها الهجمات الروسية، إلى مدن مهجورة. بلدة بوغوروديتشني في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لهجوم مكثف من روسيا في يونيو/حزيران 2022، أصبحت الآن شبه خالية.
صورة من: Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
الحياة بعيدًا عن القتال
رغم استمرار الحرب، لا تقتصر كافة مناطق أوكرانيا على خط المواجهة، حيث تدور المعارك المباشرة. بعيدًا عن هذه المناطق، تستمر الحياة بشكل طبيعي. المحلات والمقاهي والمطاعم تواصل عملها، فيما يستعد السكان لانقطاع التيار الكهربائي بتركيب مولدات كهربائية.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP
مستقبل مجهول للدعم الأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، لكنه لم يحقق ذلك بعد. ومع ذلك، تثير علاقته الظاهرة مع روسيا ورغبته في الضغط على أوكرانيا للتنازل عن ثرواتها المعدنية لصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل التصريحات القوية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق في أوكرانيا وبين حلفائها.
صورة من: Ukraine Presidency/ZUMA/picture alliance
15 صورة1 | 15
ميدانيا، قال أوليج نيكولايف حاكم منطقة تشوفاشيا المطلة على نهر الفولجا اليوم الاثنين إن هجوما بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا أدى إلى توقف مؤقت في عمليات الإنتاج بمصنع للإلكترونيات في عمق الأراضي الروسية. وذكر نيكولايف في بيان على تطبيق تيليغرام أن الهجوم لم يسفر عن إصابات. ووقع الهجوم على بعد نحو 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا ويعد من بين الأعمق داخل الأراضي الروسية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن نيكولايف أضاف أن "القرار المسؤول الذي اتخذ بتعليق الإنتاج مؤقتا جاء لضمان سلامة الموظفين".