1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب تكهنات بشأن مسؤولية تخريب خطي نورد ستريم

٨ مارس ٢٠٢٣

تواردت تقارير زادت من التكهنات بشأن المتورطين في تفجير خطي أنابيب الغاز نورد ستريم اللذين يربطان روسيا وألمانيا، بعدما تأكدت مؤشرات بشأن تعرض الخطين لعمل تخريبي وتبادل الاتهامات بين عدة أطراف بهذا الشأن.

محطة نورد ستريم 2 في لوبمين شمال ألمانيا
محطة نورد ستريم 2 في لوبمين شمال ألمانياصورة من: Michael Sohn/AP

وفقا لتحقيق  أجرته إذاعتا "أ.إير.دي" و "إس.في.إير" الألمانيتان وصحيفة دي تسايت، يبدو أن عدة قرائن تشير إلى أوكرانيا بشأن المسؤولية وراء تفجير خطي أنابيب نورد ستريم. وشاركت السلطات في ألمانيا والسويد والدنمارك وهولندا والولايات المتحدة في التحقيقات، حسبما ذكرت صحيفة دي تسايت مساء الثلاثاء. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، لم يجد المحققون حتى الآن أي دليل على من أمر بعمليات التدمير، لكنهم خلصوا استنادا لأدلة استخباراتية إلى أن جماعة موالية لأوكرانيا قد تكون مسؤولة.

وذكرت التقارير أن المحققين حددوا يختا مشبوها تم استئجاره من شركة مقرها في بولندا، "تنتمي على ما يبدو إلى اثنين من الأوكرانيين". وبالإضافة إلى ذلك، قام فريق مؤلف من قبطان وغواصين ومساعدي غوص وطبيب بإحضار المتفجرات إلى مسرح الجريمة. ولا تزال جنسيات الأفراد غير واضحة لأنهم استخدموا جوازات سفر مزورة على ما يبدو.

كييف تنفي "تورطها" في الهجمات

قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء إن كييف "غير متورطة مطلقا" في هجمات على خط أنابيب نورد ستريم ولا معلومات لديها عما حدث. وقال بودولياك في تصريح لرويترز "أوكرانيا، بلا شك، غير متورطة مطلقا في الاعتداء على خطوط الأنابيب... لا معنى بالمرة لهذا". وأضاف أن لا معلومات لدى أوكرانيا عن المتورطين بالضبط، لكنه يرى أن ما وصفه بالجهود الروسية لزعزعة استقرار المنطقة قد تكون المسؤولة عن الهجوم.

وقال بودولياك "من اليوم الأول لبناء خطوط الأنابيب في قاع بحر البلطيق دأبت أوكرانيا على تنبيه شركائها الغربيين إلى التفاقم الشديد للمخاطر الإستراتيجية على أمن أوروبا التي يحملها تحقيق هذا المشروع".

 

الكرملين: تقارير "منسقة" لتحويل الانتباه

قال الكرمليناليوم (الأربعاء الثامن من مارس / آذار 2023) إن التقارير الإعلامية بشأن الهجمات على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم جهد منسق يهدف إلى تحويل الانتباه، مضيفا أن موسكو مندهشة كيف يمكن للولايات المتحدة افتراض أي شيء حول الهجمات بدون تحقيق.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية الرسمية "من الواضح أن مبتدعي الهجوم يريدون تحويل الانتباه. ومن الواضح إنه حشو منسق في الإعلام". وتساءل "كيف يمكن لمسؤولين أمريكيين افتراض أي شيء دون تحقيق؟". وقال بيسكوف إنه يجب على الدول المساهمة في نورد ستريم الإصرار على إجراء تحقيق عاجل وشفاف. وأضاف "لا يزال غير مسموح لنا بالمشاركة في التحقيق. وفقط قبل أيام قليلة تلقيتا إخطارا بشأن هذا الأمر من الدنماركيين والسويديين".

برلين ترفض الدخول في التكهنات

على الجانب الألماني، رفض وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الدخول في أي تكهنات بشأن هذه التقارير، مؤكدا ضرورة الانتظار ريثما يتضح ما سيتأكد من المعلومات التي تم الكشف عنها. كما رفض رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون التعليق على هذه القضية. وقال في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "هناك الآن تحقيق جنائي مستمر في السويد، لذلك لا أنوي التعليق على المعلومات في هذه المرحلة". وقال ستولتنبرغ إنه من المعروف أن الانفجارات كانت نتيجة "هجوم... ومثال على التخريب ضد البنية التحتية الحيوية لأوروبا"، مضيفا "سيكون من الخطأ التكهن بمن يقف وراء ذلك حتى يتم الانتهاء من التحقيقات".

ومن جهتها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تحفظها إزاء التقارير الإعلامية حول الموضوع وقالت "بالطبع نحن نتابع كل التقارير وكذلك جميع المعلومات المتاحة من مختلف الجهات الفاعلة بشكل مكثف للغاية". 


وذكرت الوزيرة أنه يتعين على السلطات المختصة أولا استكمال تحقيقاتها، موضحة أن هذا ضروري حتى "يمكننا بعد ذلك إجراء تقييمات من جانب الحكومة بناء على هذه النتائج دون استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها من تقارير".
وذكرت الوزيرة أن الحكومة الألمانية أوضحت مرارا أن المدعي العام في كارلسروه هو المسؤول عن التحقيقات، مشيرة إلى أنه يجرى تحقيقات منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر 2022، وقالت: "لذلك فهو أيضا يتمتع بالسيادة 
على الإجراءات وليس الحكومة، وذلك في ضوء فهمنا لسيادة القانون". 
 

ويذكر أن الادعاء العام في السويد العثور على آثار مواد ناسفة بالقرب من خطي أنابيب نورد ستريم " 1 و 2"، ما يؤكد تعرضهما لعمل تخريبي في وقت سابق من العام الجاري.  وذكر النائب العام ماتس يونجكفيست عن التحقيقات في التفجيرات التي أحدثت أضرارا في خطي الغاز، أن التحليلات أظهرت آثارا لمتفجرات على عدة أجسام غريبة تم اكتشافها بالقرب من مواقع الانفجارات. وأضاف كبير ممثلي الادعاء في التحقيق أن العمل التحليلي المتطور مستمر للكشف عن المزيد من الاستنتاجات القاطعة. وتم اكتشاف أربعة مواضع تسريب في خطي نورد ستريم 1 و 2 عقب التفجيرات قرب جزيرة بورنهولم ببحر البلطيق، اثنان منهم في كل من المنطقتين الاقتصاديتين الحصريتين للدنمارك والسويد.

الحساسية السياسية لنودر ستريم

افترض الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، من بين هيئات أخرى، منذ البداية أن الخطين تعرضا لعمل تخريبي. ويمتد الخطان من روسيا إلى شمال شرقي ألمانيا. وصار عمل الخطين مسألة سياسية شديدة الحساسية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في نهاية شباط /  فبراير، حيث يشكك كثيرون في ملاءمة استمرار المعاملات التجارية مع موسكو. واتهمت دول غربية روسيا بالوقوف وراء التسريبات في خطي نوردستريم 1و2 اللذين يمران تحت بحر البلطيق. وردت روسيا أن وراء التسريبات عمل إرهابي نفذته البحرية البريطانية.

وسبق لروسيا أن سلمت مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق مستقل في هجمات نورد ستريم. وطالبت موسكو من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فتح تحقيق دولي في "التخريب" وتحديد المسؤول عن ذلك. وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الهدف هو طرح مشروع القرار للتصويت في غضون أسبوع.

ح.ز/ ا.ف (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW