تتواصل الهجمات المتبادلة بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا. يأتي ذلك موازاة لزيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية لـ "تعزيز العلاقات" بين البلدين وفي "جميع المجالات" كما وصف بيان الوزارة.
إعلان
أعلن الجيش الروسي اليوم في بيان اليوم الجمعة (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) إن "أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت 47 مسيّرة أوكرانية" بينها 29 فوق منطقة روستوف (جنوب) التي تقع على الحدود مع أوكرانين وتضم مقر العملية الروسية في أوكرانيا.
وقال قال الحاكم المحلي لروستوف يوري سليوسوار إن حريقا كبيرا اندلع في "موقع صناعي" في منطقة كامينسكي وقد أرسل أكثر من مئة عنصر إطفاء إلى هناك، مؤكدا على قناة تيليغرام وقوع "هجوم ضخم بمسيّرة" استهدف منطقته. وبحسب وسائل إعلام محلية، أدى الهجوم إلى اندلاع حريق في مستودع نفط.
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي إسقاط مسيّرات أوكرانية تطلق فوق أراضيها، لكن بأعداد أقل عموما.
من ناحيته قال الجيش الأوكراني اليوم إنه قصف مستودع أطلس للنفط في منطقة روستوف الروسية ليلا فنشب به حريق. وذكر في بيان على تيليجرام أن "أطلس جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يزود الجيش الروسي بالمنتجات النفطية". وتقول كييف إنها تنفذ هذه الهجمات التي غالبا ما تستهدف مواقع للطاقة، ردا على القصف الروسي لأراضيها.
وأضاف البيان أن كييف ضربت أيضا محطة رادار لنظام بوك للدفاع الجوي الروسي في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا.
روسيا وأوكرانيا
26:04
وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن هجمات روسية خلال الليل بطائرات مسيرة أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بمنشآت سكنية في العاصمة كييف ومنطقة أوديسا الجنوبية. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على تطبيق تيليغرام أنها أسقطت 88 من أصل 132 طائرة مسيرة أطلقتها موسكو، وفقدت أثر 41 مسيرة أخرى بسبب الحرب الإلكترونية فيما عادت طائرة أدراجها إلى الأراضي الروسية.
و كثفت روسيا هجماتها الليلية بالطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية في وقت تواصل فيه تقدمها على طول الخط الأمامي الشرقي، في توغل يعد من بين الأكبر خلال شهر واحد منذ 2022.
وأطلقت روسيا يوم الثلاثاء عددا قياسيا من الطائرات المسيرة على أوكرانيا بلغ 188 مسيرة، وذلك قبل شن هجوم واسع النطاق على شبكة الكهرباء أمس الخميس.
ومن الصعب التحقق من صحة المعطيات التي يعلنها كل طرف من مصادر مستقلة.
وزير الدفاع الروسي يزرو بيونغ يانغ
في ظل هذه التطورات، وصل وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف الجمعة إلى كوريا الشمالية، لعقد محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
ولم تحدد وكالة "تاس" الروسية للأنباء، التي أوردت الخبر، نقلا عن مصادر الوزارة، الشخصيات التي سوف يلتقي بها بيلوسوف خلال الزيارة، ولا الغرض من المحادثات.
ولم تؤكد وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية التقارير بشأن الزيارة.
وتأتي الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول مع وفد أوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف، حيث دعا البلدين إلى اتخاذ إجراءات مضادة، لم يحددها، للرد على إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا لدعم الحرب التي تخوضها موسكو ضد كييف.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان بيلوسوف، سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وكان كيم قد استضاف العام الماضي، وفدا روسيا، بقيادة وزير الدفاع آنذاك، سيرجي شويجو.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، أعطى الزعيم الكوري الشمالي أولوية للعلاقات مع روسيا، حيث يحاول الخروج من العزلة وتعزيز مكانته الدولية.
وذكرت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا، في الأسابيع الأخيرة وأن بعض تلك القوات تشارك في القتال.
ع.ج.م/و. ب(أ ف ب، رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م