وزير خارجية ألمانيا يستهل "رحلة إلى الأزمة" بالشرق الأوسط
٧ يونيو ٢٠١٩
في "رحلة إلى الأزمة" يبدأ وزير الخارجية الألماني زيارة للشرق الأوسط تشمل الأردن والإمارات وإيران. حرب اليمن وإنقاذ النووي الإيراني على رأس أجندة زيارة الوزير الألماني، الذي يعتزم الدعوة للتعقل واحتواء التصعيد بالمنطقة.
إعلان
يبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة (السابع من يونيو/ حزيران 2019) زيارة للشرق الأوسط تستغرق أربعة أيام. ويستهل الوزير جولته بزيارة الأردن، وهو شريك مهم لألمانيا في المنطقة التي تعاني من أزمات. ويجري ماس بعد غد الأحد محادثات في الإمارات، تتناول عدة موضوعات من بينها الحرب في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تقود مع السعودية تحالفا عسكريا في اليمن لدعم الحكومة اليمنية في قتالها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وفرضت الحكومة الألمانية قيودا على صادرات الأسلحة للدول المشاركة بشكل مباشر في حرب اليمن.
وستكون إيران المحطة الأهم في جولة ماس يوم الاثنين المقبل، حيث يسعى إلى مواصلة الجهود الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي معها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون أول زيارة يقوم بها وزير ألماني لإيران منذ أكثر من عامين ونصف.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أدبار قد أعلنت الخميس أن ماس سوف يلتقي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف طهران يوم الاثنين القادم، لافتة إلى أن زيارة الوزير للمنطقة، التي تشمل الإمارات العربية المتحدة والأردن، بأنها "رحلة إلى الأزمة"، لافتة إلى أن ماس يعتزم أن يدعو للتعقل واحتواء التصعيد بالمنطقة.
وأثنى خبير الشؤون الخارجية في كتلة حزب الخضر البرلمانية بـ"الزيارة المفاجئة" لماس، وبالذات أنه قام بها بالتنسيق مع لندن وباريس، مشيرا في حديث لـ DW إلى أن هذه الزيارة تبعث برسالة مزدوجة مفادها "أننا على استعداد لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي، لأن من مصلحتنا الأمنية عدم انتشار التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط. وأن على الإيرانيين ألا يرفضوا المحادثات المباشرة مع الأمريكيين، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب المواجهة العسكرية ".
يشار إلى أن ماس سيكون بذلك أول وزير اتحادي ألماني يزور إيران منذ عامين ونصف. وأكدت الخارجية الألمانية بأنه قد سبق إحاطة وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو/ بهذه الزيارة، علما بهذه الزيارة.
وكان مدير القسم السياسي في وزارة الخارجية الألمانية وأحد أهم مستشاري الوزير، ينز بلوتنر، قد سافر إلى طهران قبل أسبوعين للإعداد لهذه الزيارة. وأثارت زيارة بلوتنر استياء لدى الولايات المتحدة، التي انسحبت قبل عام من الاتفاق النووي مع إيران وتضع إيران حاليا تحت ضغط عبر فرض عقوبات اقتصادية كبيرة عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بمشقة يهدف إلى الحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية.وكانت إيران أعلنت قبل شهر عزمها عدم الالتزام بعد الآن ببعض بنود الاتفاق. وأمهل الرئيس الإيراني حسن روحاني شركاء الاتفاق المتبقيين، وهم الصين
وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، 60 يوما للعمل على استفادة إيران مجددا من خفض العقوبات الذي تم التعهد به في الاتفاق.
ع.ج.م/ح.ز (د ب ا، DW)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija