1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب حماس وإسرائيل .. كيف نتجنب السقوط في فخ الأخبار الكاذبة؟

٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

شهد الصراع بين حركة حماس وإسرائيل انتشار كم كبير من المعلومات المضللة، فريق DW لتقصي الحقائق يقدم نصائح تساعد على تمييز ما هو حقيقي وما هو مضلل وزائف.

هناك طرق يمكن أن تساعد في تجنب الوقوع في فخ الأخبار الكاذبة في وقت الحروب والنزاعات
إلى أي مدى تساعد النصائح في تجنب الوقوع بفخ الأخبار الكاذبة وقت الحروب والنزاعات؟صورة من: Assala Chouck

هل قام مسلحو حركة حماس باستخدام مظلات في هجومهم المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول كما يُزعم مقطع مصور انتشر على نطاق كبير عبر تطبيق "تيك توك"؟

وهل رفع المهاجم الأسطورة كريستيانو رونالدو بالفعل العلم الفلسطيني بعد إحدى المباريات، كما يُظهر مقطع مصور آخر؟

كان هذان المقطعان المصوران من بين العديد من المقاطع التي انتشرت على نطاق كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. لكن فريق DW لتقصي الحقائق تحقق في الأمر حيث ثبت أن كلا الفيديوهين زائفين وغير حقيقين، وهذا ما يشير إلى تحديات أكبر تتمثل في كيفية رصد الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة للوقوف على حقيقة الأخبار الصحيحة التي يمكن أن تساعد رواد التواصل الاجتماعي على فهم ما يحدث في الشرق الأوسط.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي مقابلة مع DW، قال أندي كارفين، مدير تحرير مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، إن الصراع شهد كما كبيرا من المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة وبروباغندا بشكل لم يسبق رصده في أي صراع آخر".

وإزاء ذلك، يتساءل كثيرون عن طرق التحقق من المعلومات والأخبار التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت بشكل عام في أوقات الحروب والتوترات السياسية والنزاعات العسكرية. وفي ذلك، يقدم فريق DW لتقصي الحقائق بعض النصائح للمساعدة في عدم السقوط في فخ الأخبار الكاذبة.

انتشر مقطع مصور يزعم أن كريستيانو رونالدو قام برفع العلم الفلسطيني، لكن تبين أن هذا غير حقيقيصورة من: @M_Arif61/X

هذا التقرير ضمن سلسلة حول محو الأمية الرقمية تشمل التقارير التالية:

  • خبراء يجيبون.. هكذا يمكنك تقصي الأخبار الزائفة!
  • DW تتقصى الحقائق - كيفية اكتشاف الحسابات المزيفة والمتصيدين الإلكترونيين
  • DW تتقصى الحقائق: هكذا يمكنك تمييز "بروباغندا الدولة"!
  • حتى تقع في فخ الصور المفبركة.. إليك ما ينصح به الخبراء!
  • "التزييف العميق".. هكذا يمكنك اكتشاف فبركة الصوت والصورة
  • DW تتحقق: لماذا نميل لتصديق الأخبار الكاذبة؟

الأخبار الكاذبة "تذكي الغضب"

ويقول خبراء إن المعلومات قد تكون مثيرة للجدل وصادمة ومؤلمة في أوقات الحروب والنزاعات والتوترات. ففي الصراع الحالي بين  حركة حماس وإسرائيل، انتشر فيديو يدعي قيام جنود إسرائيليين باختطاف فتاتين فلسطينيتين صغيرتين فيما ثبت لفريق DW أن هذا المقطع مزيف، لكن هذا لا ينفي حقيقة مفادها أن هذا الفيديو يمكن أن يذكي مشاعر الغضب والحزن وقد يدفع المشاهد إلى الوقوف إلى جانب طرف من الصراع. ومن شأن الاخبار الزائفة أن تكون أكثر فعالية كونها تنطوي على عواطف قوية وتثير المشاعر.

بدوره، يسلط عالم النفس المعرفي ستيفان ليفاندوفسكي من جامعة بريستول، الضوء على هذه الظاهرة، قائلا: "تميل الأخبار الكاذبة إلى إثارة الغضب لدى القارئ أو مستخدم منصات التواصل الاجتماعي." وفي مقابلة سابقة مع DW، أضاف "هناك حقيقة ندركها جميعا تتمثل في أننا نعلم أن الأشخاص تتم إثارتهم في حالة الغضب.. وهذا ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار".

وقد تساعد الأسئلة أدناه في الوقوف على صحة الأخبار والمعلومات التي تنتشر على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

·         الشعور التي أثاره هذا الفيديو أو النص؟

·         هل هذه قضية تثيرك لأنها تعزز بعض وجهات نظرك؟

·         من قد يكون صاحب المصلحة في نشر هذه القصة؟ ولماذا؟

·         هل هناك أي تلميحات يمكن أن تشير إلى أن مصدر هذا الفيديو أو النص مشكوك فيه؟

التحقق من المصدر

يشار إلى أن العديد من الأشخاص يحصلون في الوقت الراهن على  أخبار الحروب والنزاعات  ليس مباشرة من خلال المواقع الأخبارية والقنوات التليفزيونية، وإنما من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو محركات البحث عبر الإنترنت أو مواقع تجميع الأخبار وهو ما يُعرف باسم "مسارات الأبواب الجانبية". وفي بعض الحالات، أدى ذلك إلى إضعاف العلاقة بين المستخدمين والمواقع والقنوات الإخبارية التي تنشر معلومات موثوقة فيما زاد ذلك من صعوبة تحديد مصدر المعلومات والأخبار التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي.

بيد أن خبراء يشيرون إلى أن معرفة مصدر الخبر أو الفيديو يعد أمرا أساسيا لتحديد ما إذا كان هذا الفيديو أو النص حقيقا أم زائفا، وحتى في حالة التأكد من صحة ذلك، فإن تحديد المصدر يساعد في الوقوف على أجندة الجهة التي قامت بالنشر.

وفي حالة ارتباط الحساب الذي نشر المقال أو الفيديو بشخص ما، فيجب في هذه الحالة التحقق مما نشره هذا الشخص في السابق. ويتعين أيضا البحث عن أصحاب هذه الحسابات على منصات أخرى وفي حالة قولهم إنهم يعملون لصالح إحدى وسائل الإعلام يتعين البحث عنهم في هذه الوسائل. ويجب أيضا التعرف على ما نشروه عن الحرب لتحديد ما إذا كانوا على دراية أم لا.

وفي حالة ما كان الحساب يشير إلى موقع إلكتروني، فيتعين مراجعة الموقع وقراءة  المعلومات المدرجة في قسم "من نحن؟" على الموقع أو البحث عن بيانات تكشف عن تفاصيل حول شكل المعلومات التي ينشرها الموقع وأيضا التمويل وهل الموقع تابع لجهة حكومية أو تجارية؟

وفي حالة الصور أو مقاطع الفيديو التي ربما تم التلاعب بها، يمكن أن يساعدك البحث العكسي عن الصور في تتبع المصدر. ومن بين المواقع الرائدة في ذلك محرك "غوغل" للبحث العكسي عن الصور فيما يعد محركا البحث Yandex وTinEye بديلين جيدين للاستخدام في البحث العكسي للصور فيما يفضل عدم الاعتماد على محرك بحثي واحد.

زعم فيديو أن مصر أرسلت دبابات للقتال في غزة، لكن تبين أن هذا غير حقيقيصورة من: YouTube/@DCM Global

التحقق من المحتوى

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ظهر مقطع فيديو يزعم أن مصر انضمت إلى الحرب مع دخول مئات الدبابات إلى غزة، لكن فريق DW لتقصي الحقائق أثبت أن هذا الفيديو لم يقدم أي دليل يدعم مثل هذا الإدعاء. وبدلا من دخول الجيش المصري المزعوم في الحرب، فإن ما يظهر في الفيديو ليس سوى مجموعة من الصور المنتزعة من سياقها فيما أظهر البحث على الإنترنت أنه لم تنشر أي وسائل إعلام رصينة تقارير عن دخول مصر الحرب أو عزمها على فعل ذلك وأيضا لم تصدر الحكومات المعنية أي بيان.

كذلك، هناك العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في تقصي صحة الأخبار مثل موقع FactCheck.org وSnopes وFull Fact وأيضا الموقع المخصصة لتقصي الحقائق الخاصة بالمؤسسات الإخبارية الكبرى.وفي حالة وجود أي شك في أن التقرير أو  الفيديو مزيف، فمن المحتمل أن تكون بعض هذه المواقع قد أجرت بالفعل بعض الأبحاث حول هذا التقرير أو الفيديو.

وفيما يتعلق بالمقطع الذي زعم تورط مصر في الصراع، نشر موقع التحقق من الحقائق PolitiFact تقريرا جاء فيه "لا توجد أي تقارير إخبارية موثوقة أو بيانات حكومية تفيد بأن مصر في حالة حرب الآن مع إسرائيل".

توماس سبارو / م. ع

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW