1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب ناقلات النفط..مسقط تدخل على الخط وردود فعل دولية متسارعة

٢١ يوليو ٢٠١٩

في تطور ملفت للنظر حثت سلطنة عمان إيران على إطلاق سراح الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها يوم الجمعة، وبريطانيا تصف الاحتجاز بأنه "عمل عدائي"، بينما تتحدث طهران عن "استعداد لكل الخيارات"!

Iranisches Patrouillenboot vor Öltanker in Straße von Hormus
صورة من: AFP/A.Kenare

تسارعت وتيرة ردود الفعل الإقليمية والدولية في ملف ناقلات النفط بمضيق هرمز. في تعليق على احتجاز إيران لناقلة النفط ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا قالت سلطنة عمان اليوم ( الأحد 21 تموز/ يوليو 2019) إنها على اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية العابرة للمضيق.
وقالت وزارة الخارجية العمانية اليوم على تويتر إن السلطنة تدعو أيضا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية. 
وقال بيان الوزارة "السلطنة على اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية العابرة للمضيق مع احتفاظها بحقها في مياهها الإقليمية".
وفي رسالة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت بريطانيا إن قوات إيرانية اقتربت من الناقلة ستينا إمبيرو عندما كانت في المياه الإقليمية العمانية وإن هذا العمل "يمثل تدخلا غير قانوني".
وأدانت بريطانيا أمس السبت احتجاز إيران للناقلة ووصفته بأنه "عمل عدائي" ورفضت تبريرا قدمته طهران عن أن الناقلة احتجزت لأنها كانت طرفا في حادث تصادم.

التصعيد في مضيق هرمز يهدد صادرات النفطصورة من: Imago Images/ZUMAPRESS.com/U.S. Marine Corps/Lance Cpl. D. Swanbeck


وقالت بريطانيا في الرسالة "التوترات الحالية مثيرة للقلق للغاية وأولويتنا تنصب على التهدئة ولا نسعى للمواجهة مع إيران... لكن تهديد الملاحة أثناء العمل القانوني في ممرات النقل المعترف بها دوليا غير مقبول ويمثل تصعيدا كبيرا".

ومن جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد إن "الحذر وبعد النظر" هما السبيل الوحيد لتهدئة التوتر بين بلاده وبريطانيا. وقال ظريف على تويتر "بعد فشله في جذب دونالد ترامب إلى حرب القرن وخشية انهيار فريقه، يسمم جون بولتون أفكار المملكة المتحدة أملا في جرها إلى مستنقع. "الحذر وبعد النظر هما السبيل الوحيد لإحباط مثل هذه المكائد".

وفي وقت سابق من هذا اليوم الأحد أشاد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني بقيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عنه القول إن ما قام به الحرس الثوري "رد على القرصنة البريطانية".
يأتي هذا بعد أن هددت طهران بالرد على احتجاز ناقلتها جريس1 المتهمة بانتهاك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.
ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت الواقعة بأنها "عمل عدائي". وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن "خيبة أمله البالغة". كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن.

وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنتصورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/R. Pinney


ونقلت وكالة فارس للأنباء عن البريغادير جنرال رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله يوم السبت إن سفينة حربية كانت ترافق الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا وحاولت منع إيران من احتجازها. وأضاف أن الحرس الثوري تمكن من اصطحاب الناقلة للساحل على الرغم من "مقاومة وتدخل" السفينة الحربية البريطانية. ولم يتسن رؤية أي سفينة حربية بريطانية في الفيديو الذي نشره الحرس الثوري.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه ناقش الوضع مع نظيره البريطاني هنت. وقال بومبيو "تحدثنا عما شاهدوه وما يعرفونه وكيف شرعوا في التفكير في كيفية الرد... إيران في مكان اليوم وضعوا أنفسهم فيه".
وانضمت فرنسا وألمانيا إلى بريطانيا في إدانة احتجاز الناقلة.

ناقلات النفط - سلاح جديد في التصعدي الايراني الغربيصورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo


والدول الثلاث من الموقعين على الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 والذي قوضته واشنطن بانسحابها منه العام الماضي مما دفع العلاقات الهشة أصلا بين إيران والغرب لمزيد من التراجع.
وفي نيودلهي، قالت وزارة الخارجية الهندية إنها تسعى جاهدة إلى إخلاء سبيل مواطنيها من أفراد الطاقم وإعادتهم إلى بلدهم. وكانت الناقلة متجهة إلى ميناء في السعودية وغيرت مسارها فجأة بعد عبور مضيق هرمز.
ووجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في سلسلة هجمات على سفن نقل النفط حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو أيار. وترفض طهران الاتهامات. وقالت واشنطن أيضا إنها أسقطت الأسبوع الماضي طائرة إيرانية مسيرة بالقرب من موقع احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو. ونفت طهران يوم الجمعة التأكيد الأمريكي.
وترسل واشنطن قوات وموارد عسكرية إلى السعودية للمرة الأولى منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
م.م/ م.س (رويترز، ) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW