حرس المنشآت النفطية استعاد السيطرة على ميناء السدر الليبي
١٨ سبتمبر ٢٠١٦
قال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية الليبية وأحد العاملين في ميناء السدر إن الحرس شن هجوما مضادا بعد إخراجه قبل أسبوع من موانئ نفطية رئيسية واستعاد السيطرة على ميناء السدر ويخوض اشتباكات قرب ميناء راس لانوف.
إعلان
استعاد حرس المنشآت النفطية اليوم (الأحد 15 سبتمبر/ ايلول 2016) السيطرة على ميناء السدر ويخوض اشتباكات قرب ميناء راس لانوف. والسدر وراس لانوف ضمن أربعة موانئ انتزعت قوات الجيش الوطني الليبي الموالية للمشير خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا السيطرة عليها من فصيل في حرس المنشآت النفطية يقوده إبراهيم الجضران يومي 11 و12 سبتمبر/ أيلول. ولم تتضح بعد السيطرة على الموانئ النفطية حيث قال الجيش الوطني الليبي إنه تصدى لحرس المنشآت النفطية في أحد الموانئ. لكن القتال جاء في وقت تستعد فيه المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية لاستئناف صادرات النفط في الموانئ المغلقة منذ قرابة عامين بسبب اشتباكات بين الفصائل المسلحة المتنازعة.
وقال مفتاح المقريف المتحدث باسم قوة حراسة موالية للجيش الوطني الليبي إنه تمّ التصدي لهجوم فصيل الجضران على راس لانوف بمساعدة ضربات جوية للجيش الوطني الليبي وإن القوات المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي تستعد لاستعادة السيطرة على ميناء السدر. وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي إن حريقا شبّ في صهريج نفط بميناء السدر. وسيطر الجيش الوطني الليبي على الموانئ النفطية مع بدء عطلة عيد الأضحى ولم يواجه مقاومة تذكر ودعا زعيم قبلي كبير فصيل الجضران لتغيير ولائه.
يوميات المعارك ضد داعش لاستعادة سرت الليبية
تكافح القوات الليبية منذ أشهر لاسترجاع مدينة سرت من مقاتلي "الدولة الإسلامية". مصورDW عربية كارلوس سوروتوسا قضى وقتا مع القوات الموالية للحكومة وصور لنا جزءا من معارك استعادة السيطرة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
بدأ هجوم القوات الحكومية لاسترجاع مدينة سرت من مقاتلي تنظيم داعش في 12 مايو/أيار الماضي، وهي المدينة التي تحولت إلى معقل للتنظيم الإرهابي في ليبيا. عملية "البنيان المرصوص" تشنها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة بدعم من الضربات الجوية الأمريكية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
بعد سيطرة القوات الليبية على مواقع محيطة بالمدينة الساحلية، تحولت الاشتباكات مع التنظيم إلى حرب شوارع. مقاتلو داعش محاصرون حاليا في منطقتين وسط سرت، تُستهدفان أيضا من قبل البحرية الليبية. ونفى مسؤولون هناك أن يكون بين المقاتلين أجانب. "الليبيون فقط يقاتلون على الأرض". يقول محمد الغسري ل DW، وهو متحث باسم الجيش.
صورة من: DW/K. Zurutuza
في الوقت الذي تلعب فيه الضربات الجوية الأمريكية دورا رئيسيا في الهجوم ضد داعش، تحولت هذه الدبابات الروسية الصنع إلى سلاح لا غنى عنه في استهداف مواقع القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول المقاتلون الليبيون إنه من المستحيل اعتقال مقاتلي داعش، لأن الكثير منهم يرتدي أحزمة ناسفة ويفضلون الموت خلال القتال على أن يتم إلقاء القبض عليهم أحياء. وقتل أكثر من 400 مقاتل ليبي منذ بدء عملية "البنيان المرصوص" في شهر مايو/أيار الماضي، بينما لم يعلن داعش عن خسائره.
صورة من: DW/K. Zurutuza
رغم أن معظم القوات الليبية المنتشرة في سرت تنحدر من مصراتة، إلا أن هناك مقاتلين من مناطق ليبية أخرى. تنامي نفوذ داعش يثير المخاوف في بلد تحكمه ثلاث حكومات: واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، بالإضافة إلى السلطة التنفيذية المدعومة من الأمم المتحدة. وكل طرف من هؤلاء له قوات مسلحة على الأرض.
صورة من: DW/K. Zurutuza
الأطباء في سرت يعملون كمتطوعين في دوامات مرهقة من أجل استيعاب التدفق الكبير من المقاتلين الجرحى. سيارات الإسعاف والمشافي الميدانية، كهذا المشفى الظاهر في الصورة تستهدف أيضا من تنظيم داعش.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول الأطباء الذين يشتغلون على أرض المعارك إنهم عاينوا حالات لمقاتلين أصيبوا في الحنجرة أو الصدر أو حتى الرأس، فعلى ما يبدو يستهدف قناصة داعش هذه الأعضاء حتى يصاب المقاتلون بالشلل الرباعي إن بقوا على قيد الحياة، وبالتالي لن يكونوا قادرين على القتال مجددا. كما يقول الدكتور مصطفى شرفو من المستشفى الرئيسي في سرت لـDW.
صورة من: DW/K. Zurutuza
معظم الحالات الحرجة يتم نقلها بشكل يومي عبر الجو إلى مصراتة. وقال مسؤولون رفيعو المستوى لDW إن معظم المعارك في سرت تم تعليقها هذا الأسبوع بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفى مصراتة. وتتسبب الألغام التي يزرعها تنظيم داعش، في المناطق الخاضعة له، في خسائر كبيرة في صفوف المقاتلين الليبيين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
لا توجد شبكة هاتف في مدينة سرت حتى خلال الفترات التي يتوقف فيها القتال وهو ما يحدث نادرا. وبينما يختار المقاتلون القادمون من مصراتة الذهاب إلى منازلهم لزيارة عائلاتهم، يعيش من يتوجب عليهم البقاء في سرت في ظل غياب أبسط مرافق الراحة وسط أنقاض المعارك.
صورة من: DW/K. Zurutuza
المقاتلون الليبيون في سرت على قناعة بأنهم سوف يستعيدون السيطرة على المدينة. "نعقتد أنه لا يوجد أكثر من 50 مقاتل من داعش داخل المناطق الخاضعة للتنظيم، ما يعني أننا قد نستعيد السيطرة على المدينة في غضون الأيام المقبلة". يقول عمر زيداني وهو مقاتل من مصراتة لـDW.
صورة من: DW/K. Zurutuza
10 صورة1 | 10
وبعد سيطرته على موانئ السدر وراس لانوف والزويتينة والبريقة قال الجيش الوطني الليبي إنه يستعد لتسليم سلطة الموانئ إلى المؤسسة الوطنية للنفط بحيث يمكن استئناف التصدير. وأغلق الجضران موانئ السدر وراس لانوف والزويتينة لفترة طويلة ولم يسفر اتفاق في الآونة الأخيرة بينه وبين الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس عن تحقيق تقدم ملموس.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الخميس رفع حالة "القوة القاهرة" عن الموانئ المغلقة وقالت إن من الممكن استئناف التصدير على الفور من الزويتينة وراس لانوف. وأضافت أنها ستبدأ التصدير في أقرب وقت ممكن من ميناء السدر وستواصل التصدير في ميناء البريقة الذي ظل مفتوحا. وخفض النزاع في ليبيا منذ انتفاضة عام 2011 إنتاج النفط إلى نسبة ضئيلة جدا من 1,6 مليون برميل يوميا كانت الدولة العضو في أوبك تنتجها يوما ما.