فاز ثلاثة علماء أمريكيين بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2013 اليوم الاثنين (14 تشرين الأول / أكتوبر 2013) وذلك عن أبحاث ساهمت في تحسين توقعات أسعار الأصول للمدى الطويل وساعدت على بزوغ صناديق المؤشرات بأسواق الأسهم.

وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم عن منحها الجائزة البالغة قيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.25 مليون دولار) إلى يوجين فاما ولارس بيتر هانسن وروبرت شيلر: "لا توجد طريقة للتنبؤ بأسعار الأسهم والسندات على مدى الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.. لكن يمكن بدرجة كبيرة استشراف المسار العام لتلك الأسعار على مدى فترات أطول مثل السنوات الثلاثة أو الخمسة القادمة. هذه النتائج ... حققها وحللها الفائزون بالجائزة لهذا العام".

وقالت الأكاديمية إن حركة أسعار الأصول مهمة عند اتخاذ قرارات مثل الادخار أو شراء منزل أو وضع السياسة الاقتصادية لبلد ما. وأضافت "التسعير الخاطئ للأصول قد يؤدي إلى أزمات مالية ومثل هذه الأزمات قد تضر بالاقتصاد عموماً كما يظهر الركود العالمي في الآونة الأخيرة".

لم يصدق أنه حصل على الجائزة

وعبر روبرت شيلر عن "عدم تصديقه" نبأ فوزه بالجائزة. وقال الاقتصادي بجامعة ييل في مؤتمر عبر الهاتف من نيو هافين إن "هذا أمر لا يصدق.. هذه هي العبارة الوحيدة للتعبير عن ذلك". وأضاف: "الناس أبلغوني أنني سأفوز بها لكنني أدرك أن هناك أناساً كثيرين للغاية يستحقونها لدرجة أن أقول "لا، لم أتوقعها". وقال شيلر إنه "مولع بالاقتصاد لأنه يتعامل مع مشكلات مهمة بحق. هذا فرع نشط من المعرفة". ويعرف يوجين فاما بأنه أبو فرضية السوق الكفء. وصمم مع معاونه كينيث فرنش نموذج العوامل الثلاث "فاما فينش" لأسعار الأصول الذي يساعد المستثمرين في تقييم أسعار السوق بشكل أكثر دقة عن النموذج الأكثر تقليدية لتسعير الأصول الرأسمالية. وطور هانسن طريقة إحصائية تختبر نظريات تسعير الأصول.

ويركز هانسن، وهو خبير معروف في مجال الاقتصاد الكلي، على إبراز الروابط بين القطاعين المالي والحقيقي للاقتصاد. ويعمل كل من فاما وهانسن في جامعة شيكاغو، في حين، يتركز عمل شيلر على ردود فعل المستثمرين حيال التقلبات في أسعار الأسهم والتوزيعات النقدية للشركات. كما يشتهر بمساهماته في مؤشرات أسعار المنازل "كيس شيلر" وتحذيره من المبالغة السعرية في سوق المنازل الأمريكية قبيل أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في عامي 2007 و2008.

وبدأ منح جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1968 حيث لم تكن جزءا من مجموعة الجوائز الأصلية المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل عام 1895.

ع.ج / ع.غ (رويترز، د ب آ)