حركة الملاحة الجوية لم تتأثر بعد بإضراب عمال لوفتهانزا
٢٨ يوليو ٢٠٠٨بسبب الخلاف الناشب بين نقابة فيردي لعمال الخدمات وشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا بشأن المطالبة بزيادة الأجور نظمت النقابة إضراباً بدأ مع ساعات فجر اليوم الأولى (الاثنين 28 تموز/يوليو) وشمل العاملين في الأطقم الأرضية والجوية، كما شمل المطارات الرئيسية في ألمانيا منها فرانكفورت وميونيخ وهامبورج ودوسلدورف وكولون.
مطالبة برفع الأجور
وحسبما أعلنت نقابة فيردي، فقد وافق حوالي 90.7 في المائة من عمال لوفتهانزا على تنظيم الإضراب بسبب خلاف بين النقابة والشركة بشأن زيادة أجور نحو 50 ألف من العاملين في الخدمات الجوية والارضية بالشركة تمثلهم النقابة؛ حيث تطالب فيردي بزيادة أجور هؤلاء العاملين بنسبة 9.8 في المائة على مدار عام، في حين عرضت لوفتهانزا زيادة بنسبة 6.7 في المائة على مدار 21 شهرا ومكافأة تدفع لمرة واحدة فقط.
لا تأثير يُذكر للإضراب
وباستثناء إلغاء ثلاث رحلات من مطارات فرانكفورت وهامبورغ وميونيخ، إلا أن تأثير الإضراب على حركة الملاحة الجوية من وإلى المطارات الألمانية كان ضئيلاً جداً، فقد أكدت شركة لوفتهانزا اليوم انتظام رحلاتها بعد ساعات من إضراب عمالها في الخدمات الأرضية والجوية. وقال كلاوس فالتر المتحدث باسم لوفتهانزا لقناة زد.دي.إف التلفزيونية الألمانية بعد ساعات من بدء الإضراب أن حوالي 100 رحلة تابعة للشركة أقلعت رغم بعض التأخير، غير أن الموقف قد يتغير خلال اليوم. كما دعا فالتر نقابة فيردي لعمال الخدمات إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
سلسلة من الإضرابات مؤخراً
ويُذكر أن الأول من هذا الشهر كان قد شهد إضراباً نظمته نقابة فيردي لساعات فقط، وقد أسفر عن إلغاء 44 رحلة جوية وتأخير 30 أخريات. كما أن إضراباً أخر دام 36 ساعة قام به قبل أسبوع طيارو شركتين تابعتين لشركة لوفتهانزا أدى إلى إلغاء 900 رحلة جوية. وحسبما يرى بعض المحللين، فإن الإضراب قد يكلف لوفتهانزا، ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، نحو خمسة ملايين يورو 7.85 مليون دولار يومياً. وتحاول لوفتهانزا تجنيب المسافرين على متن طائراتها عواقب التعطيل أو التأخير وإبقائها ضمن الحدود المعقولة، وذلك عن طريق تأمين سفرهم على متن طائرات أخرى أو بالقطار في حال إلغاء رحلتهم.
حقوق المسافر في حال إلغاء أو تأخير رحلته
ويجدر التنويه إلى أن الاتحاد الأوروبي حدد في عام 2005 حقوق المسافر في حال إلغاء أو تأخير رحلته، ففي حال إلغاء الرحلة يتقاضى المسافر من شركة الطيران مبلغاً يصل إلى 600 يورو بعد أن تدفع الشركة أيضاً ثمن التذكرة؛ غير أن هذا التعويض لا يشمل حالات إلغاء الرحلة كنتيجة مباشرة للإضراب. وفي حالات التأخير يتوجب على الشركة تأمين الطعام والشراب لمسافريها، بالإضافة إلى تأمين مكالمتين هاتفيتين لكل مسافر.