"النهضة التونسية" ترشح عبد الفتاح مورو في انتخابات الرئاسة
٧ أغسطس ٢٠١٩
متراجعة عن موقفها السابق بعدم تقديم مرشح عنها في الانتخابات الرئاسية، صادقت حركة النهضة التونسية على تزكية عبد الفتاح مورو لخوض الانتخابات، لينافس بذلك عدداً من الوجوه البارزة منها الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
إعلان
صادق مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية التونسية بالإجماع على تزكية عبد الفتاح مورو مرشحاً للحركة في الانتخابات الرئاسية. وقالت الحركة في بيان مقتضب ليل الثلاثاء الأربعاء (7 أغسطس/آب): "صوّت مجلس شورى حركة النهضة بأغلبية 98 صوتا لصالح ترشيح الأستاذ عبد الفتاح مورو للإنتخابات الرئاسية".
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها حركة النهضة مرشحاً للرئاسة عقب انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن علي، متراجعة بذلك عن موقفها السابق بعدم تقديم مرشح من داخلها في انتخابات الرئاسة، المقررة منتصف الشهر المقبل.
وسينافس مورو رئيس الوزراء يوسف الشاهد وعدداً من الوجوه البارزة الأخرى التي أعلنت ترشحها، من بينها مهدي جمعة رئيس الوزراء السابق والمنصف المرزوقي الرئيس السابق وعبير موسي ونبيل القروي ومحمد عبو وحمادي الجبالي. وبلغ عدد المترشحين حتى أمس الثلاثاء 27 مرشحاً.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي الشهر الماضي عجلت بإجراء الانتخابات، لتكون في 15 من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وستعلن النتائج الأولية لهذه الانتخابات في 17 أيلول/سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون، فيما لم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل 3 تشرين الثاني/نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
يذكر أن مورو (71 عاما) محام ويشغل حالياً منصب رئيس البرلمان بالنيابة، وهو من مؤسسي حركة النهضة إلى جانب رئيس الحركة راشد الغنوشي، ويعد من أكثر الوجوه انفتاحاً في الحركة.
ولطالما وجه مورو انتقادات لحزبه، وطالب بإصلاحات داخلية لكي تكون النهضة قريبة للتونسيين وللنأي بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين. لكن منتقدين يقولون إن مورو له مواقف متناقضة بخصوص دور الإسلام في المجتمع.
ع.ح./هـ.د.(د ب أ، رويترز، أ.ف.ب)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س