خسرت حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) المناهضة للإسلام ثاني زعيم لها في غضون أسبوع بعدما أعلنت المتحدثة باسم الحركة، كاثرين أورتيل تنحيها، مشيرة إلى ضغوط وسائل الإعلام.
إعلان
استقال خمسة مسؤولين في حركة "بيغيدا" الألمانية المناهضة للإسلام مساء الثلاثاء بعد نحو أسبوع من انسحاب الزعيم لوتس باخمان على إثر تراجع الحشد في تظاهرة الأحد الماضي في دريسدن (شرق)، كما أوردت وسائل إعلام ألمانية اليوم الأربعاء (28 كانون الثاني/يناير 2015). وبين المستقيلين كاثرين اويرتل (37 عاما) المتحدثة باسم الحركة والتي مثلت "بيغيدا" (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) قبل عشرة أيام على شاشة شبكة تلفزيون "ايه آر دي" العامة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام وبينها مجلة شتيرن الألمانية.
وأكد استقالة أويرتل لصحيفة بيلد مسؤول آخر في" بيغيدا" هو رينه ياهن الذي استقال هو الآخر مع آخيم اكسنر وبرند فولكر لينكي وتوماس تالاكر. وأوضح ياهن أن "السبب هو بقاء (الزعيم السابق لوتس) باخمان في فريق التنظيم والفصل غير الكافي مع ليغيدا في لايبزيغ"، وهي حركة تعتبر أكثر تشددا. وأعلن باخمان في 21 كانون الثاني/يناير الجاري استقالته إثر نشر صورة له في الصحافة تظهره على صورة هتلر ونشر تصريحات بشأن اللاجئين مناهضة للأجانب.
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark