اندلع حريق في مكان انعقاد مؤتمر المناخ "كوب30" في مدينة بيليم البرازيلية، ما دفع الإطفاء والأمن إلى إخلاء المكان قبل السيطرة على النيران. فما أسباب الحريق؟
أدى حريق ضخم إلى إخلاء المقر الذي ينعقد فيه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخصورة من: Adriano Machado/REUTERS
إعلان
قال مسؤولون أن حريقا أدى إلى إخلاء المقر الذي ينعقد فيه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كوب 30، في مدينة بيليم بالبرازيل اليوم الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025)، أي في اليوم قبل الأخير من المؤتمر.
وأوضح المنظمون أن الحريق أصبح تحت السيطرة ولم يسفر عن أي إصابات، لكن لم يتضح بعد هل ستعود الوفود المشاركة على الفور لمواصلة المفاوضات.
وقد تعامل رجال الإطفاء وفرق الأمن على الفور مع الحريق وما زالوا يراقبون الموقع. وقال وزير السياحة البرازيلي، سيلسو سابينو، للصحفيين في موقع الحادث إن الحريق اندلع بالقرب من جناح الصين، الذي كان من بين عدة أجنحة أقيمت لاستضافة فعاليات على هامش محادثات المناخ.
وقع الحريق في خضم نشاط مكثف خلال المؤتمر مما أدى إلى عرقلة سير المفاوضات الجارية داخل المقر.صورة من: Adriano Machado/REUTERS
وأكد وزير السياحة البرازيلي للصحفيين في مقر انعقاد المؤتمر أن الحريق تحت السيطرة ولم يصب أي أحد بأذى، لكنه تسائل حول إمكانية عودة الوفود اليوم أو غدا الجمعة للمكان لمواصلة المفاوضات. وأكد منظمو القمة السيطرة على الحريق، مضيفين أن مسؤولي الإطفاء أمروا بإخلاء المقر بالكامل.
حريق انتشر بسرعة فائقة
وقال صموئيل روبين، أحد المسؤولين عن جناح الترفيه والثقافة، إن الحريق انتشر بسرعة إلى الأجنحة المجاورة. وأضاف أن الأجنحة المجاورة تشمل العديد من الأجنحة الأفريقية وجناحا مخصصا للشباب.
وأوضح روبين أنه كان في جناحه مع فريقه عندما شاهدوا ألسنة اللهب على بعد عدة أجنحة. وأضاف أن الأشخاص بدأوا في سحب أجهزة إطفاء الحريق بينما امتلأ المكان بالدخان.
وقالت فيكتوريا مارتينز وجوليا أجويار، من الكوادر الفنية المنظمة للمؤتمر، بإنه تم الإبلاغ أيضا عن حريق في جناح للصحة والعلوم.
وذكرت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة أن خدمة الإطفاء ستجري فحوصات السلامة، ومن المتوقع أن تدلي بإفادة في وقت لاحق اليوم. ووقع الحريق في خضم نشاط مكثف خلال المؤتمر التي يتسمر لأسبوعين، مما أدى إلى عرقلة سير المفاوضات الجارية داخل مقر الانعقاد.
وهرعت الوفود والمراقبون والصحفيون إلى مخارج المقر بعد أن حملوا ما استطاعوا من الحقائب والمتعلقات، بينما تراصت الشرطة لمنع أي شخص من الاقتراب من المنطقة التي أبلغ عن اندلاع الحريق فيها.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون ألسنة اللهب والدخان تتصاعد داخل المقر، وهو مركز مؤتمرات أقيم في موقع مطار سابق.
تحرير: عبده جميل المخلافي
غابات في جنوب أوروبا تحت رحمة ألسنة اللهب!
يؤجج الجفاف المستمر والرياح القوية ألسنة اللهب. فهي باتت تهدد الشجر والحجر وتطوّق مناطق بأكملها. ملف صور يظهر الكارثة البيئية التي تتعرض لها غابات في جنوب أوروبا!
صورة من: anthoenduro/REUTERS
مكافحة النيران بوسائل فردية
تؤثر موجة الحر الشديد والجفاف المستمر حاليا بشدة على جنوب أوروبا. ففي بلدية لاستاك التي تبعد بنحو 20 دقيقة بالسيارة عن وسط مارسيليا، تستعر حرائق الغابات الشرسة. وتهدد ألسنة اللهب المنازل ومنتجعات العطلات. وفي العديد من الأماكن يحاول السكان جاهدين مكافحة الحرائق بمفردهم، ففرق الإطفاء لم يعد بإمكانها التدخل سريعاً.
صورة من: Clement Mahoudeau/AFP/Getty Images
أعمدة دخان من الفضاء الخارجي
تُظهر صورة التقطتها الأقمار الصناعية نشرتها وكالة Météo-France سحبا كثيفة من الدخان المتصاعد من حرائق الغابات بالقرب من مرسيليا. وعلى الرغم من تراجع الحرائق، إلا أنه لم يتم إخمادها بالكامل. وتمّ رفع حظر التجول الذي كان مفروضا في السابق على حوالي 10 آلاف شخص.
صورة من: Meteo-France/NOAA/dpa/picture alliance
اندلاع الحريق في سيارة قد يكون السبب!
يرجح المسؤولون أن اندلاع الحريق في بلدية لي بين ميرابو كان سببه احتراق إحدى السيارات، وسرعان ما امتد ليصبح حريقا شديد الضراوة. ودفعت الرياح الصيفية الحارة ألسنة اللهب نحو مرسيليا. وخضع 100 شخص لعلاج طبّي بسبب استنشاق الدخان. بينما تضررت عشرات المنازل، احترق منها عشرة بالكامل.
صورة من: Pompiers13/REUTERS
حالات التأهب القصوى
في إسبانيا تشتعل كذلك حرائق مدمرة. ففي مقاطعة تاراغونا احترق ما لا يقل عن 2,800 هكتار من الأراضي، لا سيما بالقرب من بلدتي خيرتا وباولس. وبعد شهر يونيو / حزيران الذي كان الأكثر سخونة منذ بدء رصد درجات الحرارة، أصبحت أجزاء كبيرة من البلاد في حالة تأهب قصوى. الرياح القوية بسرعة 90 كيلومترا في الساعة والتضاريس الوعرة جعلت عمليات مكافحة الحرائق أكثر تعقيداً.
صورة من: James Breeden/Getty Images
النار تلتهم الأرض والحجر
لم تتمكن الجهود المذولة من إنقاذ منزل صغير بالقرب من باولس في مقاطعة تاراغونا، حيث تمّ نشر أكثر من 300 رجل إطفاء ووحدة عسكرية. وحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات كانت إسبانيا بالفعل البلد الأكثر تضررا من الحرائق في عام 2022 حيث اندلع حوالي 5 آلاف حريق ودُمر أكثر من 300 ألف هكتار.
صورة من: Jose Jordan/AFP/Getty Images
الخطر على الأبواب
اقتربت ألسنة اللهب في تاراغونا بشكل خطير من المناطق السكنية. ومع ذلك لم يتم إصدار أوامر بالإخلاء. وقد طُلب من حوالي 18 آلاف شخص عدم مغادرة منازلهم وإبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة.
صورة من: James Breeden/Getty Images
دمار كامل
في تركيا اندلعت قبل نحو أسبوع أيضا حرائق غابات مدمّرة. وفي محافظة إزمير تعرضت قرية توسونلار لدمار واسع. ولاحظ السكان ألسنة اللهب في وقت مبكر وأبلغوا فرق الإنقاذ، لكن المساعدة وصلت متأخرة لرجل طريح الفراش. كما لقي سائق جرافة مصرعه أثناء مشاركته في أعمال الإطفاء.
صورة من: Berkcan Zengin/Middle East Images/AFP/Getty Images
حالة الطوارئ لا تزال قائمة في شرق ألمانيا
تبقى الأوضاع حرجة أيضا في منطقة غورِيشهايده بشرق ألمانيا على الحدود بين ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ. هناك كافح أكثر من 650 من رجال الإطفاء ألسنة اللهب. والأمل كبير في سقوط الأمطار. والمثير للقلق بشكل خاص هو أن المنطقة المتضررة ملوثة بالذخيرة ولذلك من الضروري ألا تمتد النيران إلى ما وراء خطوط الحماية التي أقامتها فرق الإطفاء.
أعده للعربية:م.م