حريق في كاتدرائية فرنسية يعيد للإذهان حريق "نوتردام"
١٨ يوليو ٢٠٢٠
بعد 15 شهراً من حريق كاتدرائية نوتردام في باريس، اندلع حريق في كاتدرائية مدينة نانت الفرنسية. فرق الإطفاء سيطرت على الحريق وقالت إن الأضرار "لا تُقارن" بأضرار نوتردام، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقاً حول "حريق مفتعل".
إعلان
اندلع حريق في وقت مبكر صباح اليوم السبت (18 تموز/يوليو) داخل كاتدرائية مدينة نانت بغرب فرنسا، حسبما ذكرت الخدمة المحلية لمكافحة الحرائق عبرتويتر. وأظهرت فيديوهات تصاعد أعمدة الدخان من مبنى الكاتدرائية الذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر.
وقالت سيسيل رينود، التي تعمل في متجر لبيع المخبوزات مقابل للكاتدرائية والتي أخطرت خدمة الإطفاء باندلاع الحريق في وقت مبكر اليوم السبت، لقناة (بي.اف.ام) التلفزيونية إنها شاهدت نيراناً "ضخمة" تندلع داخل المبنى، وأردفت تقول: "كانت صدمة كبيرة. الأمر مؤسف للغاية".
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر: "بعد نوتردام، تشتعل النيران في كاتدرائية سان بيار اي سان بول في قلب نانت"، وأضاف: "الدعم لرجال الإطفاء الذين يتحملون كل المخاطر لإنقاذ هذه الجوهرة القوطية في مدينة الدوقات".
وأعلنت فرق الإطفاء فيما بعد أنها تمكنت "تطويق" الحريق، موضحة أنّ الأضرار لا تقارن بتلك التي لحقت بكاتدرائية نوتردام في باريس. وقال مدير قسم الإطفاء الجنرال لوران فرلاي خلال إحاطة إعلامية أمام الكاتدرائية إنّ: "الأضرار تركزت على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمّر بالكامل"، موضحاً أن "المنصة التي يقع عليها غير مستقرة إطلاقاً وقد تنهار".
من جانبه أعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت، بيار سينيس، لوكالة فرانس برس فتح تحقيق حول "حريق مفتعل" في الكاتدرائية، موضحاً أنّه تم اكتشاف "ثلاث نقاط مختلفة للنيران". وقال: "في هذه المرحلة، فإنّ تحقيقاً فتِح حول حريق مفتعل، لا وجود لاستنتاجات يمكن استخلاصها الآن إذ يتوجب علينا القيام بعمليات مسح عدة من شأنها الإتيان بعناصر جديدة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يندلع فيها حريق في هذه الكاتدرائية. ففي 28 كانون الثاني/يناير 1972، دمر حريق سقف كاتدرائية "سان بيار اي سان بول" في وسط نانت، التي شيدت بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر. وقد تبين أن الحريق شب بسبب أشغال جارية. ولم تفتح مجدداً للعبادة قبل أيار/مايو 1985 بعد أشغال استمرت أكثر من 13 عاماً.
وفي 2015، دمر حريق آخر كبير ثلاثة أرباع كنيسة كاثوليكية أخرى هي "سان دوناسيان اي سان روغاسيا"، التي بنيت في القرن التاسع عشر.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ – أ ف ب – رويترز)
في صور.. أهم أحداث عام 2019
احتجاجات، وحرائق، وعدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإجراءات الديمقراطيين لعزل ترامب: إنها أهم أحداث عام 2019. وكانت التغيرات المناخية أيضا مصدر قلق كبير، كما برزت قضايا سياسية واجتماعية واعتداءات إرهابية عديدة.
صورة من: Getty Images/AFP/G. van der Hasselt
السد والطين
كان العمال في منجم خام الحديد في مدينة برومادينهو البرازيلية يتناولون الغداء عندما انهار سد قريب. وقع الانهيار الطيني في الوادي مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 250 شخصا. كانت هناك أيضا عواقب بيئية مروعة. وتعهدت شركة التعدين البرازيلية "فالي" بدفع تعويضات أولية للضحايا. وفيما لا تزال التحقيقات جارية تعمل شركة ألمانية على تقييم حالة السد.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Pimentel
الحب ينتصر على الكراهية
في مارس/ آذار، قتل متطرف يميني 50 شخصًا في مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا. ومع ذلك، بدلا من الخضوع للانقسام، توحدت صفوف المجتمع النيوزيلندي. وتضامنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن مع الضحايا وارتدت الحجاب أثناء تأبينهم. واتخذ إجراءً بتشديد قوانين حيلزة السلاح. وسلم مواطنو نيوزيلندا بالفعل 37000 قطعة سلاح.
صورة من: Getty Images/H. Hopkins
درب الدمار
في جنوب قارة أفريقيا، لا يزال عدد من المواطنين يعانون من تأثيرات إعصار إيداي الذي وقع في مارس/ آذار. وخلف الإعصار دمارا في موزمبيق وزيمبابوي وفيضانات شديدة في مالاوي. وكانت مدينة بييرا الساحلية في موزامبيق هي الأشد تضرراً: فقد تضرر كل منزل فيها تقريبًا. واضطرت المنطقة بأكملها إلى الاعتماد على الغذاء والمساعدة من الخارج. وبعد تسعة أشهر، لا تزال بعض المناطق على حالها.
صورة من: picture-alliance/AA/. Balci
جحيم في جزيرة إيل دو لا سيت
ارتفاعها 69 مترًا، طولها 130 مترًا، ويعود إنشاؤها إلى حوالي 850 عامًا: هذه الإحصائيات الحيوية لكاتدرائية نوتردام في باريس وحدها لا يمكن أن تنقل صفاتها الفريدة والقيمة. منذ 15 أبريل/ نيسان، أتت النار على السقف وبرج العبور، وأجزاء كبيرة من المناطق الداخلية، وأصبحت الكنيسة الأكثر شهرة في فرنسا يصعب التعرف عليها. وسوف يستغرق الأمر سنوات لإعادة ترميمها.
صورة من: Getty Images/AFP/G. van der Hasselt
هجمات عيد الفصح
حطمت الانفجارات أجواء عيد الفصح المجيد يوم الأحد في العاصمة السريلانكية كولومبو. وفُجرت القنابل في الكنائس والفنادق من قبل إرهابيين إسلاميين زعموا أنهم أرادوا الانتقام لضحايا هجمات كرايستشيرش المسلمين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا. ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد توترات طائفية متزايدة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Samad
مظلات وأقنعة الغاز
لا جديد في هونغ كونغ منذ يونيو/ حزيران، حيث يحتج مئات الآلاف من الناس على ما يرون أنه تأثير بكين المتزايد على المدينة. في البداية، كانوا ينادون بإلغاء قانون لتسليم المجرمين إلى الصين، لكنه تحول الآن إلى حركة أوسع تركز على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
صورة من: Reuters/S. Vera
احتجاجات وانقلاب وبداية جديدة
لقد مر السودان بعام مفصلي (2019). في البداية اندلعت احتجاجات شعبية ضد الرئيس عمر البشير الذي ظل بالحكم لنحو ثلاثة عقود. وأخيرا، أُجبر على ترك منصبه في أبريل/ نيسان في انقلاب عسكري - لكن في تلك اللحظة بدأ الاختبار الحقيقي. من الذي يجب أن يحكم في المستقبل؟ الجنرالات أم المدنيون؟ في يوليو/ تموز، جرى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة الشخصية المدنية المعروفة عبد الله حمدوك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
في انتظار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
مرت ثلاثة تواريخ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا العام: 29 مارس/ آذار، و30 يونيو/ حزيران و31 أكتوبر/ تشرين الأول. ولا تزال المملكة المتحدة حاليًا عضوًا في الاتحاد الأوروبي ومن المقرر انسحابها الآن في 31 يناير/ كانون الثاني. وكان أيضا هناك وداع واحد من داونينغ ستريت هذا العام وهي رئيسة الوزراء غير الناجحة تيريزا ماي بعد استقالتها في يونيو/ حزيران لتترك مهامها الرسمية لبوريس جونسون.
صورة من: Reuters/T. Melville
غريتا في مقدمة السفينة
في عام 2019، نجحت التلميذة السويدية غريتا تونبيرغ في تسليط الضوء على الحاجة إلى مزيد من حماية المناخ. بعد إبحارها من بليموث جنوبي إنجلترا إلى نيويورك، سألت السياسيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نيابة عن ملايين المتظاهرين في جميع أنحاء العالم: "كيف تجرؤو على ذلك؟" كيف تجرؤون على فعل القليل لوقف الاحتباس الحراري؟ أصبحت الناشطة البالغة من العمر 16 عامًا أيضًا هدفًا للمتشككين في تغير المناخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ruttle
العالم يشتعل
هذا العام، اشتعلت حرائق الغابات وتفاقمت على الأرجح بسبب تغير المناخ، بشكل سيء للغاية: في روسيا والولايات المتحدة وأستراليا.. ومع ذلك، فإن حرائق غابات الأمازون المطيرة ترجع جزئياً على الأقل إلى سبب آخر: الرئيس المنتمي لليمين المتطرف في البرازيل جايير بولسونارو الذي طالما شجع المزارعين على قطع الأشجار وبناء مراع جديدة. وتسببت الحرائق في آثار بيئية كارثية.
صورة من: Reuters/B. Kelly
صدمة يوم الغفران
في أحد أهم الأعياد اليهودية، كان الحظ فقط مع وجود باب حصين من أنقذ الناس من المتطرف اليميني المسلح الذي حاول شق طريقه إلى الكنيس في هاله بشرق ألمانيا. وحين وقف الباب عائقا أمام المسلح، واصل المتطرف طريقه وأطلق النار على أحد المارة ومواطن في مطعم شاورما (دونر). أثار هذا الحادث جدلاً في ألمانيا حول التطرف اليميني ومعاداة السامية.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Schmidt
ترامب يتخلى عن سوريا
استمرت الحرب السورية لمدة ثماني سنوات حتى الآن، وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تعرضت المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد لمزيد من الضربات. أولاً، سحب الرئيس الأمريكي ترامب جنوده بشكل غير متوقع؛ ثم أرسل الرئيس التركي أردوغان القوات التركية عبر الحدود، ظاهريًا لاتخاذ إجراء ضد من وصفهم بـ "الإرهابيين الأكراد". كاد هذا أن يؤدي إلى مواجهة بين تركيا وروسيا - حتى توصل أردوغان وبوتين إلى اتفاق.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Alkasem
اضطرابات في أمريكا اللاتينية
هذا العام، خرج الناس في العديد من دول أمريكا اللاتينية إلى الشوارع احتجاجًا على حكوماتهم. في بوليفيا، تحدى المحتجون شرعية فوز الرئيس إيفو موراليس الانتخابي، حتى أجبره الجيش أخيرًا على التنحي. وفي الوقت نفسه، أجبرت الاضطرابات العنيفة في تشيلي الرئيس سيباستيان بينيرا على إلغاء مؤتمر المناخ العالمي، الذي انعقد في مدريد بدلاً من ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Pisarenko
فيضانات عارمة في البندقية
اعتادت المدينة الإيطالية الشهيرة على التعامل مع الفيضانات - ولكن ليس بهذا السوء. وقفت المياه المالحة الملوثة على ارتفاع 187 سمنتمترا عن المستوى الطبيعي. قدّر العمدة لويجي برونارو أن الأضرار الناجمة عن "فيضان القرن" ستكلف حوالي مليار يورو (1.1 مليار دولار). مع ارتفاع منسوب المياه في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ، فإن مدينة البندقية تواجه خطرًا كبيرًا في الهبوط.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Monteforte
غير متأثر بالمساءلة
لو افترضنا صدق الاتهامات الساحقة للشهود، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب انتهاكات جسيمة خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي الصيف الماضي. وقيل إن الصفقة المعروضة هي "مقابل أجر" - مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا- مقابل إطلاق تحقيقات بدوافع شخصية. على الرغم من المزاعم الخطيرة، لا يزال ترامب يتمتع بدعم حزبه الجمهوري.